"الديمقراطية" تدين مجزرة "مصائد الموت" في خانيونس والتي استشهد فيها 21 فلسطينيا


https://www.saba.ye/ar/news3517444.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
[16/ يوليو/2025]

غزة - سبأ:

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأشد العبارات المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي ارتكبتها قوات العدو فجر اليوم جنوب مدينة خانيونس، وذهب ضحيتها أكثر من 21 شهيدًا فلسطينيا، غالبيتهم قضوا اختناقًا جراء إطلاق قنابل الغاز السام بكثافة نحو جموع المواطنين المتجمعين لتلقي المساعدات الأميركية، ما أدى إلى حالة تدافع وهلع شديدين أسفرت عن هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

وأعتبرت الجبهة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذه المجزرة المروعة، التي تُسجل لأول مرة بهذا الشكل من حيث العدد والطريقة، تعكس أسلوبًا ممنهجًا جديدًا في قتل الفلسطينيين، عبر تحويل مراكز توزيع المساعدات إلى "مصائد موت" حقيقية. إذ لم يعد القتل مقصورًا على القصف والتجويع، بل بات يشمل وسائل أكثر خُبثًا، تستغل حاجة الناس إلى الغذاء للبقاء على قيد الحياة، وتحوّلهم إلى أهداف مباشرة لسياسات الإذلال والتجويع والترهيب.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن العدو، وبدعم من المؤسسة الأميركية، ماضٍ في تنفيذ سياسة إبادة جماعية بأدوات متعددة، بدءًا من الحصار والتجويع، مرورًا بالقتل المباشر، وصولًا إلى تحويل المعونة إلى فخ قاتل، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وحملت الجبهة العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبيها، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
كما حملت، المؤسسة الأميركية مسؤولية الشراكة في الجريمة، سواء من خلال صمتها على هذه الجرائم، أو عبر دعمها الميداني واللوجستي والسياسي للعدو، وتحويل مساعداتها إلى أدوات ضغط وإذلال.
وطالبت الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية ومنها وكالة الأونروا بتحمل مسؤولياتها الكاملة في الإشراف المباشر على عملية توزيع المساعدات، وضمان وصولها بأمان وكرامة للمواطنين بعيدًا عن تحكم الاحتلال واستغلاله السياسي.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التكاتف والصمود ورفض سياسات الإذلال، ومواصلة النضال الوطني ضد العدو ومشاريعه، والتمسك بحقوقه في الحياة الكريمة والتحرر والاستقلال.

وقالت إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل طويل من المجازر والانتهاكات، ولن تسقط بالتقادم، وستبقى شاهدة على بشاعة العدو وحلفائه، وعلى صمود شعبنا الأسطوري في وجه الجوع والموت والخذلان الدولي.