بوتين: روسيا تكافح الإرهاب في سوريا الذي يمثل خطرا على العالم باسره


https://www.saba.ye/ar/news406524.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
بوتين: روسيا تكافح الإرهاب في سوريا الذي يمثل خطرا على العالم باسره
[14/ أكتوبر/2015]
موسكو - سبأنت:
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا تكافح الإرهاب في سوريا مؤكدا أن العمليات العسكرية التي تقوم بها في سوريا تتطابق مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي خلافا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال بوتين في كلمة له الثلاثاء خلال منتدى اقتصادي في موسكو "نحن لا نسعى إلى أي زعامة في سوريا التي لا يمكن أن يكون فيها سوى زعيم واحد هو الشعب السوري بل نعمل هناك للإسهام بقسطنا في مكافحة الارهاب الذي يمثل خطرا على الولايات المتحدة وعلى روسيا وعلى البلدان الأوروبية والعالم باسره دون أدنى مبالغة".

وبين بوتين أن أعمال موسكو تتطابق بالمطلق مع ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي "خلافا لما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذين يعملون دون تفويض من مجلس الامن الدولي ودون دعوة من قبل السلطات السورية" مشرا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا أكثر من 500 ضربة في الأراضي السورية وأنفقوا 500 مليون دولار على تدريب ما يسمى "المعارضة المعتدلة" من أجل مكافحة تنظيم داعش دون أن تسفر عملياتهم عن أي نتائج.

وأعرب بوتين عن قلق موسكو من وقوع الاسلحة والمعدات التي ترسلها الولايات المتحدة إلى "الجيش الحر" في أيدي الارهابيين متسائلا " أين هو هذا الجيش .. الم يقع كل ذلك من جديد في أيدي تنظيم داعش كما حصل في سير تدريب المقاتلين وأين هي الضمانات كي لا يحدث ذلك".

واضاف بوتين قائلا "حدث ذلك للتو واعترفوا في الولايات المتحدة نفسها ان أعمالهم أخفقت وهم يعمدون الان الى إلقاء الاسلحة والمعدات بكل بساطة دون معرفة الجهة التي ستتسلمها.. هذا ليس مجرد سؤال عبثي".

من جهة ثانية كشف بوتين أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة إجراء لقاء على مستوى سياسي عسكري رفيع في موسكو كما أكد استعداد موسكو لتوجيه وفد إلى واشنطن لمناقشة مسائل التسوية السورية بالدرجة الاولى “لكن ليست هناك أجوبة بعد".

وقال بوتين "من الممكن تشكيل وفد غني التمثيل برئاسة رئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف ويدخل في قوامه عسكريون على مستوى نواب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وممثلي الأجهزة الأمنية " مؤكدا وجوب نقل هذا العمل الى مستوى جدي.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا التي جاءت تلبية لطلب القيادة السورية لرفع فعالية مكافحة الارهاب لا تعني أبدا نسيان العملية السياسية بل على العكس فنحن نسجل زيادة إلحاح دعم مبادراتنا.

وقال لافروف في مستهل مباحثاته في موسكو مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم "نأمل في أن نسمع الى أين وصلت جهود دي ميستورا فيما يتعلق بالتسوية السياسية للازمة في سورية وماذا بإمكان روسيا ان تقدمه من مساعدة".

وأضاف لافروف "إننا نشعر بقلق كبير من محاولات بعض الاطراف المماطلة في تشكيل جبهة واسعة مناهضة للارهاب والمضاربة بمهمة دي ميستورا السياسية" موضحا أن "إطلاق العملية السياسية بسرعة طبقا للاتجاه العام الذي وضعه المبعوث الدولي يتجاوب مع مهام توحيد جميع القوى السلمية بما يخدم مصالح إنقاذ سوريا".

ولفت لافروف إلى أنه تطرح على الدوام مطالب مسبقة وجديدة على طريق التسوية السياسية في سوريا وقال إن "بعض الأطراف قالوا في البداية إن الممثل الوحيد يجب أن يكون ما يسمى "الائتلاف الوطني" ووافقوا على ذلك ثم اكدوا على وجوب الطابع الواسع لتمثيل القوى المعارضة في المباحثات مع الحكومة السورية".

وكان دي ميستورا أعلن الاثنين من جنيف عزمه التوجه إلى موسكو للتباحث في مستجدات الساحة السورية بعد بدء العمليات الجوية الروسية ضد "داعش" والتنظيمات المتطرفة الاخرى في سوريا.

وكان وزير الخارجية الروسي شدد الاثنين على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سورية بأقرب وقت مبينا أن موسكو ستجرى قريبا مزيدا من الاتصالات مع الجهات الإقليمية والدولية حول الأزمة في سورية.

سبأ