مسؤولون ومتخصصون يؤكدون أهمية الطب المخبري في تشخيص وعلاج المرضى


https://www.saba.ye/ar/news3245364.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مسؤولون ومتخصصون يؤكدون أهمية الطب المخبري في تشخيص وعلاج المرضى
[09/ يونيو/2023]

صنعاء - سبأ:
للطب التشخيصي المختبري دور مهم في مساعدة الطبيب في تحديد التشخيص لمرض معين من قائمة التشخيصات المتعددة، ومن ثم إعطاء العلاج الذي يسهم في تحسن وشفاء المريض.

وتؤدي المختبرات الطبية دوراً مهماً داخل المنشآت الطبية وفي المنظومة الطبية لخدمة المريض كونها تساعد الطبيب في إثبات تشخيص سريري لحالة مرضية معينة، بالإضافة إلى تقييم درجة التغيير في مرض ما ومتابعته .

وتتسارع خطوات التنمية في كافة مجالات الحياة ومنها علوم المختبرات التشخيصية حيث يقوم الاختصاصي بإجراء التشخيص المخبري وفق أحدث التقنيات المخبرية المساهمة في التشخيص الإكلينيكي وتشخيص الأمراض الوبائية وأمراض الصحة العامة.

وإيماناً بأهمية الطب التشخيصي المختبري نظم المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية خلال السنوات الأخيرة أربعة مؤتمرات طبية ناقش خلالها 99 ورقة عمل حول مراحل الطب المخبري والجودة الشاملة فيه، ووضع الطب المخبري في اليمن والوبائيات الحقلية وواقع الخدمات الطبية التشخيصية والمختبرية، و الاستدامة في تطبيق برامج الجودة الداخلية والخارجية في المختبرات الطبية وبرامج مكافحة العدوى والسيطرة عليها في المرافق الصحية ومقاومة المضادات الميكروبية، بالإضافة إلى الأورام، وأمراض الدم والتكاملية بين الطب المخبري وعلم الأمراض والتقنيات الحديثة في هذا المجال.

وأكد مسؤولون وأكاديميون واختصاصيون أهمية إقامة المؤتمرات العلمية لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهنية والبحثية، مشيرين إلى أن انعقاد المؤتمرات بصنعاء بمشاركة خارجية عبر الإنترنت هو كسر للحصار والتأكيد على أن الشعب اليمني مستمر في مواكبة كل جديد.

وأشاروا إلى أهمية مؤتمرات الطب المخبري وآخرها الذي اختتم أعماله الخميس في التوعية والتعريف بدور اختصاصيي المختبرات ومساهمتهم في تشخيص وعلاج المرضى، وأنظمة الرعاية الصحية التشخيصية والوقائية والمطالبة بتكثيف الجهود لتعريف المسئولين والمرضى ومراجعي المستشفيات والمختبرات الطبية بدور اختصاصيي المختبرات في الطب السريري والصحة العامة.

ولفتوا إلى أهمية المختبرات الطبية في مجال الطب التشخيصي الإكلينيكي وتشخيص الأمراض والأوبئة والحد من انتشارها.

واعتبر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل الحراك الطبي والعلمي الذي تشهده العاصمة صنعاء سواء في الجامعات أو المستشفيات أو المراكز التخصصية الطبية يدل على أن هناك اهتمام بالكادر البشري والأبحاث العلمية الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات الطبية في ظل استمرار العدوان والحصار .

وأكد أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يعزز من صمود الكوادر العلمية والطبية في وجه العدوان وحرصها على مواكبة كل جديد والاهتمام بالبحث العلمي لخدمة المجتمع وتخفيف معاناة المرضى.. مشيرا إلى أن المشاركة الخارجية عبر الانترنت تمثل كسراً للحصار وصورة من صور الصمود في وجه العدوان وتؤكد أن الشعب اليمني حاضر بعلمائه وكوادره الطبية.

وقال "للعام الرابع على التوالي يُعقد المؤتمر العلمي للطب التشخيصي المختبري لنؤكد النهج الذي تسير عليه وزارة الصحة والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في الاهتمام بالبحث العلمي والتعليم المستمر وتطوير القدرات وبناء المهارات ".

وأفاد وزير الصحة بأنه تم بناء على توصيات المؤتمر الثالث إنشاء البرنامج الوطني لدعم ومساندة المختبرات العامة والخاصة والبرنامج الوطني لضبط الجودة الخارجية، فضلا عن دعم مساقي الماجستير المهني للدم العام والميكروبيولوجي.

