
غزة - سبأ:
في الوقت الذي قرر فيه العدو الإسرائيلي، توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة تؤكد البيانات العسكرية التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وما حملته من مفاجآت وتكتيكات، أن واقعاً عملياً مرعباً ينتظر جيش العدو في حال أقدم على تنفيذ تهديداته.
وأمس الأول قرر المجلس الوزاري الصهيوني المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بإجماع أعضائه توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزّة، واصفا القرار بأنّه خطوة "دراماتيكية".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنّ "الجيش" الإسرائيلي بدأ، بموافقة المستوى السياسي، تنفيذ استعدادات فورية لتوسيع القتال، مع التركيز على تعزيز وحدات الاحتياط التي سيتمّ تكليفها بالعمل في مختلف محاور المواجهة داخل القطاع.
وفي هذا أتى رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قرار العدو الصهيوني بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة ليؤكد أن المقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة هذا التصعيد وأنها لا تزال تحافظ على عوامل الصمود والثبات في الميدان.
وقالت حركة "حماس" في بيان صحفي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي، وتربك حسابات الاحتلال رغم جرائمه الوحشية وتجويعه المتعمد للمدنيين.
وشددت على أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، ستحوّل الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، وتُكبّد جيش الاحتلال خسائر متلاحقة رغم القصف والمجازر.
وأكدت أن الجبهة الداخلية للمقاومة صامدة، وغزة باتت معادلة ردع تفرض نفسها بقوة.
وما يشير إلى أن ردود المقاومة ستكون أكثر إيلاما ما أكده القيادي في الحركة عزت الرشق، عندما خاطب العدو الصهيوني قائلا إن "كل محاولة لتوسيع العملية العسكرية ستُغرقكم أكثر، وسيكون أبطال المقاومة الفلسطينية لكم بالمرصاد".
وأضاف أن "توسيع العدوان يعني توسيع أهداف المقاومة وضرباتها".
وتساءل الرشق: "تهديدات إسرائيل بتوسيع العملية، ما الذي تبقى لكم لتفعلوه ولم تفعلوه؟ قتلتم وجوعتم ودمرتم، وفشلتم في كسر غزة".
القرار الإسرائيلي بتصعيد عملياته العسكرية على قطاع غزة، قابله تشكيك من الخبراء والمراقبين في جدواه، خاصة بعد أن أظهرت العمليات الأخيرة للمقاومة علامات على انتعاشها، واستعدادها الجيد و حرفيتها، وأنها تحافظ على عناصر المفاجأة في الهجوم على الجنود الإسرائيليين.
وهنا يقدر محللون عسكريون أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد تكثف من عملياتها النوعية في المرحلة المقبلة، مستفيدة من معرفتها الجيدة بالميدان وقدرتها على تنفيذ كمائن مفاجئة، مما يصعب على الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته الكاملة رغم تفوقه التكنولوجي والجوي.
ويضيف هؤلاء لموقع " الرسالة نت" أن الجيش يعاني فجوة استخباراتية واضحة، في ظل عدم قدرته على تحديد مواقع المقاومة بدقة، مما يفسر كثافة الضربات الجوية التي لا تحقق أهدافا إستراتيجية حاسمة. وبيان ذلك، أن إمعان العدو الإسرائيلي في إجرامه وتوسيع عدوانه، سيفضي بحسب المراقبين إلى تكبيد قواته خسائر فادحة، خاصة مع تكرار الكمائن والهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد القوات المتوغلة، والتى باتت تشكل تهديدا متناميا للجنود والآليات العسكرية في الميدان.
وفي هذا جاء أن إعلان كتائب القسام عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة في خان يونس ليؤكد استمرار فعالية المقاومة ميدانيًا، وأن العدو الصهيوني سيواجه في المرحلة المقبلة واحدة من أصعب مراحله، مع تراجع كبير في جاهزية الاحتياط، وانخفاض المعنويات وسط قواته. فلم تمض ساعات على إقرار العدو الصهيوني خطة توسيع العمليات البرية في قطاع غزة، حتى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس تنفيذ كمين مركّب في خان يونس جنوب قطاع غزة تمكنت خلاله من استهداف قوة هندسية راجلة للاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأوضحت، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان القسام تنفيذ كمين مركب من ثلاث عمليات في رفح جنوبي القطاع.
