الصحة بغزة تؤكد (بالأرقام) وصول الأوضاع لمستويات كارثية وتجدد النداء لسرعة إنقاذ القطاع


https://www.saba.ye/ar/news3505871.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الصحة بغزة تؤكد (بالأرقام) وصول الأوضاع لمستويات كارثية وتجدد النداء لسرعة إنقاذ القطاع
[25/ يونيو/2025]
غزة - سبأ:
أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ان الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة وصلت الى مستويات كارثية مع استمرار منع العدو الصهيوني إدخال الإمدادات الطبية الطارئة، وجددت نداءها العاجل لكافة الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ القطاع "من كارثة صحية وإنسانية وشيكة".

وقالت في تصريح صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع لن يكون أمامها المزيد من الوقت لاستمرار العمل أمام ما تواجه من أزمات خطيرة، مؤكدة أن المستشفيات تشهد حالة من اكتظاظ الجرحى والمرضى يفوق القدرة الاستيعابية خاصة أقسام المبيت والعناية المركزة وان تزايد أعداد الاصابات الحرجة يفوق قدرة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات.

واشارت الى ان 45 غرفة عمليات من أصل 312 غرفة تعمل ضمن إمكانيات محدودة يصعب معها إجراء التدخلات الجراحية المعقدة والطارئة للجرحى.

وقالت ان انهيار معدلات الأدوية والمستهلكات الطبية ينعكس بشكل كبير على مُجمل الخدمات التخصصية خاصة مرضى السرطان والقلب، موضحة أن 47 % من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، و65 % من المستهلكات الطبية رصيدها صفر.

وأضافت: أن تسع محطات أكسجين من أصل 34 محطة تعمل بشكل جزئي في تزويد المستشفيات بالأكسجين، مشيرة إلى أن نقص أجهزة التصوير الطبي التشخيصية يحد من إجراء التدخلات الطارئة والمنقذة للحياة.

وقالت ان 49 مولد كهربائي تعمل ضمن أرصدة محدودة من الوقود ولا تلبي احتياج الأقسام الحيوية من الطاقة الكهربائية وأن 338 من مرضى الأورام توفوا وهم ينتظرون السفر للعلاج بالخارج، مضيفة أن 11 ألف مريض سرطان أغلقت أمامهم فرص العلاج بعد تدمير المراكز التخصصية ونقص العلاج ومنعهم من السفر وأن 513 مريضا توفوا بسبب منع العدو الإسرائيلي مغادرتهم القطاع للعلاج بالخارج.

واكدت أن مرضى الفشل الكلوي يواجهون ظروف صحية مُعقدة راح ضحيتها 41 % من اجمالي عدد المرضى، مشيرة إلى أن المرضى والجرحى في شمال القطاع بدون رعاية طبية ما يزيد الضغط على ما تبقى من مستشفيات مدينة غزة المنهكة والمستنزفة.

كما اكدت ان العدو أفرغ شمال قطاع غزة من المستشفيات بمحاصرتها وتدميرها، موضحة أن الحملات المجتمعية للتبرع بالدم أصبحت بدون جدوى بسبب تفاقم حالات سوء التغذية وفقر الدم، مشيرة إلى أن بنوك الدم تُعاني من نقص شديد في وحدات الدم ومكوناته.

ولفتت إلى تفاقم حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال خاصة الأطفال الرضع وعدم توفر الحليب العلاجي، موضحة أن المواطنين في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين يعيشون في أسوء الظروف الصحية والإنسانية، مشيرة إلى ان انعدام مصادر التغذية ومياه الشرب فاقم من الاصابة بالأمراض المعدية.

وذكرت أن 59 ألف حالة اسهال مدمم ، و 254 ألف مرضى جهاز تنفسي منذ بداية العام، مبينة أن 337 اصابة بمرض السحايا منهم 259 حالات فيروسية ، مؤكدة ان المرضى المزمنين بدون متابعة طبية ولا تتوفر لهم أدوية ما يعني حدوث انتكاسات خطيرة تهدد حياتهم .

وأكدت أن اشتداد الحرارة ونقص مصادر مياه ومستلزمات النظافة الشخصية يزيد من فرص انتشار الأمراض والاوبئة، مشيرة إلى انخفاض نسبة التطعيمات الى 80 % مع استمرار منع إدخال اللقاحات وخاصة شلل الأطفال.

وذكرت أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعني انهيار ما تبقى من خدمات صحية في قطاع غزة ، مؤكدة أن تعنت الاحتلال في تقويض جهود المؤسسات الدولية يزيد من تعقيدات المشهد الصحي ويضع حياة المرضى والجرحى على المحك.
وجددت وزارة الصحة "النداء العاجل