ولفت إلى السعي لرفع مستوى الطب التشخيصي في المستشفيات العامة والخاصة وتزويد أطباء المختبرات بالمستجدات والأبحاث العلمية وتشجيع البحث العلمي والسجل الطبي من خلال إقامة مثل هذا المؤتمر.

كما أكد الوزير المتوكل أن الوزارة تولي الطب التشخيصي اهتماما خاصاً ودعماً مستمراً وذلك وفق الرؤية الوطنية للاستراتيجية الصحية ومؤشرات بناء الدولة الحديثة.

فيما أشار مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحية المركزية الدكتور عبدالإله الحرازي إلى أن المؤتمرات العلمية أصبحت وسيلة عملية وعلمية للأنشطة المختلفة كالبحث العلمي والنشر والتعليم المستمر والتدريب وفرصة لتبادل الخبرات وعرض المؤشرات الطبية والعملية وإثرائها بالنقاش ودراسة المستجدات العلمية .

وأوضح أن انعقاد المؤتمر الرابع للطب التشخيصي المختبري تحت شعار "الجودة وكفاءة المختبرات الطبية بوابة المستقبل الآمن"، هو للتركيز على مواصلة الخطى على نسق المؤتمر الثالث للتأكيد على أهمية الجودة لتحقيق الهدف الاستراتيجي لسياسة وزارة الصحة والمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية للارتقاء بالخدمات الطبية المختبرية على كل المستويات .

ولفت الدكتور الحرازي إلى أهمية الطب التشخيصي المختبري باعتباره من أكبر المجموعات المهنية في مجال الرعاية الصحية التي تستند عليها في التشخيص والعلاج.. مؤكداً أن المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية يسعى للارتقاء بالخدمات التشخيصية المختبرية وتطويرها وتوسيع أنشطتها بما يخدم المواطنين والسياسات الصحية وتنمية القدرات والكفاءات العملية والعملية للعاملين في مجال الخدمات التشخيصية والمختبرية.

وأكد سعي المركز إلى تنفيذ وتطوير الإجراءات والاختبارات التشخيصية التي تكفل عدم انتقال الأمراض المنقولة عبر الغذاء وإعداد الدراسات والبحوث في مجال دراسة الأمراض والأوبئة وطرق محاربتها ومحاصرتها وتحسين الجودة.

أستاذ علم الدم وضمان الجودة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء الدكتور لطفي المقطري، أكد أهمية التكامل بين الطبي التشخيصي المختبري والطب السريري والصيادلة وكافة الفروع الطبية، مبيناً أهمية المؤتمرات في التوعية والتعريف بدور اختصاصيي المختبرات ومساهمتهم في تشخيص وعلاج المرضى.

وذكر أن المؤتمر الرابع للطب المخبري سعى لرسم العلاقة بين الكادر الطبي والصيادلة والتمريض والمختبرات والتخدير بهدف إيجاد تكامل خدماتي بما يحقق سلامة ومأمونية المريض.

ولفت إلى أن المختبرات الطبية تلعب دوراً مهماً في تشخيص الأمراض وعلاجها، وتحسين جودتها وكفاءتها يسهم في إعطاء نتائج أفضل للمرضى .

ونوه الدكتور المقطري إلى أهمية توعية الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بأهمية الاختبارات المعملية وتوفير بيانات عن تأثيرها على نتائج المرضى لتشجيع وتحديد الأولويات والاستثمار في تدابير مراقبة الجودة.. مشيرا إلى التحديات التي تواجه المختبرات والتي تؤثر على جودة وكفاءة نتائجها وأهمها نقص التوحيد القياسي ووقت التسليم وادارة البيان وجودة العينة وصيانة المعدات والتكلفة .

وبين أنه يمكن مواجهة تلك التحديات من خلال أنظمة التشغيل الآلي ومبادئ الإدارة المرنة وأنظمة إدارة المعلومات والمختبرات والتدريب.

فيما أكدت دكتورة الطب المخبري عضو اللجنة العملية للمؤتمر الرابع هدى الشامي دور الطب التشخيصي المختبري في ضبط الجودة وإجراء الفحوصات وكيفية توصيل الخدمات للمواطنين.. مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر والمشاركة الواسعة جاء نتيجة نجاح المؤتمرات السابقة والبحث عن آخر التطورات العلمية والتكنولوجية والتقنيات الحديثة في هذا المجال.

واعتبرت انعقاد المؤتمرات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن، تحدياً للعدوان وحصاره ويؤكد الاستمرار على مواصلة البحث العلمي ومواكبة كل جديد سواء في الطب المخبري أو العلوم الأخرى.