
موسكو-سبأ:
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بأن محاولات الدول الغربية لمنع إقامة نظام عالمي عادل أدت إلى زعزعة الاستقرار في العالم، مشيرًا إلى أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، يعد أحد مظاهر زعزعة الاستقرار العالمي.
وقال الرئيس بوتين، في رسالة ترحيبية بالمشاركين في منتدى "قراءات بريماكوف" ،وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك"،: "محاولات الدول الغربية لمنع إقامة نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، والحفاظ على نموذج عولمة لا يستفيد منه سوى هذه الدول، أدت إلى زعزعة استقرار الوضع العالمي بشكل كبير، وزيادة حادة في التهديدات الأمنية على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن مظاهر ذلك، التصعيد المأساوي الحالي للصراع في الشرق الأوسط".
وتابع الرئيس بوتين في رسالته: "نحن ننطلق من حقيقة مفادها أن المقاومة الفعّالة للتحديات الحديثة والخروج النهائي من نظام الإحداثيات المتمركز حول الغرب لا يمكن ضمانها إلا من خلال الجهود الجماعية للأغلبية العالمية، على أساس مبادئ المساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة لبعضنا بعضا".
وأعرب بوتين عن أمله في أن يركز الخبراء من مختلف البلدان على القضايا الرئيسية، التي يواجهها العالم الحديث وتقييم آفاق التنمية العالمية في المستقبل المنظور.
وأضاف: "وأثبت "قراءات بريماكوف" نفسه كمنتدى دولي موثوق للغاية للخبراء، حيث تتم مناقشة القضايا الحالية في السياسة والاقتصاد العالميين هنا بأسلوب بريماكوف، بشكل مفتوح وغير متحيّز، على أساس منهجي وتحليل عميق وحقائق موضوعية".
وتمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين في المنتدى "مناقشات مثيرة للاهتمام وذات مغزى، والتي سيتم خلالها بلا شك سماع أفكار جديدة وغير تقليدية ومبادرات مفيدة".
ويُعقد المنتدى، الذي سُمي تيمنًا بالعالم ورجل الدولة يفغيني بريماكوف، في العاصمة الروسية موسكو يومي 23 و24 يونيو الجاري. وفي افتتاح اعمال المنتدى، قرأ مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف تحية الرئيس بوتين، لمنظمي الحدث والمشاركين فيه.