لافروف: العمليات الروسية في سوريا لا تعني التخلي عن التسوية السياسية


https://www.saba.ye/ar/news406456.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
لافروف: العمليات الروسية في سوريا لا تعني التخلي عن التسوية السياسية
[13/ أكتوبر/2015]
موسكو ـ سبأنت:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا لا يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع.

وقال لافروف خلال لقاء مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا اليوم الثلاثاء في موسكو: "لقد أكدنا أكثر من مرة أن حملتنا التي جاءت ردا على طلب الحكومة السورية لا تعني جعل ضرورة العملية السياسية تدخل طي النسيان. على العكس، إننا نلاحظ أن دعم جهودكم يصبح أمرا أكثر إلحاحا".

وأضاف "في الوقت الراهن، حين أصبح توافق (حول تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات مع دمشق) يلوح في الأفق، هناك من يقول إن عملية سلاح الجو الروسي تعرقل العمل السياسي.. لكنني واثق من أن المراقبين الموضوعيين يرون بوضوح أن مثل هذا الربط (بين العملية السياسية والجهود الروسية لمكافحة الإرهاب) يحمل طابعا اصطناعيا".

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تشكك في أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين.

وجاء هذا التأكيد خلال مقابلة خص بها لافروف قناة (إن تي في) الروسية تعليقا على إلقاء قرابة 50 طن من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب (داعش).

وفي تصريحات أخرى له بموسكو اليوم، قال لافروف إن لدى موسكو تساؤلات كبيرة حول البرنامج الأمريكي الجديد لدعم المعارضة في سوريا، بما في ذلك إسقاط الذخيرة والعتاد من الجو في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضين.

وبهذا الخصوص لفت لافروف إلى أن وقوع سيارات "جيب" من طراز "تويوتا" في قبضة (داعش)، يعد قضية خطيرة جداً.

وأردف قائلا: "أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها غيرت رؤيتها لدعم المعارضين، وقررت إسقاط الذخيرة لهم بدلا من تدريبهم.. لكن إلى أين ستذهب كل هذه الذخيرة: ألا ستلحق بسيارات الـ(جيب) التي وقعت في أيدي (داعش)؟

وكشف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو، أن شركاء روسيا الغربيين الذين سبق أن نصحوا موسكو بالاتصال بـ(الجيش السوري الحر) يتحدثون الآن عن تحالف جديد يسمى (قوى سوريا الديمقراطية).

وأعرب عن قلقه بهذا الخصوص، علما بأنه سبق لبعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف أن تعاونت مع (داعش).

وأضاف الوزير إن بلاده تشعر بخيبة أمل من عجز الأمريكيين حتى الآن عن توحيد جميع الأطراف السورية المعنية في مكافحة الإرهاب.

وذكر بأن موسكو تؤكد دائما انفتاحها على التنسيق مع المعارضة السورية الوطنية في سياق مكافحة الإرهاب، لكنها لم تتمكن بعد من إيجاد قوى مهتمة بالحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية لكي تعيش فيها كافة مكونات المجتمع الطائفية والإثنية في أمان.

ولذلك تطلب موسكو منذ أيام ، حسب لافروف، "من شركائنا الغربيين المساعدة في فتح قوات الاتصال بالمعارضة السورية المعتدلة، لكنها لم تتلق حتى الآن أية معلومات دقيقة بهذا الشأن".

سبأ