قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج الجماهيري الكبير في يوم القدس العالمي


https://www.saba.ye/ar/news3234513.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج الجماهيري الكبير في يوم القدس العالمي
[14/ أبريل/2023]
صنعاء - سبأ:

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج الجماهيري الكبير يوم غدٍ الجمعة في يوم القدس العالمي للتعبير عن موقفه الإيماني في العداء للصهاينة، ومناصرة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على وحدة الموقف مع أحرار الأمة والاستعداد لخوض أي معركة فاصلة وحاسمة مع العدو الصهيوني.

وقال قائد الثورة في كلمته اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، "علاقة الشعب اليمني مع أحرار الأمة وتعاوننا وتضافر جهودنا معهم بل والسعي إلى أن نكون متوحدين إلى أرقى مستوى في هذا الموقف من أعداء أمتنا هو شيء نفخر به وواجبنا الإنساني والأخلاقي والقرآن والإسلامي وعنصر قوة لنا مهما تحدث عنه الآخرون بضجيجهم وكل تحرك في هذا السياق، هو بروحيتنا الجهادية والإيمانية ومنطقنا القرآني الإسلامي الذي نتقرب به إلى سبحانه وتعالى ونلتمس منه نصره ومعونته ورضاه".

وأوضح "أن اليهود أعوان الشيطان يتجهون لتجريد أمتنا من كل عناصر القوة، ويدركون الأهمية المعنوية لدينا، ويدركون أن تفريغهم للأمة من مبادئها ودينها يجعلها لن تتحرك ضمن مشروع ذاتي لها".. لافتاً إلى أن اليهود يسعون لإنهاء حالة العداء الإسلامي لهم وذلك كي لا تكون للأمة أي ردة فعل تجاه محاولتهم في السيطرة عليها.

وأضاف" اليهود يريدون أن تموّل أمتنا مؤامراتهم وتنفذها وتدفع تكاليفها كما يحصل في حروبهم بالوكالة، ويسعى اليهود لأن يكونوا الآمر الناهي لأمتنا، والذي يرسم السياسات ويحدد المواقف".

وأشار قائد الثورة إلى أن أول نقطة في الصراع مع الصهاينة هي مسألة التولي لهم التي حذر منها القرآن الكريم .. وتابع" في مقابل سعي اليهود لتطويعنا، نسعى لمحاربتهم في التطويع والتولي والتوعية تجاه خطرهم والتعبئة ضدهم".

كما أكد أن الموقف الصحيح للأمة هو السعي لتحصينها من الارتباط باليهود عبر التعبئة المستمرة ضدهم .. مبيناً أن آل خليفة في البحرين والأنظمة الإماراتية والمغربية والسعودية اتخذوا خطوات عملية في التطبيع مع كيان العدو رغم التحذير القرآني.

وأفاد بأن الأنظمة المطبعة مع كيان العدو وصل بها الحال إلى ظلم أمتهم والتآمر على شعوبهم مقابل التودد للصهاينة .. وقال" لا ينبغي أن يكون خيار الأمة السكوت في مواجهة أعدائها، فالسكوت يعني تمكينهم من الوصول إلى أهدافهم، أعداء الأمة يسعون لأن تضل عن سبيل عزتها وقوتها وكرامتها، ويتحركون في كل المجالات".

وذكر قائد الثورة، أن الأعداء يسعون لتمكين الطغاة من السيطرة على رقاب الأمة وإغراقها بالخلافات السياسية لإعاقتها من تحقيق أي نهضة حضارية إسلامية ولإبقائها في وضعة مأزومة سياسياً.

ولفت إلى أنه على المستوى الاقتصادي حولوا الأمة إلى سوق استهلاكي لبضائعهم لتدر لهم الأرباح، ويأخذون الموارد الأولية منها بأبخس الأثمان ويأتون ببضائعهم بأغلى الأثمان ويكسبون أموالاً هائلة يمولون بجزء منها مؤامراتهم على الأمة، بدلاً من أن نكون أمة منتجة تزرع وتصنع احتياجاتها الأساسية.

وذكر أن اليهود ربطوا الأمة بالاعتماد على الدولار لتكون من أكبر المساهمين في ربط الاقتصاد العالمي بالدولار وهذه خدمة كبيرة للهيمنة الاقتصادية الأمريكية، كما أنهم يعيقون أي توجه لبناء الأمة اقتصادياً وأن تكون السياسات الاقتصادية صحيحة.

وأضاف "الأعداء يعملون على أن يكون التعليم في بلداننا غير مفيد ولا أثر له في بناء الإنسان، وفي الإعلام يسعون للسيطرة على الرأي العام والتصورات والاهتمامات والتوجهات ونشاطهم الإعلامي واضح، وفي المجال الاجتماعي يسعون لتفكيك المجتمع وتحويله إلى كيانات متباينة وفصلوا المرأة عن كيانها وأسرتها بهدف تتويه الأمة وإعاقتها عن أي نهضة حضارية".

وشدد قائد الثورة على أهمية أن "نستحضر الصراع مع الأعداء في مختلف المجالات، وأن ندرك أنهم يسعون للسيطرة علينا وإضعافنا، كل بلد غارق في أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ومشاكل متنوعة".. لافتاً إلى أن الأعداء يسعون لنشر الفساد الأخلاقي وكسر الحواجز الفطرية والإيمانية ويسعون لدفع النساء للتبرج ومحاربة الاحتشام، وفصل المرأة عن كيانها المجتمعي لكي يسطروا عليها ويحولونها إلى عنصر مفسد للمجتمع.

