
خان يونس - سبأ:
رفض آلاف السكان في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، إخلاء منازلهم ومخيماتهم رغم تهديدات جيش العدو المتواصلة، وسط ظروف إنسانية مأساوية، وعلى رأسها عدم وجود أماكن آمنة أو متاحة لهم في منطقة المواصي، التي باتت تغص بعشرات الآلاف من النازحين.
وقال أهالي المخيم لموقع"فلسطين أون لاين" اليوم الأربعاء إن "قوات العدو ألقت منشورات ووجهت رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف، مطالبة السكان بإخلاء المخيم فورًا والتوجه إلى منطقة المواصي، التي وصفتها بـ"المنطقة الآمنة"، لكن السكان قابلوا هذه التعليمات برفض قاطع.
وأكد أهالي المخيم أن منطقة المواصي، التي لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين منذ بدء العدوان الإسرائيلي، لم تعد قادرة على استيعاب المزيد، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والبيئية هناك، وغياب المقومات الأساسية للحياة.
وجاءت أوامر الإخلاء في إطار توسيع العدو لجرائم الإبادة في مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، وتدمير المنازل والبنى التحتية، الأمر الذي دفع آلاف العائلات للنزوح قسرًا إلى مناطق باتت أشبه بمخيمات مكتظة تفتقر لأبسط مقومات العيش.
وتقع منطقة المواصي غرب خان يونس، وسبق أن أعلنتها قوات العدو "منطقة إنسانية آمنة"، غير أن الواقع على الأرض يكشف عكس ذلك تمامًا.
وقال محمد الصوالحي، أحد سكان مخيم خان يونس: "يريدون منا أن نخرج تحت القصف إلى المجهول، أين نذهب؟ المواصي لم تعد صالحة للحياة، خيام فوق خيام، لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية، لا يمكننا ترك بيوتنا والذهاب إلى المجهول".
واضاف: "العدو نشر عبر صفحاته أوامر إخلاء مرتين يطالبنا الخروج من منازلنا والتوجه للمواصي ولكن لم يستجيب أحد لهم لعدم وجود اي مكان في البحر".