داخلية غزة تدعو الفلسطينيين لمقاطعة الآلية الصهيونية المرتقبة لتوزيع المساعدات


https://www.saba.ye/ar/news3488031.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
داخلية غزة تدعو الفلسطينيين لمقاطعة الآلية الصهيونية المرتقبة لتوزيع المساعدات
[26/ مايو/2025]

غزة - سبأ:

دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إلى مقاطعة الآلية الصهيونية المرتقبة لتوزيع المساعدات في غزة.

وجاء في بيان للوزارة اليوم الإثنين: ندعو أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع إلى عدم التجاوب معها بالمطلق، حيث سيقوم العدو تحت غطاء "مؤسسة غزة" الممولة إسرائيلياً باستخدام توزيع المساعدات في إطار عمل أمني واستخباري، ومحاولة الوصول للمعلومات بتقنيات حديثة من خلال بصمات العين، للإضرار بالمواطنين وإسقاطهم في وحل العمالة عبر مساومتهم في لقمة العيش.

وقالت إن العدو، من خلال سيطرته على توزيع المساعدات الإنسانية بواسطة مؤسسة مشبوهة مستحدثة مؤخراً، بمقاسات تخدم سياسات العدو وأغراضه الأمنية؛ وبعد أكثر من 85 يوماً من التجويع الممنهج عبر الحصار الخانق لأهلنا في القطاع، وإغلاق المعابر بشكل كامل ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات المكدسة على الجانب الآخر منها؛ إنما يسعى من وراء ذلك لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير، فضلاً عن الإيقاع بالمواطنين وابتزازهم لتحقيق أغراضٍ أمنية.

وأكد البيان أن العدو بتلك الآلية يضرب كافة القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية المختصة صاحبة الخبرة الطويلة، ومن تملك هياكل وأدوات جاهزة لإيصال المساعدات لمستحقيها بما يحفظ كرامتهم، وأثبتت فعاليتها خلال الشهور السابقة من حرب الإبادة.

وأشارت إلى أن وصول المساعدات الإنسانية لكل مواطن في منطقة سكناه، هو حق كفلته كل القوانين الدولية، وإن أية استجابة لمخططات العدو تشكل تهديداً مباشراً لعمل المنظمات الدولية في غزة، مما يشكل عبئاً وخطراً على المواطنين في المرحلة القادمة.

وأكد البيان أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات تتطلب من المواطنين الانتقال لمسافات بعيدة لاستلامها، في إطار سياسات العدو لإعادة توزيع السكان في مناطق قطاع غزة تنفيذاً لخططه من أجل السيطرة على القطاع بالكامل، ومن ضمنها مخطط التهجير الذي لا يزال يفشل في تحقيقه.

ونوهت إلى أن فشل العدو في مخططه الجديد مرهون بعدم تجاوب المواطنين ورفضهم القاطع له؛ ما سيجبر العدو على العودة إلى النظام المعمول به سابقاً في توزيع المساعدات من خلال المؤسسات الرسمية التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، خاصة مع الضغط الدولي الذي يتعرض له العدو بشأن الحصار والتجويع.
وقالت إن هذه المحاولة الالتفافية من العدو وأجهزته الأمنية ستبوء بالفشل كما فشلت محاولاتهم السابقة على مدى شهور حرب الإبادة.

كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة وعدم التعرّض لشاحنات المساعدات أثناء دخولها للقطاع؛ حرصاً على توزيعها على جميع المواطنين بشكل عادل وآمن، وأن نقف صفاً واحداً في وجه العابثين وعملاء العدو.

وأكد البيان أننا برغم استهداف العدو لمنتسبي الأجهزة الشرطية لن نتوانى عن القيام بواجبنا في تأمين شاحنات المساعدات وحمايتها، ولن نسمح بخلق أجسام عميلة للعدو في المناطق التي يسيطر عليها جيشه، وإن كل من يتعاون مع العدو في فرض أجندته سيدفع الثمن وسنتخذ بحقه الإجراءات اللازمة.