
صنعاء-سبأ:
مع استفحال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية والتجويع، يكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزاعمه واتهاماته الباطلة مجددًا لحركة "حماس" بسرقة المساعدات الإنسانية وبيعها داخل القطاع، وذلك في تماه وتماثل واضح وجلي مع الرواية والسردية الإسرائيلية؛ وهو ما يمثل إهانة للحظة العالمية الراهنة و للنظام الدولي الذي يقف على سنامه دولة تُهين الكرامة الإنسانية بإهانتها لحقوق الإنسان جملة و لكرامة شعبها مفردًا، وبين هذا وذاك هي تُهين مكانة نظامها بتحويله إلى "أراجوز" يردد ما يُراد منه أن يقوله.
بالإضافة إلى ذلك؛ تتضاءل الولايات المتحدة كثيرًا عندما تلعب دورًا مغايرا لمهام الدول، بل هو دور لا يليق بدولة تعتبر نفسها رأس النظام الدولي العالمي؛ وهو أن تقوم بدور (زائف) لمنظمات تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في القطاع، وهي خطوة أدينت ولاقت انتقادات دولية واسعة؛ في ظل عجز مؤسستها المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" عن القيام بالمهام الانسانية المنوط بها؛ وتحولها إلى أداة من أدوات القتل الاسرائيلية؛ وعبارة عن وسيلة لاستغفال العالم باعتبارها تتولى مهام إنهاء المجاعة، بينما هذه المؤسسة هي عبارة عن كتيبة أمريكية من كتائب الموت الاسرائيلي للفلسطينيين الجوعى بغطاء أمريكي، ككل كتائب القتل والتجويع الاسرائيلية، التي تُمعن في إزهاق أرواح سكان غزة بابشع الوسائل وأفضعها على مرأى ومسمع من العالم المنافق.
لقد كشفت الولايات المتحدة بترديدها للسردية الاسرائيلية ومشاركتها الميدانية المباشرة في قتل وتجويع الفلسطينيين من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، مدى تمرغها في جريمة الإبادة الجماعية، التي ينفذها الكيان الاسرائيلي يوميًا؛ كل ذلك بسلاح أمريكي ومال ودعم سياسي أمريكي؛ وهذا الدعم لولاه لما استمر الحصار واستمرت جريمة الابادة الجماعية لاكثر من 22 شهرا؛ وهي جريمة تعكس بوضوح كم هو قبيح نظام أحادي القطبية؛ وكم هو مدان أن يكون على رأس هذا النظام دولة فاشية كالولايات المتحدة، التي كشفت مأساة غزة مدى السقوط الذي سقطته واشنطن، لتوطن نفسها أبرز أعداء الحضارة الإنسانية؛ وهي كذلك؛ لأن واشنطن قد تجاوزت فاشية أي دولة شهدها العالم عبر تاريخه.
المراقب للوضع في المنطقة، يستطيع أن يحكم بأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكن من تحويل واشنطن من لعب دور محوري لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، إلى دور ثانوي؛ فنجد واشنطن تعمل تحت أمرة مجرم الحرب كـ "منظمة محلية" أن جاز التعبير تتبنى خطط الكيان الصهيوني "التجويعية" لسكان غزة، وذلك بدءا بـما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وتاليا بخطة أمريكية لـ "إطعام غزة" في متوالية من الكذب على العالم وفي سياق خطة تعمق هندسة التجويع في قطاع غزة.
مع تزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني بشأن سياسية التجويع الممنهجة في قطاع غزة، بدأ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة زيارة إلى رفح جنوبي القطاع، وكأنه أحد قادة الكيان الغاصب؛ ليردد هناك نفس الأكاذيب في تأكيده على الموقف الأمريكي المتماهي مع الكيان المجرم.
كان يفترض من زيارة ويتكوف أن تكون أساسًا -بحسب الأمريكيين أنفسهم- لمنح الرئيس ترامب فهما واضحا للوضع الإنساني في قطاع غزة، لكنها تحولت (وهي لم تتحول بل التزمت حقيقة دورها) وفق محللين تحدثوا لقناة "الجزيرة" إلى فصل جديد من فصول هندسة الرواية الأمريكية الإسرائيلية، التي تُعيد إنتاج الأزمة كخلفية لإظهار "الجهود الإنسانية" في ظل صمت مطبق عن مسؤولية الاحتلال الفعلية ومسؤولية أمريكا الرئيسية في تجويع الغزيين وقتلهم أثناء انتظار المعونات.
جرت العادة في كل مرة أن يحمّل ترامب وإدارته حركة حماس مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في غزة، متهمًا إياها بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع، لكن الحركة رفضت تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "باطلة"، مؤكدة أن الأمم المتحدة وتحقيقًا داخليًا لوكالة التنمية الدولية الأميركية فنّدا هذه المزاعم.
كما زعم ترامب أيضا أن "حماس" لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت حماس إن ما يجري في غزة من (تجويع وإبادة) هو نتيجة مباشرة لسياسة "الاحتلال الإسرائيلي المدعومة أمريكيا"، مطالبة واشنطن بوقف انحيازها لـ"إسرائيل"، والتخلي عن "رؤية المشهد بعيون إسرائيلية".
