
غزة – سبأ:
تحت أشعة شمس حارقة، تحولت خيام النزوح في غزة إلى ما يشبه "أفرانًا قماشية"، يعيش داخلها آلاف العائلات في ظروف إنسانية مأساوية.
الستينية نعمة معروف واحدة من هؤلاء، تقيم مع ثلاثين فردًا من أسرتها، معظمهم أطفال، في خيمة مهترئة على قارعة طريق، حيث يختلط العرق بالدموع وسط شح المياه والغذاء، ومجاعة محتدمة منذ مارس الماضي.
تصف نعمة لصحيفة (فلسطين) الواقع بمرارة: "الشتا صبرنا عليه، بس الشوب مش قادرين نصبر، صغارنا ساحوا من الحر، والحج بيبكي، حتى هواية ما في، ولا شجرة نستظل فيها".
حفيدها الرضيع، الذي يفتقر حتى لحليب الأطفال والحفاضات، أحمر جلده من شدة الحرارة، بينما يرتدي ملابس شتوية لعدم توفر ألبسة صيفية تحت الحصار.
رحلة نزوح نعمة بدأت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حين دمر العدو الإسرائيلي منزلها في بيت لاهيا، لتتنقل بين غزة ودير البلح وخانيونس ورفح، قبل أن تعود مجددًا إلى غزة التي تهدد قوات العدو الإسرائيلي باجتياحها الكامل. وحتى في محطات النزوح، لم تسلم من قصف مراكز الإيواء، الذي حصد أرواح نازحين كثر.
أوضاع الأسرة تتدهور يومًا بعد يوم، إذ يعاني الزوج من ضيق تنفس حاد و"اختناق" بسبب الحر، فيما أصيب أحد أحفادها (12 عامًا) برصاصة من طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل الخيمة قبل أيام.
نعمة، المصابة بالسكري والضغط، فقدت 40 كيلوجرامًا من وزنها بسبب الجوع والحر، وتقول: "والله اللي بيشوف جسمي ليحزن علي، الحر أكلني".
بحسب أونروا، يواجه نحو 1.9 مليون غزي – أي 90% من السكان – أوضاعًا إنسانية كارثية بعد تهجيرهم القسري، حيث تعرضت آلاف العائلات للنزوح المتكرر، ما أفقدها أي شعور بالأمان أو الاستقرار.
وفي يوليو وأغسطس، دخلت مناطق واسعة من القطاع في حالة مجاعة فعلية، وفق تصنيف منظمة IPC، بعدما تجاوزت المعايير الدولية للمجاعة في نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد، خصوصًا في مدينة غزة.
المنظمات الدولية، ومنها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة يونيسف، حذرت من أن "الزمن ينفد" أمام استجابة إنسانية شاملة، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن 143 شخصًا استشهدوا هذا العام بسبب سوء التغذية، مقارنة بـ50 في 2024، وأربعة فقط في 2023. أما منذ بدء العدوان الاسرائيلي ، فقد وصل عدد الشهداء إلى 61,369، والمصابين إلى 152,850.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة ، ارتفاع وفيات المجاعة وسوء التغذية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، إلى 212 شهيداً، بينهم 98 طفلاً.
تحت خيام تمزقها الشمس وتطوقها المجاعة ونيران القصف، يقف نازحو غزة على حافة الحياة، بينما يسرق منهم كل يوم جديد مزيدًا من القوة والأمل؛ لكنهم يبقون عصيين على الانكسار.
تحت أشعة شمس حارقة، تحولت خيام النزوح في غزة إلى ما يشبه "أفرانًا قماشية"، يعيش داخلها آلاف العائلات في ظروف إنسانية مأساوية.
الستينية نعمة معروف واحدة من هؤلاء، تقيم مع ثلاثين فردًا من أسرتها، معظمهم أطفال، في خيمة مهترئة على قارعة طريق، حيث يختلط العرق بالدموع وسط شح المياه والغذاء، ومجاعة محتدمة منذ مارس الماضي.
تصف نعمة لصحيفة (فلسطين) الواقع بمرارة: "الشتا صبرنا عليه، بس الشوب مش قادرين نصبر، صغارنا ساحوا من الحر، والحج بيبكي، حتى هواية ما في، ولا شجرة نستظل فيها".
حفيدها الرضيع، الذي يفتقر حتى لحليب الأطفال والحفاضات، أحمر جلده من شدة الحرارة، بينما يرتدي ملابس شتوية لعدم توفر ألبسة صيفية تحت الحصار.
رحلة نزوح نعمة بدأت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حين دمر العدو الإسرائيلي منزلها في بيت لاهيا، لتتنقل بين غزة ودير البلح وخانيونس ورفح، قبل أن تعود مجددًا إلى غزة التي تهدد قوات العدو الإسرائيلي باجتياحها الكامل. وحتى في محطات النزوح، لم تسلم من قصف مراكز الإيواء، الذي حصد أرواح نازحين كثر.
أوضاع الأسرة تتدهور يومًا بعد يوم، إذ يعاني الزوج من ضيق تنفس حاد و"اختناق" بسبب الحر، فيما أصيب أحد أحفادها (12 عامًا) برصاصة من طائرة مسيّرة إسرائيلية داخل الخيمة قبل أيام.
نعمة، المصابة بالسكري والضغط، فقدت 40 كيلوجرامًا من وزنها بسبب الجوع والحر، وتقول: "والله اللي بيشوف جسمي ليحزن علي، الحر أكلني".
بحسب أونروا، يواجه نحو 1.9 مليون غزي – أي 90% من السكان – أوضاعًا إنسانية كارثية بعد تهجيرهم القسري، حيث تعرضت آلاف العائلات للنزوح المتكرر، ما أفقدها أي شعور بالأمان أو الاستقرار.
وفي يوليو وأغسطس، دخلت مناطق واسعة من القطاع في حالة مجاعة فعلية، وفق تصنيف منظمة IPC، بعدما تجاوزت المعايير الدولية للمجاعة في نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد، خصوصًا في مدينة غزة.
المنظمات الدولية، ومنها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة يونيسف، حذرت من أن "الزمن ينفد" أمام استجابة إنسانية شاملة، وسط نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن أن 143 شخصًا استشهدوا هذا العام بسبب سوء التغذية، مقارنة بـ50 في 2024، وأربعة فقط في 2023. أما منذ بدء العدوان الاسرائيلي ، فقد وصل عدد الشهداء إلى 61,369، والمصابين إلى 152,850.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة ، ارتفاع وفيات المجاعة وسوء التغذية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، إلى 212 شهيداً، بينهم 98 طفلاً.
تحت خيام تمزقها الشمس وتطوقها المجاعة ونيران القصف، يقف نازحو غزة على حافة الحياة، بينما يسرق منهم كل يوم جديد مزيدًا من القوة والأمل؛ لكنهم يبقون عصيين على الانكسار.