ماذا يحدث في الدول النووية... تقرير يكشف تفاصيل خطيرة


https://www.saba.ye/ar/news3500225.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ماذا يحدث في الدول النووية... تقرير يكشف تفاصيل خطيرة
[16/ يونيو/2025]
ستوكهولم- سبـأ:

حذر تقرير جديد من انزلاق العالم نحو سباق تسلح نووي يمكن أن يقود إلى حرب مدمرة تصنع نهايته، بعد عقود من الهدوء شهدت تراجع حجم الترسانات النووية في العالم بصورة كبيرة.

التقرير الذي أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام هو جزء من كتابه السنوي لعام 2025، الصادر اليوم الاثنين، وهو يحذر من بروز سباق تسلح نووي جديد أكثر خطورة من حقبة الحرب الباردة.

ولفت التقرير إلى أن هذه التحذيرات تتزامن مع تآكل كبير في أنظمة ضبط التسلح وغياب التفاهمات بين القوى الكبرى المالكة لهذه الأسلحة النووية.

وبحسب التقرير، فإن 9 دول نووية، بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين، واصلت خلال عام 2024 تحديث وتوسيع ترساناتها النووية، ليصل عدد الرؤوس النووية عالميا إلى 12 ألفا و241 رأسا نوويا، منها 9614 رأسا نوويا قابلة للاستخدام الفوري، و2100 في حالة "الإنذار العالي" على صواريخ باليستية.

وأشار التقرير إلى أن الاتجاه الذي ساد منذ نهاية الحرب الباردة، والمتمثل في تقليص الأسلحة النووية، قد انعكس الآن، وسط تصعيد نووي وزيادة في عدد الرؤوس النووية التي يتم نشرها لدى الدول النووية والدول المستضيفة لتلك الأسلحة وفقا لاتفاقيات ثنائية مع دول نووية.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، وهما بصدد توسيع ترسانتيهما في غياب اتفاقات جديدة بعد انتهاء معاهدة "نيو ستارت" في فبراير 2026.

وأشار المعهد إلى أن التقدم التكنولوجي في الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والدفاع الصاروخي يعيد تشكيل مفهوم الردع النووي، ويزيد من خطر نشوب نزاع نووي غير مقصود بسبب خطأ تقني أو قرار متسرع.

كما حذر التقرير من ازدياد عدد الدول التي تفكر في تطوير أسلحة نووية أو استضافتها، لا سيما في شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وسط تراجع الثقة في الضمانات الأمنية التقليدية.

وختم التقرير بتحذير من أن "الأسلحة النووية لا تضمن الأمن"، مشيرًا إلى أن سباق التسلح الجديد يجلب مزيدا من المخاطر والانقسامات ويقوّض الاستقرار العالمي المتدهور أصلا.

ويوجد في العالم 9 دول نووية بينها 5 دول تعترف رسميا بامتلاك السلاح النووي وهي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا، بينما تمتلك 4 دول أخرى السلاح النووي ولا تعترف رسميا بذلك وهي "إسرائيل" وباكستان والهند وكوريا الديمقراطية.

وتمثل الأسلحة النووية خطرا لا مثيل له منذ ظهورها في نهاية الحرب العالمية الثانية واستخدامها من قبل الجيش الأمريكي لقصف اليابان، حيث تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة لا تزال آثارها قائمة حتى الآن.