"الإنسان الآلي" يغزو مهنة المطاعم ويهدد مئات الآلاف من الوظائف حول العالم


https://www.saba.ye/ar/news3219184.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
[14/ يناير/2023]

عواصم- سبأ:
تتجه العديد من المطاعم العالمية نحو الاعتماد بشكل أكبر على "الإنسان الآلي" والتحول إلى "أتمتة" العمل، وهو ما يهدد مئات الآلاف من الوظائف حول العالم، إلا أنه يوفر الكثير من التكاليف على الشركات ويضمن جودة أكبر لمنتجاتها.

وكشفت تقارير إعلامية الليلة الماضية، أن العديد من المطاعم الكبرى في العالم، تؤكد أنها بدأت تتجه مضطرة إلى "الروبوت"، حيث أنها تريد تعويض النقص في الأيدي العاملة الذي تواجهه منذ انتهاء أزمة وباء "كورونا"، وانتعش الطلب على قطاع الضيافة والفندقة والمطاعم دون وجود ما يكفي من الأيدي العاملة لتلبية هذا الطلب المتزايد.

وتفيد التقارير بأن "الإنسان الآلي" الذي بدأ يغزو المطاعم الكبرى في العالم، يظل أقل كلفة بكثير من العامل البشري التقليدي، حيث أنه على الرغم من التكاليف المرتفعة نسبياً لــ"الروبوت" إلا أن كلفتها التشغيلية تظل أقل من كلفة تشغيل العمال البشريين.

وأوضحت التقارير أن سلسلتي مطاعم عالمية كبريتين تنفقان حالياً أكثر من نصف مليون دولار شهرياً كتكاليف لتشغيل أجهزة "روبوت" تقوم بخدمة الزبائن والقيام بالأعمال اللازمة في المطعم، إلا أن هذا المبلغ لا يزال أقل من تكاليف العمال من البشر.

وتستخدم سلاسل الوجبات السريعة الرئيسية الروبوتات لقلب البرغر وتخمير الإسبريسو وتقديم التحية للعملاء، فيما تؤكد التقارير أن هذه الروبوتات تشكل "جزءً بسيطاً من التكلفة مقارنة بدفع أجور العاملين من البشر".

وأوضحت أن سلسلة مطاعم (White Castle) في الولايات المتحدة تقوم باختبار روبوت يُدعى(Flippy) في 100 موقع تابع لها حالياً، فيما يستخدم مطعم (Chipotle) روبوتاً بذراع واحدة لصنع رقائق التورتيلا في موقع واحد، وكلاهما يكلف ثلاثة آلاف دولار شهرياً للروبوت الواحد، ولدى سلسلة مقاهي "ستاربكس" العالمية ماكينات إسبريسو تعمل بالذكاء الاصطناعي وتبلغ قيمة الواحدة منها 18 ألف دولار أميركي، وهي موزعة على 1200 موقع على الأقل حتى الآن.

ومع ارتفاع تكاليف الغذاء والنقص الحاد في العمالة في الولايات المتحدة، أصبح دفع الإيجارات الشهرية للآلات خياراً فعالاً من حيث التكلفة.

وقالت الرابطة الوطنية للمطاعم في الولايات المتحدة مؤخراً: إن أربعة من كل خمسة مشغلين يعانون من نقص في الموظفين منذ انتشار جائحة "كورونا" في عام 2020. فيما تؤكد جريدة "ديلي ميل" أن الخبراء يتوقعون أن الأمر سيستغرق بضع سنوات قبل أن تحل الروبوتات محل العاملين من البشر.