وجدد التأكيد على أن أمريكا واللوبي الصهيوني يتحركون لدعم ونشر جريمة الفاحشة المثلية ويسعون لتطبيعها وحمايتها بالقانون وهذا يبين مدى فسادهم وسعيهم لإفساد المجتمع البشري والسيطرة على المجتمعات .. مشيراً إلى أن الأعداء يريدون أن يروا شباب الأمة مجردين من القيم ومدمرين صحياً وأخلاقياً ودون إنتاجية اقتصادية.

كما شدد قائد الثورة على أهمية "أن نخوض معركتنا في كل المجالات، ونعي مساعي أعداء الأمة لندرك طبيعة الصراع معهم في كل الميادين وأن نسعى لأن نتحصن منهم".

وبين أنه في الحروب التي شنها الأعداء على الأمة فتكوا بالناس بأخطر أنواع الأسلحة، وعندما أشرفوا على حروب أدواتهم لاحظنا الوحشية والإجرام الذي قدموا له الغطاء الإعلامي والسياسي .. وتساءل "أين هي حقوق الطفل والمرأة الفلسطينية؟ أين كانت حقوق الإنسان في غزو العراق؟ أين هي حقوق الإنسان أمام ما فعلته أدوات الأمريكيين في بلدنا وما ارتكبته من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية ؟".

وأوضح أن الأعداء يسعون لامتلاك أخطر وأفتك أنواع الأسلحة حتى النووية والبيولوجية والجرثومية وكل أنواع الأسلحة التي تفتك بالبشر بشكل جماعي، وهذا يعبر عن وحشيتهم، ويحاربون الشعوب المستضعفة التي تسعى لاقتناء أسلحة للدفاع عن نفسها .. لافتاً إلى مساعي الأعداء بأن يرسخوا في أوساط الأمة أن تكون ضعيفة لا تمتلك القدرات للدفاع عن نفسها ويريدون أن يظهروا بأن المشهد الحضاري للأمة أن تكون ضعيفة عزلاء، ويصبح وصول السلاح تهمة كما حصل مع الشعب اليمني.

كما أكد قائد الثورة أن الأعداء يسعون لتجريد الأمة من كل عوام الاستقرار الاقتصادي والسياسي وهو عداء كاف بما لا يمكن الجدال فيه .. مشيرا إلى أن الأمريكان والصهاينة يتجهون لمنع أي نهضة اقتصادية للأمة تقوم على أساس صحيح ويحاربونها بالسياسات المدمرة لكل شيء.

وقال" يحرقون المصاحف ويسيئون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقتلون أبناء الأمة الإسلامية ويحتلون الأوطان وينهبون الثروات ويفرضون لهم قواعد عسكرية لإذلال الأمة ".. مبينا أن "أعداء الأمة يسعون أيضا لمنع سيادة الإسلام في بلداننا، ويفرخون ديانات جديدة لنشرها في مجتمعاتنا".

وجدد التأكيد على "أن الطريق الصحيح لمواجهة الأعداء هو الموقف القرآني، الذي يحمي الأمة من الشر والفساد والظلم، ويدفعنا للتصدي لهم وفق توجيهات الله، هو الموقف الصحيح والناجح والمجدي وإذا كان لدى البعض يأس أو يحمل عقدة الاستسلام فهو ناتج عن قلة وعيه وضعف إيمانه وعدم فهمه للحياة والواقع".

وأشار إلى الخسارة الحتمية هي في استسلام الأمة أو موالاتها لأعدائها .. وقال "مهما كانت الهجمة على الأمة وحالة الارتباك أمام هذه الهجمة فلا يأس، باعتبار الوعد الإلهي الصادق بشر الأحرار من أمتنا المؤمنين أنه في ظل تلك الهجمة يأتي الخلاص والنصر".

وقال "يجب أن نتمسك بولاية الله ورفض ولاية أعدائنا لأنها امتداداً لولاية الشيطان، ويجب أن نحقق الاستقلال على أساس من انتمائنا الإسلامي".. مؤكداً أهمية التحرك في مواجهتهم والجهاد في كل الميادين، ومعرفة ماذا يريدون والتصدي لهم بالروحية الجهادية، والانتقال من حالة الجمود إلى الموقف والعمل للتصدي لهم في كل ميدان وفق تعليمات الله.

وحث قائد الثورة على أن تكون الأمة منتجة اقتصادياً ومقاطعة بضائع أعدائها وما يأتي منهم، وأن يكون التعليم مفيداً وبناءً في أثره للإنسان وتكون الثقافة القرآنية أساساً لثقافة الأمة .. مؤكداً أهمية الاستمرار في إعداد القوة في كل المجالات وفي مقدمتها القوة العسكرية والسعي لتحقيق النهضة الحضارية الإسلامية.

وبين أن طريق القرآن هو الذي يكفل للأمة النصر في الدنيا والفوز في الآخرة .. وقال" علينا أن نستفيد مما نراه في الواقع من تأييد إلهي للمجاهدين في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وما تتمتع به إيران من منعة وعزة".

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن النتيجة الحتمية لمآل الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين هي الهزيمة والزوال .. وأضاف "عندما نتحرك لمواجهة الكيان الصهيوني فلنطمئن إلى أن عاقبته المحتومة هي الهزيمة والزوال".

وأشار إلى ما يحاول الأعداء تصويره لأي اتجاه مقاوم على أنه عمالة وتأثر بإيران هو افتراء وبهتان وتشويه لهذا الموقف، فإيران تقف هذا الموقف من منطلق عقائدي وديني .. وقال" نتحرك من منطلق قرآني يجمعنا بأحرار أمتنا الذين يتحركون وقد سلمت لهم فطرتهم ليس في قلوبهم مرض، فالموقف من اللوبي الصهيوني وأمريكا هو موقف فطري وطبيعي".