
بيونغ يانغ-سبأ:
أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال لقائه مع سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده ستواصل دعم سياسة روسيا بثبات، وستنفذ بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (KCNA).
وأوضح شويغو، الذي زار بيونغ يانغ بتكليف خاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن كيم جونغ أون وافق على إرسال ستة آلاف جندي كوري شمالي، بينهم مهندسون عسكريون وعمال بناء، إلى روسيا للمساعدة في إعادة إعمار منطقة كورسك.
وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء جرى في أجواء "ودية ومبنية على الثقة"، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الدولي والإقليمي، وعبّرا عن توافقهما في الرؤى.
وقال كيم جونغ أون، وفقًا لما نقلته الوكالة:"أؤكد مجددًا خيار حكومتنا الثابت وإرادتها الراسخة في دعم سياسة روسيا التي تهدف إلى حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها والعدالة الدولية من المؤامرات الإمبريالية، وسنواصل الالتزام الصارم بمعاهدة التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا".
وأضافت الوكالة أن كيم استقبل شويغو بحرارة، في زيارة تأتي قبيل الذكرى السنوية الأولى لتوقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في 19 يونيو.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان تفاصيل التعاون في إطار المعاهدة، وخاصة في ظل التطورات في منطقة العملية العسكرية الخاصة وفي مقاطعة كورسك، حيث جرى اعتماد خطط ومشاريع محددة، بما في ذلك تخليد ذكرى المقاتلين الكوريين الشماليين المشاركين في عمليات تحرير المنطقة.
وفي ختام اللقاء، نقل شويغو رسالة شفهية من بوتين إلى كيم، الذي عبّر بدوره عن "تقديره العميق" للرئيس الروسي، وطلب نقل تحيات "رفاقية وأخوية"، متمنيًا لروسيا النصر والازدهار والسعادة.