كاتب فلسطيني: هكذا فضح صاروخ اليمن الضعف العربي


https://www.saba.ye/ar/news3477236.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
كاتب فلسطيني: هكذا فضح صاروخ اليمن  الضعف العربي
[06/ مايو/2025]

صنعاء- سبأ:

توقف كاتب فلسطيني أمام تعليق عابر في منصات التواصل الاجتماعي قال فيه أحدهم : «إذا كان هذا صاروخ واحد من بلد عربي واحد، فماذا لو أطلقت كل الدول العربية صواريخها في لحظة واحدة وبالاتجاه نفسه؟» تعليقًا على الصاروخ اليمني الذي أصاب العدو الإسرائيلي في مقتل.

وقال الكاتب الفلسطيني محمد عايش: واقعُ الحال إن إسرائيل تعطلت وارتعبت بسبب صاروخ واحد سقط إلى جانب المطار، من دون أن يصيبَ المطار ذاته، وتبعاً لذلك تعطل الميناء الجوي، وتعطلت رحلات السفر، وقررت تسع شركات دولية وقف رحلاتها إلى تل أبيب، وتكبدت إسرائيل خسائر مالية ضخمة، هذا فضلاً عن أن «القبة الحديدية» سقطت مجدداً في اختبار حماية الأجواء الإسرائيلية، وبدا أن اختراقها أمر ممكن، وهو ما يُشكل ضربة استراتيجية لمنظومة الدفاع الإسرائيلية التي استطاعت جماعة «أنصار الله» اختراقها.

وقال في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي": الصاروخ اليمني جعل المواطن العربي يؤمن بأن لدينا القدرة، ولكننا نفتقد للإرادة والقرار، ونستطيع المواجهة، لكننا لم نكن نفعل لأننا لا نريد وليس لأننا لا نستطيع.

وأضاف في مقال تحت عنوان "صاروخ اليمن يفضح الضعف العربي": وبكل تأكيد فإن السؤال الوجيه والبليغ، هو: ماذا لو تعرضت إسرائيل لقصف جماعي عربي من كل الاتجاهات، وبكل الصواريخ المتاحة؟ وهذا السؤال ليس له أي جواب سوى الصاروخ اليمني وارتداداته على إسرائيل.

وتابع: الصاروخ اليمني شكل إحراجاً للأنظمة العربية كافة، تماماً كما هي غزة الصامدة منذ 19 شهراً أمام دولة الاحتلال، التي هزمت ثلاث دول عربية في عام 1967 خلال ستة أيام فقط، إذن هذه حالات مُحرجة جداً لدول لم تصمد أمام إسرائيل سوى ساعات معدودة، ثم استسلمت سريعاً بعد أن فقدت مساحاتٍ واسعة من أراضيها. المهزوم دوماً يحاول إقناعك بأنه مني بالخسارة أمام قوة كبرى عملاقة، لا يستطيع أحدٌ هزيمتها، وهذا النوع من التبرير هو محاولة لحفظ ما تبقى من ماء وجه المهزوم".

وتوقف مستكملا: في المشهد العربي الراهن ترى دولاً صمدت أمام إسرائيل ساعاتٍ قليلة، تسدي النصائح والتوجيهات والتنظير لحركة مسلحة لا تزال صامدة أمام إسرائيل منذ 19 شهراً، أو تقدم النصائح وتوجه النقد لحركة استطاعت، إغلاق مضيق باب المندب لشهور، وغيرت خطوط الإمداد في الحراك التجاري العالمي.

وخلص إلى ان "الصاروخ اليمني، ومعه الصمود الفلسطيني في غزة، فضحا الضعف العربي بصورة لم نشهدها من قبل، وأحرجا المهزومين العرب، الذين كانوا لعقود يتقاطرون على تل أبيب لتقديم قرابين الولاء والطاعة والتطبيع.. الصاروخ اليمني جعل المواطن العربي يؤمن بأن لدينا القدرة، ولكننا نفتقد للإرادة والقرار، ونستطيع المواجهة، لكننا لم نكن نفعل لأننا لا نريد وليس لأننا لا نستطيع".

وأكد: كل ما هنالك أن الصاروخ اليمني أصاب العرب قبل أن يُصيب تل أبيب، ونسف التابوهات العربية التقليدية، قبل أن يُفجّر مطار «بن غوريون»، وعطل منظومة الدعاية العربية التي تسوق للهزيمة، وتُنظر للاستسلام قبل أن يُعطل رحلات الطيران الإسرائيلية.. وهذه هي كل الحكاية.