الجزائر - سبأ:
أكد عضو مجلس النواب الجزائري، موسى خرفي، أن الضربات الجوية ضد إيران، سواء كانت مباشرة أو عبر وكلاء أو تنسيق استخباراتي، تمثل تصعيدًا بالغ الخطورة في الإقليم.
وقال في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن الكيان الصهيوني يعتبر المشروع النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، ويتصرف بدعم أمريكي مباشر أو ضمني، تحت شعار "الضربة الاستباقية".
وشدد على أن السماح للعدو بالتصرف دون ضوابط، يفتح الباب أمام جملة من المخاطر، منها توسيع رقعة الصراع في المنطقة والعالم.
وقال أن الخطوة الإسرائيلية تدمر ما تبقى من القانون الدولي، حيث ضربت دولة ذات سيادة دون تفويض أممي ما يجعل من "القوة"معيارًا وحيدًا، وينسف فكرة النظام العالمي المبني على القانون.
واكد أن بهذه السياسة، ترسل واشنطن رسائل خطيرة، أبرزها أن القانون الدولي خاضع للمصالح وليس للعدالة، وأن الولايات المتحدة مستعدة لتقويض مؤسسات الأمم المتحدة إن تعارضت مع استراتيجيتها، وأن النظام العالمي أحادي القطب لا يزال قائمًا، حتى لو تصدّع، ولن تسمح واشنطن بنظام بديل تقوده الصين وروسيا.
وختم بقوله: "إن تُرك العدو ينفّذ استراتيجيته دون رادع، فذلك قد يؤدي إلى تفكك تدريجي لمنظومة الأمن الجماعي، وتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة حرب مستمرة".