الذكرى السنوية للشهيد.. محطة لتعزيز الصمود والتحرك لمواجهة الأعداء


https://www.saba.ye/ar/news3215529.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الذكرى السنوية للشهيد.. محطة لتعزيز الصمود والتحرك لمواجهة الأعداء
[15/ ديسمبر/2022]
صنعاء - سبأ :
تحت شعار شهداؤنا عظماؤنا وعلى دربهم ماضون، أحيا أبناء أمانة العاصمة الذكرى السنوية للشهيد على نطاق واسع تمجيداً وتخليداً لتضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية التي أثمرت عزة ونصراً وتمكيناً للشعب اليمني.

عبر أبناء أمانة العاصمة من خلال فعاليات الذكرى السنوية للشهيد وما رافقها من أنشطة وزيارات لرياض ومعارض صور الشهداء عن الوفاء لهؤلاء الأبطال، والمضي على دربهم في التضحية والفداء والعطاء والجود بكل غالٍ ونفيس حتى تحقيق النصر ودحر قوى الغزو والاحتلال.

بالتزامن مع ذلك شهد مديريات العاصمة ولا تزال اهتماما رسميا وشعبيا بزيارة أسر الشهداء وتلمس احتياجاتهم والحرص على توفير الرعاية الكاملة لهم في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية وغيرها، عرفانا بتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن.

يدرك أبناء العاصمة كغيرهم من أبناء الشعب اليمني الأحرار أنه لولا تضحيات الشهداء لما تحقق للوطن الحرية والأمن والاستقرار والانتصارات المباركة على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية.

كما يعتبر اليمنيون الشهداء مدرسة عظيمة يتزودون منها معاني الحرية والشموخ والإباء والاستبسال والصمود في مواجهة الطغاة والمستكبرين وأعداء الأمة.

فالشهداء تحركوا من منطلق المسؤولية والوعي بما يحاك ضد الوطن من مؤامرات، إدراكا منهم أن عزة ورفعة الأمة وخلاصها من المعاناة لن يكون إلا بالتحرك لمواجهة الأعداء والتسلح بثقافة الشهادة كونها السبيل الوحيد لتحقيق النصر والفوز برضوان الله تعالى.

ومن هذا المنطق حمل الشهداء على عاتقهم مسؤولية دفع الطغيان ومواجهة الأعداء، وبذلوا أرواحهم من أجل حرية اليمن التي لن تتأتى إلا بالنصر على قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والمرتزقة والعملاء.

وتجسيدا لمقولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أهل اليمن "الإيمان يمان والحكمة يمانية" قدم الشعب اليمني قوافل عظيمة من الشهداء في سبيل نصرة الحق وحماية الأمة من مكائد الأعداء، في الوقت الذي سارعت فيه الكثير من الأنظمة للتطبيع مع العدو الصهيوني.

تتوالى الفعاليات المكرسة لإحياء ذكرى سنوية الشهيد في أمانة العاصمة وتتنوع ما بين أمسيات وندوات ولقاءات مجتمعية ومعارض لصور الشهداء وزيارات ميدانية لأسرهم، وتنظيم برامج اجتماعية وترفيهية لها، وغير ذلك من الأنشطة والجهود التي يعتبرها اليمنيون أقل واجب تجاه من ضحوا بفلذات أكبادهم في سبيل حرية ورفعة الوطن.

وشملت خطة أمانة العاصمة لإحياء ذكرى سنوية الشهيد أيضا تسيير قوافل الدعم والعطاء للمرابطين في الجبهات من مختلف مديريات الأمانة، بما يعزز من صمود الأبطال في ميادين العزة والشرف.

وتتجلى أهمية المناسبة، في ترسيخ المفهوم الصحيح للشهادة ودورها في النهوض بالأمة وثباتها على موقف الحق، والتزود بالعزم والبصيرة والوعي وغيرها من الدروس المستلهمة من الشهداء العظماء كونهم مدرسةٌ تجسدت فيها القيم والأخلاق والمبادئ على أرقى مستوى.

وفي هذا السياق أكد أمين العاصمة حمود عباد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الشهداء رفعوا هامات اليمنيين بعد أن كسروا شوكة قوى العدوان والاستكبار العالمي التي راهنت على ما تمتلكه من أسلحة وأموال وحلفاء دوليين لإخضاع الشعب اليمني.

واعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة للتزود بالعزم واستلهام الدروس، في التضحية والاستبسال والفداء في سبيل الدفاع عن الوطن وتحريره من الغزاة والمحتلين.

وأشار عباد، إلى أن الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم الخالدة، يكون بالمضي على نهجهم ودربهم في مواجهة العدوان، إلى جانب الاهتمام بأسرهم وذويهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وثمن المواقف المشرفة والعطاء المستمر لأبناء أمانة العاصمة في مواجهة العدوان، وتفاعلهم الواسع في إحياء هذه المناسبة العظيمة تجسيدا للقيم والمبادئ العظيمة التي حملها الشهداء وضحوا من أجلها.

بدوره أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أن حب الشهادة والاستشهاد في سبيل الله، قيمة عظيمة تتميز بها الشعوب الحرة التي لا تقبل الذل والخضوع والارتهان.

ولفت إلى المكانة الرفيعة للشهداء والمقام العظيم الذي اختصهم الله به، وهي منحة إلهية لكل من ضحى في سبيل إعلاء كلمة الحق ومواجهة الباطل.

وذكر المداني، أنه لولا تضحيات الشهداء لما تحققت الانتصارات الواسعة على تحالف العدوان الأمريكي السعودي الذي استباح الأرض والإنسان واستخدم كافة وسائل الإرهاب والقتل.. مؤكدا على أهمية الوفاء للشهداء والاستمرار في البذل والعطاء ورفد الجبهات بقوافل الدعم والمدد حتى يتم دحر قوى الغزو والاحتلال من كل المناطق اليمنية.

تأتي الذكرى السنوية للشهيد للعام الثامن والشعب اليمني أكثر عنفوانا وعزيمة على مواصلة معركة التحرر والانعتاق من الوصاية والهيمنة الخارجية، والاستعداد لتقديم المزيد من قوافل الشهداء في سبيل الحرية والعزة والكرامة.