مصرفان دوليَّان يرفضان فتح حساب لـ "مؤسَّسة غزَّة الإنسانيَّة"


https://www.saba.ye/ar/news3510962.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مصرفان دوليَّان يرفضان فتح حساب لـ
[04/ يوليو/2025]
جنيف - سبأ:

رفض المصرفان الدوليان "يو بي إس" (UBS) و"غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) فتح حسابات مصرفية لما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو كيان مدعوم من الولايات المتحدة العدو الصهيوني، ومرتبط بوقائع مميتة لمئات الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات في قطاع غزة المحاصر.

وكشفت وكالة رويترز اليوم الجمعة نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن المؤسستين الماليتين رفضتا التعامل مع الكيان بسبب انعدام الشفافية حول مصادر تمويله، إلى جانب الضغوط السياسية التي رافقت المحاولات الفاشلة لفتح حسابات في سويسرا.

وقال أحد المصدرين إن المحادثات التي أجرتها المؤسسة مع "يو بي إس" و"غولدمان ساكس" واجهت عقبات كبيرة، أبرزها الغموض المالي وانعدام الوثائق الكافية، ما دفع المصرفين إلى رفض التعاون رغم الضغط الأميركي والإسرائيلي المباشر.

كانت المؤسسة قد سعت إلى إنشاء فرع لها في مدينة جنيف السويسرية، إلا أن جهودها تعثرت نتيجة عجز مالي وقلة التبرعات، إلى جانب استقالة المدير التنفيذي جيك وود في مايو الماضي، ومغادرة عدد من الأعضاء المؤسسين، وهو ما زاد من تعقيد محاولات الاندماج في النظام المالي الأوروبي.

وتُوصف "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها مشروع سياسي مشترك بين اميركا والكيان المحتل يهدف إلى إحكام السيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة، متجاوزًا المؤسسات الدولية والمحلية.

وقد أثارت المؤسسة موجة انتقادات من منظمات أممية وإنسانية، اتهمتها باستخدام المساعدات كسلاح للابتزاز السياسي والتطهير الناعم.
في هذا السياق، أكدت وكالة "أونروا" أن نقاط التوزيع التابعة للمؤسسة تحولت إلى مصايد موت للفلسطينيين، في ظل استهدافها المتكرر من قبل جيش الاحتلال.

وفي آخر إفادة أممية، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 613 فلسطينيًا استُشهدوا في محيط مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة، بينهم 509 على الأقل قُتلوا عند نقاط توزيع تديرها المؤسسة مباشرة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامداساني، إن هذه الأرقام تم توثيقها حتى 27 يونيو، مشيرة إلى وجود حوادث إضافية لم تُوثق بالكامل بعد.

وأوضحت أن البيانات استندت إلى مصادر متنوعة تشمل مستشفيات ومقابر وعائلات فلسطينية، إضافة إلى مؤسسات محلية وشركاء دوليين.

منذ بدء نشاطها الفعلي أواخر مايو الماضي، قادت المؤسسة عمليات توزيع للمساعدات الغذائية والدوائية في مناطق داخل قطاع غزة، إلا أن التجمعات حول تلك النقاط تحولت إلى كمائن دامية بفعل القصف المباشر وإطلاق النار من قبل جيش العدو، في تكرار مروّع دون أي مساءلة دولية.