تورنتو –سبأ:
تعتبر فاكهة العنب محبوبة في جميع أنحاء العالم باعتبارها غذاءً وشرابًا أساسيًا تقدم الكثير من الفوائد الغذائية، وتشير الدراسات الجديدة إلى أنه قد يكون هناك سبب آخر هذه الفاكهة : الحماية من حروق الشمس.
ووجدت دراسة صغيرة تمت مراجعتها من قبل الأقران ونشرت يوم الأربعاء الماضي في المجلة العلمية مضادات الأكسدة أن تناول العنب يحمي من تلف الجلد فوق البنفسجي في مجموعة من 29 متطوعًا بشريًا.
وراقب باحثون من جامعات ماساتشوستس ونيويورك المتطوعين أثناء تناولهم مسحوق العنب الكامل – ما يعادل كوبين وربع من العنب – كل يوم لمدة أسبوعين، وقاموا بقياس استجابة جلد الأشخاص للأشعة فوق البنفسجية قبل وبعد تناول العنب ، ووجدوا أنه بحلول نهاية الدراسة ، أظهر ثلث الأشخاص مقاومة متزايدة لحروق الشمس.
وقال المؤلفون إن المقاومة كانت مرتبطة على الأرجح بالبوليفينول ، وهي مركبات طبيعية موجودة في العنب تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم.
وأظهر تحليل عينات ميكروبيوم الأمعاء والدم والبول أن نفس الأشخاص الذين أظهروا مقاومة للأشعة فوق البنفسجية كانت لديهم أيضًا خصائص ميكروبيوم واستقلابية فريدة قال الباحثون إنها تشير إلى وجود صلة بين جينات الأشخاص وصحة أمعائهم وصحة بشرتهم. بعبارة أخرى ، تشتمل الخصائص الجينية لبعض الأشخاص على سمات الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي التي تسمح لهم بالاستمتاع بمقاومة حروق الشمس بعد تناول العنب.
وقال جون بيزوتو ، المؤلف الرئيسي للدراسة والعميد في جامعة ويسترن نيو إنجلاند ، في بيان صحفي: "ليكن طعامك يكون دوائك وطعامك يكون طعامك" يعود إلى زمن أبقراط "...والآن ، بعد 2500 عام ، كما يتضح من هذه الدراسة البشرية التي أجريت على العنب الغذائي ، ما زلنا نتعلم حقيقة هذا البيان."
ويضيف التقرير إلى مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية على أن تناول العنب يمكن أن يساعد في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية. ويستشهد بالدراسات الأمريكية من 2008 و 2019 و 2020 التي وجدت أن تناول العنب ساعد في الوقاية من سرطان الجلد في الفئران الخالية من الشعر المعرضة للأشعة فوق البنفسجية.
وضوء الأشعة فوق البنفسجية هو أحد مكونات ضوء الشمس الذي يؤدي إلى تقدم العمر وإتلاف الجلد ويمكن أن يسبب سرطانات مثل الورم الميلانيني. وفقًا لدراسة 30 نوفمبر ، ترتبط معظم حالات سرطان الجلد بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
ووفقًا لمؤسسة سرطان الجلد الكندية ، يتم تشخيص أكثر من 80.000 حالة إصابة بسرطان الجلد في كندا كل عام. أكثر من 5000 من هذه الحالات هي سرطان الجلد ، وهو الشكل الأكثر فتكًا لسرطان الجلد.