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,933 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 150,027 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
مع استفحال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار حرب وجريمة الإبادة الجماعية والتجويع، يكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزاعمه واتهاماته الباطلة مجددًا لحركة "حماس" بسرقة المساعدات الإنسانية وبيعها داخل القطاع، وذلك في تماه وتماثل واضح وجلي مع الرواية والسردية الإسرائيلية؛ وهو ما يمثل إهانة للحظة العالمية الراهنة و للنظام الدولي الذي يقف على سنامه دولة تُهين الكرامة الإنسانية بإهانتها لحقوق الإنسان جملة و لكرامة شعبها مفردًا، وبين هذا وذاك هي تُهين مكانة نظامها بتحويله إلى "أراجوز" يردد ما يُراد منه أن يقوله.
بالإضافة إلى ذلك؛ تتضاءل الولايات المتحدة كثيرًا عندما تلعب دورًا مغايرا لمهام الدول، بل هو دور لا يليق بدولة تعتبر نفسها رأس النظام الدولي العالمي؛ وهو أن تقوم بدور (زائف) لمنظمات تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في القطاع، وهي خطوة أدينت ولاقت انتقادات دولية واسعة؛ في ظل عجز مؤسستها المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" عن القيام بالمهام الانسانية المنوط بها؛ وتحولها إلى أداة من أدوات القتل الاسرائيلية؛ وعبارة عن وسيلة لاستغفال العالم باعتبارها تتولى مهام إنهاء المجاعة، بينما هذه المؤسسة هي عبارة عن كتيبة أمريكية من كتائب الموت الاسرائيلي للفلسطينيين الجوعى بغطاء أمريكي، ككل كتائب القتل والتجويع الاسرائيلية، التي تُمعن في إزهاق أرواح سكان غزة بابشع الوسائل وأفضعها على مرأى ومسمع من العالم المنافق.
لقد كشفت الولايات المتحدة بترديدها للسردية الاسرائيلية ومشاركتها الميدانية المباشرة في قتل وتجويع الفلسطينيين من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، مدى تمرغها في جريمة الإبادة الجماعية، التي ينفذها الكيان الاسرائيلي يوميًا؛ كل ذلك بسلاح أمريكي ومال ودعم سياسي أمريكي؛ وهذا الدعم لولاه لما استمر الحصار واستمرت جريمة الابادة الجماعية لاكثر من 22 شهرا؛ وهي جريمة تعكس بوضوح كم هو قبيح نظام أحادي القطبية؛ وكم هو مدان أن يكون على رأس هذا النظام دولة فاشية كالولايات المتحدة، التي كشفت مأساة غزة مدى السقوط الذي سقطته واشنطن، لتوطن نفسها أبرز أعداء الحضارة الإنسانية؛ وهي كذلك؛ لأن واشنطن قد تجاوزت فاشية أي دولة شهدها العالم عبر تاريخه.
المراقب للوضع في المنطقة، يستطيع أن يحكم بأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكن من تحويل واشنطن من لعب دور محوري لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، إلى دور ثانوي؛ فنجد واشنطن تعمل تحت أمرة مجرم الحرب كـ "منظمة محلية" أن جاز التعبير تتبنى خطط الكيان الصهيوني "التجويعية" لسكان غزة، وذلك بدءا بـما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وتاليا بخطة أمريكية لـ "إطعام غزة" في متوالية من الكذب على العالم وفي سياق خطة تعمق هندسة التجويع في قطاع غزة.
مع تزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني بشأن سياسية التجويع الممنهجة في قطاع غزة، بدأ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة زيارة إلى رفح جنوبي القطاع، وكأنه أحد قادة الكيان الغاصب؛ ليردد هناك نفس الأكاذيب في تأكيده على الموقف الأمريكي المتماهي مع الكيان المجرم.
كان يفترض من زيارة ويتكوف أن تكون أساسًا -بحسب الأمريكيين أنفسهم- لمنح الرئيس ترامب فهما واضحا للوضع الإنساني في قطاع غزة، لكنها تحولت (وهي لم تتحول بل التزمت حقيقة دورها) وفق محللين تحدثوا لقناة "الجزيرة" إلى فصل جديد من فصول هندسة الرواية الأمريكية الإسرائيلية، التي تُعيد إنتاج الأزمة كخلفية لإظهار "الجهود الإنسانية" في ظل صمت مطبق عن مسؤولية الاحتلال الفعلية ومسؤولية أمريكا الرئيسية في تجويع الغزيين وقتلهم أثناء انتظار المعونات.
جرت العادة في كل مرة أن يحمّل ترامب وإدارته حركة حماس مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في غزة، متهمًا إياها بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع، لكن الحركة رفضت تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "باطلة"، مؤكدة أن الأمم المتحدة وتحقيقًا داخليًا لوكالة التنمية الدولية الأميركية فنّدا هذه المزاعم.
كما زعم ترامب أيضا أن "حماس" لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت حماس إن ما يجري في غزة من (تجويع وإبادة) هو نتيجة مباشرة لسياسة "الاحتلال الإسرائيلي المدعومة أمريكيا"، مطالبة واشنطن بوقف انحيازها لـ"إسرائيل"، والتخلي عن "رؤية المشهد بعيون إسرائيلية".
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,933 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 150,027 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.