مناقشة الشراكة بين هيئتي البحوث الزراعية والأدوية لدعم الصناعات الدوائية


https://www.saba.ye/ar/news3214474.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
مناقشة الشراكة بين هيئتي البحوث الزراعية والأدوية لدعم الصناعات الدوائية
[09/ ديسمبر/2022]
ذمار - سبأ :
ناقش لقاء ضم قيادتي الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وممثلي اتحاد منتجي الأدوية، آليات التعاون في تنفيذ برنامج النباتات الطبية في تعزيز جهود صناعة الأدوية والمحاليل الطبية وصولا الى الاكتفاء الذاتي.

وتطرق اللقاء برئاسة رئيسي هيئة البحوث الدكتور عبدالله العلفي وهيئة الأدوية الدكتور علي عباس، إلى نتائج الدعم المقدم من قبل هيئة الأدوية لتعزيز دور هيئة البحوث في إجراء البحوث وابتكار تقانات زراعية تسهم في زيادة الإنتاج وتحسين جودته.

واستعرض اللقاء، بحضور نائب رئيس هيئة البحوث الدكتور عابد البيل، الأنشطة المنفذة في مجال النباتات الطبية والعطرية وجوانب الدعم المقدم في مجالات إنتاج بذور الخضار والمدخر الوراثي للنباتات الطبية والعطرية وتحسين وإنشاء مخازن للأعلاف وبنك الجينات والمعشبة الوطنية ودعم مركز الموارد الطبيعية.

وفي اللقاء، أوضح رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، أن اللقاء يأتي في إطار التكامل والشراكة بين المؤسسات الحكومية والمستثمرين المنتجين بهدف ترجمة توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والملبس والدواء.

وبين أن هذا التنسيق يسهم في تعزيز جهود توفير المادة الخام لتعزيز الصناعات الدوائية.. مبينا أن هيئتي البحوث والأدوية تسعيان بالشراكة مع اتحاد منتجي الأدوية وكليات الصيدلة أو المنتجين والعطارين للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الدوائية المحلية.

وأوضح أن اليمن يزخر بالتنوع في الغطاء النباتي بشكل كبير ، وأن من ثمار التعاون بين الهيئتين مسح عدد من المديريات وتحديد عدد كبير من النباتات الطبية والعطرية المتوفرة، والتي تشكل ما نسبته 40 إلى 50 في المئة من الغطاء النباتي، وفي بعض المديريات تشكل النباتات الطبية والعطرية ما يفوق 50 في المئة من الغطاء النباتي.

وأوضح أن "المدخر الوراثي الذي تم إنشاؤه، عبارة عن نباتات حية جمعت من بيئات مختلفة للحفاظ عليها والبدء بعملية إكثارها والخروج بدليل تربية تلك الأصناف ورعايتها وعكسها إلى البيئة الرسمية لإيجاد فرص استثمارية ومصادر دخل للمزارعين في مناطق زراعتها وتوفير المادة الخام الأولية اللازمة للصناعات الدوائية وإدخالها بالشراكة مع المصنعين والمنتجين إلى إنتاج أدوية من خامات محلية بنسبة 100 بالمائة".

وأشار الى انه تم الاتفاق الأولي والمبدئي على تزويد العطارين ومختصي الطب البديل بالخامات المحلية بدل عن استخدامهم للمدخلات المستوردة.

بدوره أوضح رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، أن اللقاء يأتي في إطار الاطلاع على سير تنفيذ الأنشطة المشتركة التي تنفذ بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية، والتي تتضمن إجراء مسوحات وأبحاث زراعية وإنشاء مدخر وراثي للنباتات والأعشاب الطبية.

وأكد حرص الهيئة بالتنسيق مع هيئة البحوث الزراعية على الانتقال مستقبلا لتنفيذ مشاريع جديدة لإكثار هذه النباتات وزراعتها كمحاصيل اقتصادية يستفاد منها في المجال الطبي في جوانب التصنيع الدوائي لتشجيع المصانع المحلية للاعتماد على الأعشاب الطبية المحلية في إنتاج المواد الخام.

بدوره أكد مستشار اتحاد مصنعي الأدوية، عبدالرحمن العلفي، أهمية تعزيز التعاون العلمي والفني والتنظيمي بين الهيئة العليا للأدوية والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، مبينا أن محصلة جهود الشراكة سوف تكون مع الصناعات الدوائية لوضع أسس ومنطلقات لتوطين الصناعة الدوائية التي اكد عليها المجلس السياسي الأعلى.

فيما أوضح مدير المركز الوطني للمصادر الوراثية بهيئة البحوث الدكتور معين الجرموزي أهمية الشراكة في التوجه نحو إنتاج النباتات الطبية والعطرية والارتقاء بدور الحديقة النباتية (المدخر الوراثي) والذي تم إنشاؤها في محطة بحوث المرتفعات الوسطى التابعة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي.

إلى ذلك قام رئيس الهيئة العليا للأدوية ومعه رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بزيارة لعدد من المراكز البحثية التابعة لهيئة البحوث واستمعا من المختصين إلى شرح عن جهود المراكز ودورها في تعزيز التنمية الزراعية من خلال الأبحاث والدراسات التي يتم إجراؤها، واطلعا على ما يحتويه المدخر الوراثي من نباتات طبية وعطرية نادرة جمعت من مختلف البيئات والمناطق اليمنية.

رافقهم خلال الزيارة مدير إدارة الطب البديل بالهيئة العليا للأدوية الدكتور كمال الشميري وعدد من قيادات الهيئتين.