في قلب هذه المشاهد الجديدة، تقف العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، لا كأعمال تؤكد فيها أنها لا تزال تحتفظ بوجود نشط في الميدان رغم محدودية إمكانياتها، بل كمرآة تعكس الثمن الباهظ الذي سيدفعه العدو الإسرائيلي من جراء أي مغامرة غير محسوبة قد يقدم عليها في قطاع غزة.
وبالتالي فإن مشاهد البيانات العسكرية تشير إلى أن فاتورة الحساب لم تغلق ولن تغلق، وأن هناك مفاجئات كثيرة في الطريق مجددا ستجعل جيش الاحتلال يعيش حالة استنزاف بشري ومادي مستمرة، وهو ما سيفرض عليه مواجهة طويلة الأمد.
ومجمل تأكيد ذلك تحذير بعض المحللين الإسرائيليين، مثل الصحافي في صحيفة "معاريف" إفرايم جانور، من تكرار السيناريو الفيتنامي في قطاع غزة، حيث يتحول كل تمركز للقوات الإسرائيلية إلى هدف جديد للمقاومة.
كما حذر الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف من أخطاء الماضي، وقال إنّ "توسيع العملية الآن سيحوّل الجنود إلى أهداف سهلة. "حماس" تنتظر هذه اللحظة بالضبط: أن ندخل ونستقر، مثل البطّ في ميدان رماية".
وتساءل المحلل السياسي رفيف دروكر: "توسيع القتال.. إلى أين؟ بعد سنة ونصف من الحرب، ما الذي لم نقصفه؟ وكيف سيبدو سيناريو هزيمة حماس؟".
وقبل أيام، قال اللواء احتياط بجيش العدو إسحق بريك إن "الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حركة حماس حتى لو طال أمد الحرب".
وشكك بريك في جدوى استمرار القتال في قطاع غزة، قائلا "إن إسرائيل في حال استمرارها في الحرب ستتكبد خسائر جسيمة تتمثل في انهيار جيش الاحتياط الإسرائيلي خلال فترة وجيزة" .
في الوقت الذي قرر فيه العدو الإسرائيلي، توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة تؤكد البيانات العسكرية التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وما حملته من مفاجآت وتكتيكات، أن واقعاً عملياً مرعباً ينتظر جيش العدو في حال أقدم على تنفيذ تهديداته.
وأمس الأول قرر المجلس الوزاري الصهيوني المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بإجماع أعضائه توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزّة، واصفا القرار بأنّه خطوة "دراماتيكية".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أنّ "الجيش" الإسرائيلي بدأ، بموافقة المستوى السياسي، تنفيذ استعدادات فورية لتوسيع القتال، مع التركيز على تعزيز وحدات الاحتياط التي سيتمّ تكليفها بالعمل في مختلف محاور المواجهة داخل القطاع.
وفي هذا أتى رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قرار العدو الصهيوني بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة ليؤكد أن المقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة هذا التصعيد وأنها لا تزال تحافظ على عوامل الصمود والثبات في الميدان.
وقالت حركة "حماس" في بيان صحفي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي، وتربك حسابات الاحتلال رغم جرائمه الوحشية وتجويعه المتعمد للمدنيين.
وشددت على أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، ستحوّل الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، وتُكبّد جيش الاحتلال خسائر متلاحقة رغم القصف والمجازر.
وأكدت أن الجبهة الداخلية للمقاومة صامدة، وغزة باتت معادلة ردع تفرض نفسها بقوة.
وما يشير إلى أن ردود المقاومة ستكون أكثر إيلاما ما أكده القيادي في الحركة عزت الرشق، عندما خاطب العدو الصهيوني قائلا إن "كل محاولة لتوسيع العملية العسكرية ستُغرقكم أكثر، وسيكون أبطال المقاومة الفلسطينية لكم بالمرصاد".
وأضاف أن "توسيع العدوان يعني توسيع أهداف المقاومة وضرباتها".
وتساءل الرشق: "تهديدات إسرائيل بتوسيع العملية، ما الذي تبقى لكم لتفعلوه ولم تفعلوه؟ قتلتم وجوعتم ودمرتم، وفشلتم في كسر غزة".
