
تشولبون آتا-سبأ:
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن الزيادة الكارثية في الميزانية العسكرية لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستؤدي إلى انهيار هذه المنظمة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي: "إن الزيادة الكارثية، في رأيي، في الميزانية العسكرية لدول حلف شمال الأطلسي سوف تؤدي أيضا إلى انهيار هذه المنظمة".
وأكد لافروف أن روسيا تسترشد بالمنطق السليم في مسألة الإنفاق العسكري، وليس "التهديدات البعيدة المنال"، كما يفعل حلف شمال الأطلسي.
وفي تعليق على الاضطرابات في صربيا، أعرب لافروف عن أمل بلاده في أن تحل الاحتجاجات في صربيا على أساس الدستور والقوانين المعمول بها في البلاد. وأكد أن موسكو تتابع الوضع عن كثب، مشيدًا باستعداد القيادة الصربية للحوار مع المحتجين.
وقال لافروف للصحفيين: "نحن نتابع هذا الوضع، ونحن مهتمون بأن تهدأ هذه الاضطرابات، كما قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، على أساس دستور وقوانين هذا البلد الصديق لنا".
وأضاف الوزير: "نأمل أن الدول الغربية، التي تحاول عادة الاستفادة من الأحداث الداخلية في دول مختلفة لتحقيق مصالحها على حساب شركاء تلك الدول، لن تمارس هذه المرة ثوراتها الملونة".
وحول الوضع في أرمينيا، أكد لافروف بأن الأحداث شأن داخلي للبلاد، إلا أن الهجمات على الكنيسة تثير قلقا بالغا.
وقال لافروف للصحفيين: "من الواضح أن هذا شأن داخلي يخص جيراننا، ولكن بالطبع، تثير الهجمات على الكنيسة الرسولية الأرمنية العريقة، التي يعود تاريخها إلى ألف عام، قلقا بالغا. لطالما كانت الكنيسة من الركائز الأساسية للمجتمع الأرمني، ولا نرغب بتاتًا في أن تتعرض هذه الكنيسة لهجمات غير مبررة دون أي أساس جدي".
وأضاف الوزير الروسي: "نحن مهتمون بحل هذا الوضع في أقرب وقت ممكن على أساس دستور أرمينيا، وعلى أساس الاحترام الكامل لحقوق المؤمنين، فضلاً عن حقوق الإنسان الأخرى".
ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى قرغيزستان في زيارة لمدة يومين، حيث التقى برئيس البلاد، صدير جباروف، ووزير خارجيتها، جينبيك كولوباييف، وشارك أيضا في اجتماع لمجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي.