إعلام العدو: التهديد اليمني هو خطر استراتيجي لحريّة الملاحة الصهيونية


https://www.saba.ye/ar/news3287218.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
إعلام العدو: التهديد اليمني هو خطر استراتيجي لحريّة الملاحة الصهيونية
[10/ ديسمبر/2023]
القدس المحتلة- سبأ:

علّقت وسائل إعلام العدو الصهيوني، الليلة الماضية، على التهديدات اليمنية التي تمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ في كيان العدو من المرور في البحرين العربي والأحمر، والتي أعلنت القوات المسلحة اليمنية الالتزام بتنفيذها في حال لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال "أمان"، تامير هايمن، لوسائل الإعلام الصهيونية: إنّ التهديد اليمني هو مشكلة للأمن القومي الصهيوني وهو "تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الصهيونية".

وأوضح أن التهديدات اليمنية ستنعكس على الصهاينة من حيث غلاء المعيشة.. مُضيفاً: إنّها عكست أيضاً أنّ "اليمنيين أصبحوا أكثر تبجحاً ضدنا"، حد وصفه.

من جانبه، أكّد المعلّق العسكري في القناة "الـ12" الصهيونية، نير دفوري، أنّ الكيان الصهيوني يحاول أنّ يوجّه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها أنّ التهديدات اليمنية ليس مشكلتنا بل هي مشكلة عالمية.. لافتاً إلى أنّ الرسالة الصهيونية تعمل على الدفع باتجاه أنّ "المعالجة لا ينبغي أن تكون من قبلنا فقط، بل من الآخرين أيضاً".

وأشار دفوري إلى أنّ كيانه المحتل يحاول تصدير الأمر بأنّ التهديدات اليمنية تلحق الضرر بمسار الملاحة والتجارة العالمية ككل، لذلك من المهم أن تتم معالجة الأمر عالمياً وليس من قبل الكيان لوحده.

من ناحيته، قال كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية الصهيونية، لحِن هرتسوغ: إنّ تهديد اليمن للشحن البحري إلى "إسرائيل" يمكن أن يؤدي إلى ثمن اقتصادي باهظ لتكلفة المعيشة وسلسلة التوريد، فحجم واردات البضائع إلى "إسرائيل" يبلغ نحو 400 مليار شيكل سنوياً، 70 في المائة منها تأتي عن طريق البحر".

وأوضح هرتسوغ أنّ تأثير التهديد اليمني يتجلى في ثلاثة مستويات: الأول هو زيادة تكاليف التأمين على النقل البحري إلى الكيان، نتيجة زيادة المخاطر، المستوى الثاني هو تأثير تغيير مسار السفن من الشرق إلى "إسرائيل"، حيث بدلاً من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ستضطر إلى استخدام مسار إبحار مختلف يدور من حول القارة الأفريقية.. وهذا يعني تمديد وقت الإبحار لمدة 30 يوماً، وزيادة سعر الشحن البحري.

ويمكن التعبير عن المستوى الثالث في حقيقة أن شركات الشحن الأجنبية ستتجنب الوصول إلى الموانئ الصهيونية كلياً، من أجل تجنب المخاطر، أو بسبب قيود شركات التأمين.

وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت، مساء السبت، منع مرور السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.. مؤكدة أن هذا القرار جاء نتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة.