
القدس - سبأ:
أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أنّ التكاثف والتعاون من أجل إنقاذ حياة المواطنين في غزة واجب شرعي أصيل، في ظل ما يشهده القطاع المحاصر من ظروف إنسانية كارثية.
وقال المفتي اليوم الأحد لوكالة" سند" للأنباء: إنّه "في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها أهلنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، فإن الحاجة باتت ملحة لهبّة حقيقية من العرب والمسلمين وأحرار العالم، من أجل إنقاذ الأرواح وحماية الكرامة التي كرم الله بها كل إنسان".
وشدد أنّ الواجب الديني والإنساني يحتم على الجميع تلبية النداء والمبادرة بما يحفظ النفس البشرية، مؤكدًا أنّها "من الضرورات الخمس التي بُنيت عليها الشريعة الإسلامية، والتي جاءت لحمايتها وصيانتها".
واعتبر الشيخ محمد حسين، أنّ التقاعس في مثل هذه الأوقات مخالفة لما أراده الله للخلق من رحمة وعدالة وإنسانية.
ودعا مفتي الديار الفلسطينية، الجميع من حكومات وشعوب ومؤسسات، إلى "التحرك الجاد والعاجل، وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لأهلنا في غزة، حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم، وتنفيذًا لما أمرنا به ديننا الحنيف".
ويواجه سكان قطاع غزة موجة جوع فعلية منذ إغلاق العدو معابر غزة، مطلع مارس المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.