موسكو تحذر من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا بدون موافقة دمشق


https://www.saba.ye/ar/news419835.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
موسكو تحذر من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا بدون موافقة دمشق
[19/ فبراير/2016]
موسكو- سبأ:
حذرت وزارة الخارجية الروسية مجدداً من أن تطبيق مشروع "منطقة حظر طيران" في سوريا لن يؤدي إلى شيء باستثناء تكرار السيناريو الليبي.

ووفقاً لوكالات الأنباء الروسية فقد أعادت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية إلى الأذهان أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحدثت مؤخراً على ضرورة إقامة منطقة حظر طيران في سوريا.. مشيرة إلى أن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ سبق لتركيا أن طرحتها مراراً.

وقالت الدبلوماسية الروسية إن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد شدد على ضرورة تنسيق الاقتراح بشأن مثل هذه المنطقة مع الحكومة السورية أولا.. مضيفة: "لم يلغ أحد حتى الآن سيادة البلاد".

وتابعت زاخاروفا قائلة: "لا يريد أحد تكرار السيناريو الليبي.. وسبق للمجتمع الدولي أن اختبر هذه الفكرة، وباتت نتيجتها ملموسة ليس في ليبيا فحسب، بل وفي أوروبا أيضاً".

وأكدت زاخاروفا أن أي توغل عسكري في سوريا سيكون غير شرعي.. معيدة إلى الأذهان أن سوريا قد توجهت إلى مجلس الأمن بشأن الوضع على حدودها مع تركيا.

وقالت إن موسكو تأمل في ألا ينتهك أي من المشاركين في مجموعة دعم سوريا الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم بدعم العملية السياسية الدبلوماسية في سوريا.

وشددت على أن أي توغل عسكري تركي في سوريا سيؤدي إلى إحباط العملية السياسية، ويعني تخلي الجانب التركي عما التزم به وفق اتفاقات ميونخ والاتفاقات الأخرى التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا وتبناها مجلس الأمن كقرار دولي.

ونفت زاخاروفا نية موسكو إقامة أي "كيانات مستقلة" بما في ذلك كيان للأكراد في أراضي سوريا.

وقالت: "فيما يخص إمكانية إقامة كيانات مستقلة في أراضي سوريا، تقول روسيا دائما منذ سنوات إنها ترى روسيا دولة مستقلة ذات سيادة وديمقراطية، يعيش فيها بوئام ممثلو مختلف الطوائف، كما نؤكد دائما أن هذه الدولة يجب أن تكون موحدة الأراضي".

وذكرت زاخاروفا أنه لا توجد أي دلائل على الإطلاق تشير إلى احتمال تورط سلاح الجو الروسي في تدمير مستشفيات بسوري.. وأوضحت أن دبلوماسيين روس التقوا مؤخرا في جنيف وفدا من منظمة "أطباء بلا حدود"، إذ قال ممثلو المنظمة خلال اللقاء إنه لا توجد هناك أي أسس لتوجيه الاتهام باستهداف المستشفيات التي تدعمها المنظمة في سوريا إلى أي جهة معينة.

وشددت زاخاروفا قائلة: "لا توجد أي دلائل مباشرة أو غير مباشرة، تشير إلى تورط سلاح الجو الروسي في تدمير هذه المستشفيات".

وأعربت الدبلوماسية الروسية عن أسفها لمواصلة أنقرة محاولاتها لتحريف الوقائع حول الجهود الروسية لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي قائلة: "على خلفية تصعيد الأنشطة الإرهابية في المنطقة، عندما يجب علينا توحيد صفوفنا لمواجهة هذا الشر، نسمع تصريحات غريبة وغير عقلانية من قبل القيادة التركية.. ويدور الحديث عن محاولات تحريف الجهود الروسية في الحرب ضد (داعش).. وليست كافة هذه التصريحات من قبل الحكومة التركية إلا أكاذيب مواد مختلقة".

في سياق آخر أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ارتياحها لسير الجهود على المسار الإنساني بسوريا في إطار تطبيق اتفاقات ميونخ.. مشيدة بخطوات دمشق في هذا السياق.

وقالت زاخاروفا: " إننا نشعر بارتياح لوتائر العمل في هذا الاتجاه وللجهود السريعة النشطة التي تتخذها السلطات السورية على المسار الإنساني".

وبشأن اجتماع الفريق الثاني المعني بإحلال الهدنة في سوريا، قالت الدبلوماسية الروسية إنه سيعقد يوم الجمعة المقبل.. مضيفة إن الجانب الروسي مستعد لاتخاذ خطوات عملية على هذا المسار.

وشددت قائلة: "لم تٌطرح أي عراقيل يمكن أن تؤدي إلى تأجيل الشروع في عمل نشط ومثمر.. ونتوقع من شركائنا أن يتخذوا موقفا مماثلا".

سبأ