كميني الزنة وحي الأمل.. دليل على قدرة المقاومة الفلسطينية على مفاجأة العدو وضربه


https://www.saba.ye/ar/news3320468.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
كميني الزنة وحي الأمل.. دليل على قدرة المقاومة الفلسطينية على مفاجأة العدو وضربه
[12/ أبريل/2024]

عواصم- سبأ:

تؤكد الكمائن الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ضد جنود العدو الصهيوني، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على مفاجأة العدو وضربه في الزمان والمكان المناسبين، وهو ما يعكس دلالة فشله في سحق المقاومة أو إضعاف قدراتها على القتال.

والسبت الماضي فاجأت كتائب القسام جيش العدو الصهيوني بكمينين في منطقتي الزنة وحي الأمل بمحور خان يونس أسفرا عن مصرع 14 جنديًا صهيونيًا وإصابة عدد آخر بجروح.

ووقع الكمين الأول الذي أطلقت عليه القسام اسم "كمين الأبرار" في منطقة الزنة شرق خانيونس، وجرى خلاله استهداف جنود ودبابات صهيونية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد -بثتها قناة الجزيرة- وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات صهيونية.

وفي تفاصيل العملية، بدأ كمين الزنة عندما توغلت قوة صهيونية في منطقة الزنة، فاستهدف عناصر الكتائب ثلاث دبابات من طراز "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، وعقب تقدم أرتال من جيش العدو لإنقاذ القوة المستهدفة، وقعت فور وصولها إلى المكان في حقل ألغام أعد مسبقا حيث تم استهدافهم بتفجير ثلاث عبوات مضادة للأفراد.

وذكرت القسام أن مقاتليها قتلوا ستة من جنود العدو الذين تحولوا لأشلاء نتيجة انفجار الألغام فيما سقط عدد آخر بين قتيل وجريح.

وأشارت القسام إلى أنها عاودت استهداف قوات النجدة للمرة الثالثة حيث فر جنود العدو من المكان وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الحدث لتستهدفهم القسام بعبوة مضادة للأفراد ما أدى لمقتل ثلاثة جنود وتحولهم لأشلاء وإصابة عدد آخر بجروح.

وقال مصدر قيادي في كتائب القسام في تصريح صحفي له: إنه تم "الإعداد والتجهيز لكمين الزنة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، طوال 50 يوما".. مضيفاً: إنه "وفق معلومات استخبارية ورصد مكثف، حددنا مسار عودة جنود وآليات العدو وأعددنا الكمين".

وأشار إلى أن "ما يظهر في المشاهد المصورة جانب من العملية، وما حدث ولم يتم توثيقه أكبر بكثير".

بالتزامن مع كمين منطقة الزنة أعلنت كتائب القسام عن كمين آخر بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس قُتل فيه خمسة من جنود العدو الصهيوني من المسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بقذيفة "تاندوم".

كما استهدف مقاتلو القسام دبابة ميركافا أخرى بقذيفة "الياسين 105" وفجروا عبوة ناسفة بقوة راجلة وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح في خانيونس.

وأشارت القسام إلى تدمير دبابة ميركافا رابعة للعدو بعبوة العمل الفدائي في منطقة حي الأمل.

ووصف خبراء عسكريون هذه الكمائن بأنها "نوعية ومتميزة"، وتؤشر على أن المقاومة ما تزال تملك قدرات عسكرية وتسيطر على الميدان وتقاتل بكفاءة، وتنال من قوات العدو الصهيوني المتوغلة داخل قطاع غزة.

ورأوا أنه ما عُرض من مشاهد لهذه الكمائن التي نفذتها المقاومة بتكتيك عسكري دقيق في التخطيط والتنفيذ يؤكد أن المقاومة الفلسطينية بعد ستة أشهر من القتال ما زالت متماسكة، ويدل على الكفاءة العسكرية للمقاومة في نصب الكمائن وعلى نقطة ضعف للعدو وهي عشوائية التخطيط والتحرك.

وشكلت هذه الكمائن بحسب الخبراء صدمة لجيش العدو الصهيوني بعدما أثبت فشله في تحقيق الأهداف التي حاول تنفيذها منذ بداية العدوان وأهمها المسّ بالقدرات الصاروخية للمقاومة، فالصواريخ لا تزال تطلق من القطاع نحو مستوطنات الغلاف والداخل المحتل، كما أنّ قدرة الاشتباك لدى المقاومين لم تمسّ بل وإنّ المقاومة أثبتت أنّها قادرة على تنفيذ كمائن نوعية ضد العدو رغم كل ما أصاب غزّة وقطاعها.

وتضاف هذه الكمائن إلى سلسلة من العمليات العسكرية المتنامية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" والتي أسفرت حتى اللحظة عن زهاء 604 قتيلاً صهيونياً بينهم نحو 260 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.

ووفق معطيات الجيش الصهيوني على موقعه، ارتفع عدد الجنود الجرحى إلى ثلاثة آلاف و210، بينهم ألف و560 منذ بدء المعارك البرية في 27 من الشهر نفسه.

وأفادت المعطيات بأن 501 من الجنود الجرحى أصيبوا بجروح خطيرة، و856 جراحهم متوسطة، و1853 طفيفة.

ويواصل العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 33634 فلسطينياً وإصابة 76214 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وخلف دماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.. على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثوله للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".