تدريب 40 باحثاً ومرشداً زراعياً في ذمار على إدارة مدارس المزارعين الحقلية


https://www.saba.ye/ar/news3231099.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تدريب 40 باحثاً ومرشداً زراعياً في ذمار على إدارة مدارس المزارعين الحقلية
[26/ مارس/2023]
ذمار - سبأ:

بدأت في المركز الوطني للتدريب الزراعي بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي في محافظة ذمار ورشة لتدريب مدربين وميسرين حول إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية.

يشارك في الورشة، على مدى خمسة أيام، 40 كادراً من كوادر الإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية والباحثين الزراعيين من تسع مديريات في محافظات ذمار، الحديدة، الضالع، ضمن أنشطة مشروع تنمية سبل العيش الريفي الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وفي افتتاح الورشة، أكد مدير قطاع البحوث في الهيئة العامة للبحوث، الدكتور حسان الخولاني، أهمية الدورة في بناء قدرات المرشدين والباحثين الزراعيين للإسهام في تنمية القطاع الزراعي.

واعتبر بناء قدرات الكوادر البحثية والإرشادية من أهم محاور التنمية والتوجه إلى الأساليب الحديثة.. وقال: "إن التنمية الزراعية لا بد أن تضم عناصر الإنتاج الثلاثة (المزارعين والمرشدين والباحثين الزراعيين)، كون الباحث الزراعي لديه تقنية ومرشد زراعي يقوم بالتعريف والنشر وتدريب المزارعين على التقنيات الحديثة، والمزارع هو القائم بالعملية الزراعية وعملية الإنتاج".

وأشار إلى أن مدارس المزارعين الحقلية عبارة عن نمط يجمع المكونات الثلاثة بشكل دوري ومستمر أثناء عملية الإنتاج الزراعي من بدايتها حتى نهايتها.. مبيناً أن مدارس المزارعين الحقلية من الأساليب الحديثة في التعامل مع المزارعين، وأن إعداد ميسرين ومدربين سيسهم في إحداث قفزة نوعية في عملية الإنتاج الزراعي.

ولفت الخولاني إلى أن هيئة البحوث والإرشاد الزراعي كانت قد بدأت في تنفيذ مدارس المزارعين الحقلية في 2005م، وانقطعت في 2009م وتستأنفها في هذه المرحلة ضمن توجُّهات الدولة والقيادة للنهوض بالقطاع الزراعي؛ كون مدارس المزارعين الحقلية هي الأسلوب الأمثل للدفع بالإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي.

بدوره، أشار مدير المركز الوطني للتدريب الزراعي، الدكتور أمين راجح، إلى أهمية الورشة في إكساب الباحثين والمرشدين الزراعيين معلومات ومعارف تمكنهم من إنشاء وإدارة مدارس المزارعين الحقلية.

وأفاد بأن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة دورات تستهدف الكوادر الزراعية في مختلف المحافظات والمديريات، التي سيكون من ثمارها تعليم المزارعين وتدريبهم وإكسابهم معارف حديثة في جوانب الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

ولفت راجح إلى أن المركز الوطني للتدريب الزراعي -مؤسسة وطنية علمية عريقة- يدرب منذ إنشائه عام 1989م حوالي 22 ألفاً و750 كادرا زراعيا من مختلف المحافظات.

في حين أشار المسؤول الزراعي في منظمة "الفاو" الدكتور أشرف الحوامدة، إلى أن مدارس المزارعين الحقلية هو تدريب مستمر لمدة موسم كامل يغطي فيه مختلف مراحل نمو وتطور المحصول أو الثروة الحيوانية، وبناء قدرات المزارعين بما يمكنهم من تحديد المشاكل التي تواجههم، وتحديد أهم الحلول الممكن تطبيقها بطريقة تجريبية في مزارعهم للوصول إلى الحل الأمثل، وتبنيه من قبل بقية المزارعين في المنطقة.

وأكد أن لمدارس المزارعين الحقلية دوراً في نشر الخبرات الزراعية بين المزارعين، من خلال نهج تشاركي بين أعضاء العملية الزراعية، سواء بين المزارعين والمرشدين والباحثين للوصول إلى أمن غذائي وإنتاجية عالية سواء في الإنتاج النباتي، أو الحيواني.