مثقفون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة


https://www.saba.ye/ar/news3532228.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مثقفون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
[11/ أغسطس/2025]

بوينس آيرس-سبأ:
نددت جمعية المثقفين والفنانين الاشتراكيين في الأرجنتين، في بيان، بعنوان "غزة: قبل فوات الأوان"، بالوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة، نتيجة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مع إدانة التواطؤ الدولي والصمت الثقافي المحيط بالقضية.

وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية،وقّع على هذا البيان عدد كبير من المثقفين والفنانين والكتّاب والمؤرخين والأكاديميين الأرجنتينيين، حيث بلغ عدد الموقعين حتى الآن حوالي 1200 شخصية بارزة من مختلف المجالات الثقافية والفنية والأكاديمية.

وذكر البيان: "أن في غزة، كل يوم يشكل فرصة لتصعيد جديد من الرعب، إذ خلال 21 شهراً من الإبادة التي تنفذها "إسرائيل" المدعومة من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، قُتل أكثر من 60 ألف غزي، منهم نحو 20 ألف طفل".

وتابع: منذ أكتوبر 2023، يخضع القطاع لحصار وحشي يقيد بشكل صارم دخول الطعام والأدوية والمساعدات الأساسية، مما أدى إلى مجاعة شاملة وأوضاع مأساوية، حيث يغمى على الناس ويموتون جوعاً في الشوارع، والمستشفيات تعج بالأطفال المصابين بسوء التغذية، والمجتمعات مدمرة بالكامل".

وأضاف: "الوضع لم يكن أكثر يأساً مما هو عليه الآن، حيث تمنع "إسرائيل" دخول آلاف الشاحنات المحملة بالطعام والأدوية، وتتم معظم المساعدات عبر شركة خاصة أميركية تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي استبدلت دور الأمم المتحدة وتحرسها ميليشيات من المرتزقة الأميركيين، وقد قُتل أكثر من ألف من سكان غزة، أثناء توزيع المساعدات بسبب إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الحشود".

وتابع: "لقد حوّلت "إسرائيل" قطاع غزة إلى جحيم لا يُطاق، حيث الخيار هو الموت جوعًا أو الموت أثناء البحث عن الطعام، وهي أبشع صورة لانعدام الإنسانية أمام أنظار العالم أجمع".

وأشار الموقعون إلى أن "نقص مياه الشرب والطعام والدواء بلغ حداً خطيراً يهدد بمجاعة جماعية دائمة مع أضرار لا رجعة فيها على السكان، وخاصة الأطفال، وأن غزة أصبحت غير قابلة للعيش بعد تدمير نحو 80% من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمتاجر، وأن أكثر من مليوني شخص تم تهجيرهم".