
لندن - سبأنت:
قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تأجيل خطته للسعي للحصول على موافقة مجلس العموم، لشن حملة جوية في سوريا.
ذكرت ذلك صحيفة الـ "تليجراف" البريطانية قائلة "يبدو أن كاميرون أجل خطط الدفع باتجاه شن ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا، على الرغم من الأمل في إجراء تصويت عليه قبل يناير المقبل".
وأكدت الصحيفة أن كاميرون فشل في تأمين الحصول على دعم نواب حزب العمال، بعدما كان يأمل في الذهاب إلى البرلمان، من أجل التصويت على خطته العسكرية نهاية العام الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية، أن كاميرون لم يستطع إقناع عدد كاف من نواب حزب العمال بتحدي زعيمهم الجديد "جيريمي كوربين" بشأن تلك القضية.
وأوضحت أن قرار تأجيل التصويت عززه قرار روسيا التدخل عسكريًا للانضمام إلى الصراع في سوريا، مما خلق مخاطر وقوع اشتباكات بينهما.
وكان مصدر حكومي قد أشار إلى أن موقف كاميرون حول ضرب داعش ي سوريا لم يتغير، وأنه سيعسيعمل على اعادته مجددًا إلى البرلمان للتصويت عندما يكون هناك إجماع واضح.
وتحدث المصدر عن أن الحكومة ستعطي زخمًا أكبر لجهود إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأجيل يتزامن كذلك مع حديث النواب عن ضرورة تأمين كاميرون الحصول على دعم السعودية وإيران، قبل محاولة إدخال بريطانيا في عمل عسكري بسوريا.
وذكرت أن النواب البريطانيين في لجنة الشؤون الخارجية وضعوا سبعة مطالب ينبغي أن يحققها "كاميرون"، قبل طلبه من البرلمان دعم خطته للسماح لسلاح الجو البريطاني بقصف مسلحي "داعش" في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن قائمة المطالب تمثل ضربة كبرى لأي أمل في إمكانية نجاح كاميرون في الحصول على تصويت مبكر، بشأن ارسال قوات بريطانية إلى سوريا.
ومن بين المطالب، كيفية دفاع كاميرون عن مشروعية تدخله العسكري، في ظل عدم وجود تفويض من الأمم المتحدة، وما إذا كانت قوى إقليمية مشاركة بالحرب مثل تركيا والسعودية وإيران تقبل بالتدخل.
سبأ