تحت أنظار الإنسانية.. العدو الصهيوني يُمعن باغتيال الطفولة في غزة


https://www.saba.ye/ar/news3526536.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تحت أنظار الإنسانية.. العدو الصهيوني يُمعن باغتيال الطفولة في غزة
[01/ أغسطس/2025]
غزة - سبأ :

مع استمرار جريمة الإبادة والتجويع، التي يرتكبها العدو الصهيوني، بحق أهالي قطاع غزة، تعيش الطفلة هدى أبو النجا (12 عامًا) وضعًا صحيًا مأساويًا مثل مئات الآلاف من أطفال القطاع المحاصر.

حوّل العدو، المستشفيات إلى أماكن عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية، بسبب الحصار ونفاد الأدوية والوقود، والاستهداف المباشر للمستشفيات والكادر الطبي.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن الأطباء في أحد المستشفيات المحلية، أن الحالة الصحية لـ"هدى" تتدهور يومًا بعد آخر، بسبب عدم توفر الدواء والمغذيات والرعاية الصحية الملائمة.

ويحذر الأطباء، من أن أكثر من نصف أطفال غزة، يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، في ظل عجزٍ أممي وصمتٍ دولي مطبق وشراكة أمريكية غربية مفضوحة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم.

هدى، كمثلها من الأطفال، لا تعرف معنى الكلمات الكبيرة مثل “حصار” أو “مجتمع دولي” أو “تجريم الحرب”، لكنها تعرف شعور البطن الخاوي، وتفهم جيدًا حين تبلع ريقها بصعوبة أن الحليب الذي كانت تحبه لم يعد موجودًا، وأن أمها تبكي بصمت لأنها لا تستطيع فعل شيء.

أحياناً، تلتفت هدى نحو الباب، تراقب ظل الممرضة أو وقع خطوات أحد الأطباء. تقول أمها: “تظن أن سيارة إسعاف ستأتي فجأة، وتأخذها إلى معبر ما، إلى مستشفى نظيف، إلى طبيب يسمعها حين تبكي… لكنها لا تعرف أن الوقت يضيق، وأن جسدها ينحل كل يوم”. أما والدها فيقف عند رأسها، يبلل قطعة قماش صغيرة، يضعها على جبينها المحموم، ويكتم صراخه.

وتناشد أسرة الطفلة هدى، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بسرعة التدخل لإنقاذ حياتها وحياة آلاف الأطفال الذين يواجهون يومياً الموت البطيء، بفعل استمرار الحصار وجرائم الإبادة والتجويع.

تُجمع التقارير الطبية على أن أكثر من نصف أطفال غزة تحت سن الخامسة يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، وكثيرون لا يملكون حتى وزنًا كافيًا لتلقي بعض العلاجات، بعضهم يموت بصمت، لا كاميرات ترصد ولا صرخات تصل.

لا تقتصر جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني، على أطفال غزة، بل تشمل أكثر من اثنين مليون انسان، في القطاع المحاصر.