
موسكو- سبأ:
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن اعتقادها بأن الوقت حان لكي تنظر المحكمة الجنائية الدولية عن كثب في الجرائم التي ارتكبها العسكريون البريطانيون.
ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن زاخاروفا قولها على قناتها في تيلغرام تعليقا على تحقيق قامت به شبكة "بي بي سي": "يجب أن يصبح هذا موضوع اهتمام وثيق من جانب المجتمع الدولي بأكمله والأمم المتحدة".
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى المواد المنشورة في التحقيق، والتي في إطارها تمكن الصحفيون من الحصول على إفادات شهود عيان.
ووفقا لها، يجري الحديث عن قيام العسكريين البريطانيين بارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع في أفغانستان والعراق وقد تم توثيق العديد من حالات الإعدام خارج نطاق القضاء لأشخاص غير مقاتلين بشكل رسمي وارتكب أفراد من الجيش البريطاني جرائم ضد أطفال عراقيين وأفغان.
وبالإضافة إلى ذلك، جرت الإشارة إلى أن سلطات لندن سعت إلى إخفاء آثار جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات البريطانية من أجل تجنب المسؤولية.
وقالت زاخاروفا: "ينبغي أن يصبح ما نقلته بي بي سي، موضوع تحقيق من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة. على أقل تقدير، يجب أن يبدي المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اهتماما بهذه القضية. وأخيرا، قد تبدأ المحكمة الجنائية الدولية، رديئة السمعة ، عملها في التحقيق بجرائم الحرب البريطانية ".
وكشف تحقيق لبرنامج "بانوراما" في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تم عرضه قبل أيام، عن ارتكاب القوات البريطانية الخاصة "أس إي أس" جرائم حرب ضد المدنيين في العراق وأفغانستان بمن فيهم أطفال. وتضمن البرنامج شهادات تتحدث عن ارتكاب جرائم حرب تورطت في ارتكابها قوات النخبة الخاصة في البحرية البريطانية "قوات القوارب الخاصة" والمعروفة اختصارا باسم "أس بي أس" التي تم اتهامها بارتكاب جرائم خطيرة جدا مثل إعدام أناس عزل وجرحى.