لقاء تشاوري للقطاع الحكومي والمنظمات الدولية يؤكد تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن


https://www.saba.ye/ar/news419498.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
لقاء تشاوري للقطاع الحكومي والمنظمات الدولية يؤكد تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن
[16/ فبراير/2016]
صنعاء ـ سبأ:
أكد لقاء تشاوري اليوم بصنعاء لممثلي القطاع الحكومي والمنظمات الدولية والإنسانية والقطاع الخاص، تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء العدوان والحصار، ما يتطلب التحرك الجاد لمواجهة هذا الوضع وتقديم المساعدات العاجلة.

كما أكد اللقاء برئاسة وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عبد الله الشاطر أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية والمنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة وكذا المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وإيصال رسالة إلى العالم عن طبيعة الأوضاع الإنسانية وحجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني.

وأشار وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي إلى أهمية اللقاء مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن لنقل رسالة واضحة عن حقيقة الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن التي تتفاقم يوما بعد يوم .

وأكد ضرورة أن يكون هناك رسالة للمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن إلى العالم عن الوضع الإنساني المخيف في اليمن في حال استمر العدوان والحصار.

فيما أوضح وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبد العزيز، أهمية إصدار التقرير الخاص بالاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2015م من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لأهميته في زيادة المساعدات في مختلف القطاعات.

وفي اللقاء استعرض ممثلو المنظمات الدولية والإنسانية المشاريع والمساعدات التي تقدمها وخططها خلال المرحلة الراهنة، حيث أشارت ممثلة مكتب الشؤون الإنسانية بصنعاء أن عمل المكتب يتمثل في تقدير حجم المساعدات المطلوبة لليمن والتنسيق فيما يخص هذا الجانب مع الجهات المعنية، وكذا التنسيق مع جميع المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

من جانبها أشارت ممثلة برنامج الغذاء العالمي إلى أن المسح الذي نفذ خلال الفترة الماضية يشير إلى أن 5ر7 مليون شخص يعانون من حالة انعدام غذائي، في حين يقدم البرنامج مساعدات لحوالي ثلاثة ملايين شخص في اليمن.

وأكدت أن البرنامج سيستمر في عمله في اليمن .. لافتة إلى أهمية التعاون والتنسيق للسماح للمساعدات من الوصول إلى كل المناطق.

ممثلة مفوضية اللاجئين أشارت إلى أن المفوضية مستمرة في تقدم المساعدات للنازحين .. مؤكدة أن حجم المساعدات والمعونات التي تقدم في اليمن خلال المرحلة الراهنة أقل بكثير مما هو مطلوب إضافة إلى وجود إشكاليات تتعلق بعدم القدرة على الوصول إلى بعض المناطق التي يتواجد فيها النازحين لتحديد الاحتياجات ومساعدتهم.

من جهته تطرق ممثل منظمة الفاو إلى المشاريع التي تقدمها الفاو خاصة مشروع الإغاثة الطارئة وتركيز المنظمة على الإغاثة في جانب دعم البذور والثروة الحيوانية والمياه ودعم المجتمعات الساحلية في قطاع الثروة السمكية خاصة التي تضررت جراء الأعاصير وغيرها من المشاريع.

ولفت إلى أن آخر إحصائية تشير إلى أن عدد النازحين وصل إلى 5ر2 مليون نازح ناهيك عن تدمير البنية التحتية وتضرر القطاع التجاري والصناعي في اليمن.

كما استعرض ممثل منظمة اليونيسيف مساهمات المنظمة في المجالات التي تدخل في إطار اختصاصاتها في مجالات الطفولة والتعليم والصحة.

بدوره اعتبر ممثل منظمة كير العالمية، الأوضاع الإنسانية في اليمن بأنها سيئة للغاية وهو ما تبينه الأرقام حيث أن واحد من كل عشرة أشخاص في اليمن أصبح نازح وأن أكثر من 5ر7 مليون شخص في حالة انعدام غذائي كامل.

ولفت إلى أن المساعدات التي تقدم في اليمن لا تغطي ولا حتى 50 بالمائة من الاحتياجات .. واصفا ما يحدث في اليمن بأنها مأساة إنسانية منسية بكل ما تعنيه الكلمة .. مؤكدا ضرورة إيصال رسالة اليمن والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى العالم.

في حين أكدت ممثلة منظمة انترسوس أهمية الثقة والشفافية واستمرار التواصل لإنجاح العمل وأنه لا خيار آخر سوى الاستمرار في العمل وتصحيح الأخطاء .. موضحة أن المساعدات ليست شيء ساكن وإنما متحرك من خلال تقديم المساعدات النقدية والعينية والعمل على إعادة أعمار المنازل التي تضررت.

وأشارت إلى أهمية إصدار تقرير الاستجابة الإنسانية من قبل مكتب الشؤون الإنسانية " أوتشا " كونه يركز على جميع القطاعات بصورة تكاملية .. مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية وحجم الكارثة ومأساة الشعب اليمني لا يمكن أن يستوعبها أو يحكيها حتى كتاب.

فيما أكد ممثلو الوزارات والقطاعات الحكومية أن الوضع الإنساني في اليمن جراء العدوان والحصار أصبح واضحا للجميع ولم يعد خافيا على أحد ولا يحتمل إجراء المسوحات أو الانتظار.

وتطرقوا إلى ما لحق بالقطاعات المختلفة من أضرار جراء العدوان والحصار خاصة القطاع الصحي الذي تعرض لاستهداف مباشر من قبل العدوان وما خلفه ذلك من أثار كارثية جراء استهداف المستشفيات ومنع دخول الدواء .. مؤكدين أهمية اضطلاع المنظمات الدولية بدورها للسماح للقطاع الخاص باستيراد احتياجات القطاع الصحي المتزايدة يوما بعد يوم.

وأكد ممثلو الوزارات والقطاعات أن ما يفرضه تحالف العدوان من حصار على الغذاء والدواء يمثل جريمة في كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأشاروا إلى أن ما يقدم للنازحين والمجتمعات المضيفة والفئات الضعيفة من مساعدات قليل جدا ولا يفي بالغرض إضافة إلى أن معظم النازحين في بعض المناطق لم يستلموا أي مساعدات غذائية في حين أن المساعدات الإيوائية قليلة جدا مقارنة مع أعداد النازحين.

وشددوا على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين الجهات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية في مختلف المراحل .. مؤكدين أهمية وضع المنظمات خطة إغاثة طارئة وتحديد ميزانيتها للتحرك العاجل لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان والحصار والتركيز على جميع المناطق دون استثناء.

ممثلو القطاع الخاص استعرضوا ما تعرض له القطاع من أضرار جراء العدوان والذي طال المصانع والمنشآت الاقتصادية والحيوية وزاد من البطالة، وكذا الصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص جراء الحصار على اليمن، وما يتعرض له من ضغوط نتيجة الأوضاع الراهنة في البلد.

وأكدوا أهمية مساعدة القطاع الخاص لإعادة نشاطه ورفع الحصار والسماح بنقل البضائع والسلع.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار اللقاءات التشاورية بين القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للوقوف على آخر مستجدات الوضع الإنساني في اليمن وما تم انجازه في هذا الجانب والعمل حل أي صعوبات أو إشكاليات تواجه العمل الإنساني في اليمن.

سبأ