
صنعاء - سبأ:
شارك اليمن في مهرجان الشعر الدولي لدعم غزة، الذي نظمته حركة شعراء العالم برئاسة رئيس الحركة الشاعر العالمي فرناندو روندون، يومي 28 و29 يونيو الجاري في كولومبيا بمشاركة 170 شاعرا يمثلون 110 دول حول العالم.
وجاءت مشاركة بلادنا في افتتاح المهرجان بكلمة مسجلة لوزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ترجمت إلى الإنجليزية والإسبانية، أشاد فيها بجهود اللجنة المنظمة والشعراء المشاركين.. مشيراً إلى أن هذا هو دور المثقف الحقيقي في موقفه الإنساني.
وذكر أن الشعب اليمني أعلن وقوفه منذ اللحظات الأولى وما يزال إلى جانب الشعب الفلسطيني سواء في مواقفه السياسية أو الشعبية ممثلة بالمسيرات والمظاهرات المليونية التي تخرج أسبوعيا.. مبينا أن المثقف اليمني أيضا كان صوته مسموعا في هذه الفعاليات من خلال القصائد والأناشيد واللوحات الفنية.
وعبر وزير الثقافة والسياحة عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الشعر العالمي لدعم غزة.. مؤكدا أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
وقال "إذا كنا نسمع في الأساطير أو في خيالات المؤرخين عن محارق تعرض لها مجموعة من الناس في زمن قد لا يكون حقيقيا، فإننا نرى ونسمع كل يوم عن محارق يتعرض لها شعب بأكمله".. لافتاً إلى أن ما يزيد هذه المحارق بشاعة هو الصمت العالمي المخزي الذي لا مبرر له.
وأضاف "إننا في اليمن إذ نشترك مع الشعب الفلسطيني في الحصار والمعاناة، إلا أننا نحاول أن نقدم جزءا بسيطاً من المساندة والدعم لهذا الشعب المظلوم".. مؤكدا أن الشعب اليمني يرفع صوته عالياً في المسيرات والمظاهرات التي تخرج اسبوعيا في كافة المدن، وصوت المثقف اليمني واضح وبارز في هذه الحشود.
ولفت اليافعي إلى أن وزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية أقامت وما تزال العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والإصدارات المساندة للشعب الفلسطيني والرافضة للجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، لأنها تؤمن أن المثقف الحقيقي هو الذي ينتمي إلى إنسانيته أولاً، وإلى أمته ثانياً، صوته صوتها وحرفه يدها، وريشته ملامحها في جميع حالاتها.
كما أكد في كلمته المسجلة أن الأقلام والألوان والألحان تنزف مع الدماء الحرة التي تسيل ومع الضحايا الذين يسقطون في كل لحظة وهم يواجهون عدوانا همجياً وحشيا، وإذا لم تشارك آلامهم، ولم تسعَ إلى كسر الحصار والصمت المخزي فهي ليست سوى رشح فوضوي عبثي لحظي زائف.
وحيا وزير الثقافة والسياحة الأصوات الحرة على مواقفها وتفاعلها تجاه الجرائم الوحشية الصهيونية بحق غزة وكل فلسطين.. داعيا المؤسسات والكيانات الثقافية إلى القيام بواجباتها وبشكل مستمر في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال العدوان العسكري والسياسي عليه إلى أن ينال حقه في الحياة الكريمة ويستعيد أرضه المحتلة.