
غزة – سبأ :
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء أوامر الإخلاء الصهيونية للمناطق المحيطة بمجمع ناصر الطبي في قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان: "إن مجمع ناصر الطبي يُعد جزءاً لا يتجزأ مما تبقّى من النظام الصحي في غزة، ولا غنى عنه، إذ لا يمكن لأي منشأة طبية أخرى استقبال المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة، ومن الضروري أن يظل قيد التشغيل ومتاحاً للكوادر الطبية والمرضى".
وقال مدير البعثة الفرعية للصليب الأحمر الدولي في غزة، أدريان زيمرمان: "إن أوامر الإخلاء المتكررة تعزل وتُقوّض ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة، وتعتمد مرافق الرعاية الصحية المتبقية اعتماداً كبيراً على بعضها البعض في عملها، بما في ذلك إحالة المرضى وتبادل الإمدادات الطبية وخدمات الإسعاف".
وأضاف: "يُعد مجمع ناصر الطبي جزءاً لا يتجزأ من هذا النظام، وتُشكّل أوامر الإخلاء واسعة النطاق هذه - حتى مع وجود استثناءات مؤقتة - ضغطاً خانقاً يعرّض حياة المرضى للخطر في حين يمكن تفادي ذلك".
وأشار إلى أن إغلاق مجمع ناصر الطبي يعني عدم وجود مكان يُحال إليه المرضى من مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح لتلقّي الرعاية المتخصصة، بما في ذلك عمليات نقل الدم.
وذكر أن مجمع ناصر الطبي يُقدّم خدمات الطب الشرعي وإدارة شؤون الموتى، وسيؤدي إغلاقه إلى زيادة الضغط على المرافق الأخرى الأقل تجهيزاً.
وأكد البيان أن طاقم مستشفى الصليب الأحمر الميداني يعمل في ظروف بالغة الخطورة، إذ تدخل الرصاصات الطائشة إلى المستشفى باستمرار، الأمر الذي يعرض أرواح المرضى والعاملين للخطر.
ونبه إلى أن الأعمال العدائية أدت في المنطقة إلى تعطيل الاتصال والإنترنت، ما جعل التواصل بين المواقع المختلفة وداخلها أمراً بالغ الصعوبة.