القرار الإسرائيلي بتصعيد عملياته العسكرية على قطاع غزة، قابله تشكيك من الخبراء والمراقبين في جدواه، خاصة بعد أن أظهرت العمليات الأخيرة للمقاومة علامات على انتعاشها، واستعدادها الجيد و حرفيتها، وأنها تحافظ على عناصر المفاجأة في الهجوم على الجنود الإسرائيليين.
وهنا يقدر محللون عسكريون أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد تكثف من عملياتها النوعية في المرحلة المقبلة، مستفيدة من معرفتها الجيدة بالميدان وقدرتها على تنفيذ كمائن مفاجئة، مما يصعب على الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته الكاملة رغم تفوقه التكنولوجي والجوي.
ويضيف هؤلاء لموقع " الرسالة نت" أن الجيش يعاني فجوة استخباراتية واضحة، في ظل عدم قدرته على تحديد مواقع المقاومة بدقة، مما يفسر كثافة الضربات الجوية التي لا تحقق أهدافا إستراتيجية حاسمة. وبيان ذلك، أن إمعان العدو الإسرائيلي في إجرامه وتوسيع عدوانه، سيفضي بحسب المراقبين إلى تكبيد قواته خسائر فادحة، خاصة مع تكرار الكمائن والهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد القوات المتوغلة، والتى باتت تشكل تهديدا متناميا للجنود والآليات العسكرية في الميدان.
وفي هذا جاء أن إعلان كتائب القسام عن استهداف قوة إسرائيلية راجلة في خان يونس ليؤكد استمرار فعالية المقاومة ميدانيًا، وأن العدو الصهيوني سيواجه في المرحلة المقبلة واحدة من أصعب مراحله، مع تراجع كبير في جاهزية الاحتياط، وانخفاض المعنويات وسط قواته. فلم تمض ساعات على إقرار العدو الصهيوني خطة توسيع العمليات البرية في قطاع غزة، حتى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس تنفيذ كمين مركّب في خان يونس جنوب قطاع غزة تمكنت خلاله من استهداف قوة هندسية راجلة للاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأوضحت، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان القسام تنفيذ كمين مركب من ثلاث عمليات في رفح جنوبي القطاع.
في قلب هذه المشاهد الجديدة، تقف العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، لا كأعمال تؤكد فيها أنها لا تزال تحتفظ بوجود نشط في الميدان رغم محدودية إمكانياتها، بل كمرآة تعكس الثمن الباهظ الذي سيدفعه العدو الإسرائيلي من جراء أي مغامرة غير محسوبة قد يقدم عليها في قطاع غزة.
وبالتالي فإن مشاهد البيانات العسكرية تشير إلى أن فاتورة الحساب لم تغلق ولن تغلق، وأن هناك مفاجئات كثيرة في الطريق مجددا ستجعل جيش الاحتلال يعيش حالة استنزاف بشري ومادي مستمرة، وهو ما سيفرض عليه مواجهة طويلة الأمد.
ومجمل تأكيد ذلك تحذير بعض المحللين الإسرائيليين، مثل الصحافي في صحيفة "معاريف" إفرايم جانور، من تكرار السيناريو الفيتنامي في قطاع غزة، حيث يتحول كل تمركز للقوات الإسرائيلية إلى هدف جديد للمقاومة.
كما حذر الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف من أخطاء الماضي، وقال إنّ "توسيع العملية الآن سيحوّل الجنود إلى أهداف سهلة. "حماس" تنتظر هذه اللحظة بالضبط: أن ندخل ونستقر، مثل البطّ في ميدان رماية".
وتساءل المحلل السياسي رفيف دروكر: "توسيع القتال.. إلى أين؟ بعد سنة ونصف من الحرب، ما الذي لم نقصفه؟ وكيف سيبدو سيناريو هزيمة حماس؟".
وقبل أيام، قال اللواء احتياط بجيش العدو إسحق بريك إن "الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حركة حماس حتى لو طال أمد الحرب".
وشكك بريك في جدوى استمرار القتال في قطاع غزة، قائلا "إن إسرائيل في حال استمرارها في الحرب ستتكبد خسائر جسيمة تتمثل في انهيار جيش الاحتياط الإسرائيلي خلال فترة وجيزة" .