الدورات الصيفية في الضالع إقبال متزايد يعكس الوعي المجتمعي بأهميتها


https://www.saba.ye/ar/news3476144.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الدورات الصيفية في الضالع إقبال متزايد يعكس الوعي المجتمعي بأهميتها
[05/ مايو/2025]

الضالع - سبأ:

تسهم الدورات الصيفية في بناء جيل واعٍ مثقف ومقاوم قادر على حماية وطنه ومواجهة أعداء الإسلام والمسلمين، وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم التي تستهدف الشباب والنشء.

وتأتي إقامة الدورات الصيفية، في إطار اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، بالجيل الناشئ والحفاظ عليه من الأفكار المغلوطة والحرب الناعمة التي يحاول أعداء الإسلام استهدافهم من خلالها، فضلا عن أهميتها في استغلال العطلة الصيفية بما يعود بالنفع على الطلاب والطالبات في المجالات العلمية والدينية والثقافية والأدبية وتحصينهم من الثقافات الهدامة.

وعكس الإقبال المتزايد على الدورات الصيفية هذا العام مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها ودورها في تحصين الطلاب من الاختراقات والثقافات الدخيلة، وإبعادهم عن مخاطر الانحراف الأخلاقي والتحريف الديني، والحرب الناعمة والأفكار الضالة.

وجسد الإقبال الواسع على الدورات حرص أولياء أمور الطلاب والطالبات على تأهيل أبنائهم واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات، والاستفادة من أنشطتها وبرامجها وتوسيع مداركهم، وبناء قدراتهم ومهاراتهم.

ويحرص القائمون على الدورات الصيفية على ترجمة توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من خلال الاهتمام بالأنشطة والبرامج الهادفة التي تقدم للملتحقين بها بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة منها في بناء جيل واعي متسلح بالعلم والمعرفة ومحصن من مؤامرات الأعداء.

ولا تقتصر الأنشطة الصيفية على التعليم فقط وإنما تشمل أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية ومسابقات تفتح المجال واسعاً أمام الطلاب لإبراز مواهبهم وممارسة هواياتهم في مجالات الخطابة والشعر والرسم وغيرها، وكذا الانخراط في الأنشطة الاجتماعية التي تكسبهم الثقة في النفس والقدرة على مواجهات التحديات.

وشهدت الدورات الصيفية في مديريات دمت وجبن والحشاء وقعطبة في محافظة الضالع زخماً واسعاً في طريق إعداد النشء والشباب الإعداد السليم وفق المنهج القرآني والمبادئ الدينية الصحيحة بما يكفل بناء جيل متسلح بالهوية الإيمانية التي يحاول الأعداء استهدافها.

وأكد القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري، أهمية الدورات الصيفية في تعزيز وعي النشء والشباب بمخاطر الحرب الناعمة، وتنمية قدراتهم الإيمانية والعلمية من خلال تعليمهم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتدبراً، إلى جانب تأهيلهم ثقافياً ورياضياً ومعرفياً.

واعتبر الدورات الصيفية منصة تربوية وتعليمية مهمة لتنشئة جيل متسلّح بالقيم والمبادئ القرآنية، قادر على النهوض بأمته والتصدي للمؤامرات التي تستهدف فكر وهوية الشباب.. مشيراً إلى أن نسبة الإقبال على الدورات الصيفية هذا العام زادت بشكل كبير جدا عن العام الماضي مما يعكس وعي أولياء الأمور واهتمامهم بتحصين أبنائهم من الحرب الناعمة وتعليمهم العلوم الشرعية.

وأوضح الشغدري أن الدورات الصيفية بالمحافظة تسير وفق ما خطط لها، مؤكداً أن اللجنة الفرعية لأنشطة الدورات تتابع بشكل يومي أداء المدارس الصيفية وتعمل على تذليل الصعوبات الميدانية لضمان تحقيق الأهداف التربوية والوطنية المنشودة.

ولفت إلى أن الدورات الصيفية أثبتت فاعليتها في حماية الطلاب من مخاطر الفراغ والانحراف، من خلال أنشطة مفيدة تسهم في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم المتنوعة.

وأشاد القائم بأعمال محافظ الضالع، بجهود كل العاملين في الميدان من سلطة محلية وتعبئة عامة والقطاع التربوي الذي كان وما يزال لهم الدور في التحشيد للدورات الصيفية وتسهيل كافة الصعوبات التي تواجه سير العمل .

فيما أشار مسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد المراني، إلى الدور المحوري للدورات الصيفية في ترسيخ الهوية الإيمانية.. موكداً الحرص على إنجاحها بما يحقق الأثر الإيجابي في تحصين الطلاب من الأفكار المغلوطة في مختلف مستوياتهم.

وبين أهمية تنمية معارف النشء الشباب وتسليحهم بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية وحمايتهم من الأفكار الضالة والثقافات المغلوطة وتنمية قدراتهم ومعارفهم وتحصيلهم العلمي والثقافي والرياضي.

وأفاد المراني بأن الدورات الصيفية تشهد إقبالاً متزايداً، وتعكس نجاحاً في الاستجابة المجتمعية، ما يدفع نحو توسيع التجربة وتطويرها خلال المواسم المقبلة.

من جانبه أوضح مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبد الله العزام إن عدد الملتحقين بالدورات الصيفية هذا العام 1446هـ بلغ 13 ألفاً و579 طالباً موزعين على 171 مدرسة صيفية بمديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن، بمشاركة 599 معلماً.

وأشار إلى أن عدد المدارس في دمت بلغت 39 مدرسة تضم ألفين و682 طالباً و139 معلماً، وفي الحشاء 53 مدرسة تضم ثلاثة آلاف و340 طالباً و197 معلماً.

وأوضح أن عدد المدارس في جبن بلغ 26 مدرسة تضم ألفاً و395 طالباً و61 معلماً وفي مديرية قعطبة 53 مدرسة تضم ستة آلاف و162 طالباً و206معلمين.

وتتجلى ثمار الدورات الصيفية في احتواء الطلاب وحمايتهم من مخاطر الفراغ أثناء الإجازة الصيفية، وإكسابهم العلوم الدينية والمعارف الإنسانية الهادفة إلى بناء جيل يحمل ثقافة القرآن الكريم قولاً وفعلاً.