ضمن توجهات الدولة لإحلال الطاقة البديلة .. تنفيذ مشاريع مياه بـ 17 مليون دولار بالعاصمة صنعاء


https://www.saba.ye/ar/news3206560.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ضمن توجهات الدولة لإحلال الطاقة البديلة .. تنفيذ مشاريع مياه بـ 17 مليون دولار بالعاصمة صنعاء
[09/ أكتوبر/2022]
صنعاء - سبأ:

في إطار توجه الدولة لإحلال الطاقة البديلة والاستفادة منها في توسيع خدمات المياه ، وتقليل الكلفة الباهظة لمادة الديزل، وضع فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى حجر الأساس ودشن العمل لحزمة من مشاريع المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة بتكلفة 17 مليوناً و326 ألف دولار.

تتضمن المشاريع التي دشنها الرئيس المشاط مطلع الأسبوع الماضي، إعادة تأهيل الخط الرئيسي الناقل في السائلة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بتكلفة سبعة ملايين و828 ألف دولار، وتوريد وتركيب ثلاثة مولدات كهربائية بقدرة 4300 كيلو وات لمحطة ضخ المياه ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بتكلفة إجمالية مليون و807 ألف دولار.

وتشمل المشاريع إعادة تأهيل محطة ضخ المياه الرئيسية وتنفيذ شبكات مياه وصرف صحي في عدد من المديريات بتكلفة مليونين و799 ألف دولار، وكذا توريد وتركيب منظومة طاقة شمسية بقدرة 3400 كيلو وات للآبار ومحطة ضخ المياه ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بتكلفة إجمالية أربعة ملايين و890 ألف دولار، إضافة إلى مشروع الطاقة الشمسية لآبار المياه الذي يتمثل في توريد وتركيب وتشغيل وحدات ضخ تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة ٦٠٠ كيلو وات بتكلفة 638 ألف و200 دولار.

وأكد الرئيس المشاط، أن هذه المشاريع تأتي في إطار توجه الدولة لإحلال الطاقة البديلة، لمختلف المشاريع الخدمية بأمانة العاصمة والمحافظات، خاصة مشاريع المياه والصرف الصحي، للتقليل من التكلفة الباهظة بمادة الديزل، سيما في ظل استمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.

ويشير وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني إلى الأهمية التي يكتسبها مشروع وحدات ضخ المياه بالطاقة الشمسية والتي لم تعد بحاجة لأي تكلفة تشغيلية بعد التكلفة الأولية، حيث يتم تشغيلها بواسطة الطاقة الشـمسية، ليتم استرداد فارق التمويل بين النظام الشمسي ونظام الوقود في غضون عامين كحد أقصى.

وأوضح الوزير الشرماني في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن صيانة وحدات ضخ المياه بالطاقة الشمسية، ستكون أسـهـل من مصادر طاقة المضخات الأخرى، ويمكن أن تعمل أنظمة المضخات لسنوات دون الحاجة إلى أي صيانة .. مبيناً أن نظام الضخ الشمسي هو نظام بسـيط منخفض الصـيانة، وتم تصميمه وفقًا للمواصفات الصـحيحة، ويمكنه العمل لسنوات دون أي صيانة بخلاف تنظيف الغبار من الألواح الشمسية.

وذكر أن العمر الافتراضي للألواح الشمسية تتراوح بين ٢٥ إلى ٣٠ عامًا، ويمكن أن تستمر منظمات الجهد أو الإنفرتر لمدة تصل إلى ١٠ سنوات.

وبحسب وزير المياه، تكمن أهمية مشروع وحدات ضخ المياه بالطاقة الشمسية في أن تقنية المضخات الشمسية مختبرة ومجربة ومثبتة الكفاءة، كما أن ندرة الوقود وتكلفة توصيله المرتفعة إلى كافة أرجاء البلاد تشكل ميزة للطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن مشروع الطاقة الشمسية سيسهم في تخفيض نفقات التشـغيل، وكذا تخفيض استهلاك أكثر من ١٬٢٠٠ لتر في اليوم الذي تصل قيمتها إلى أكثر من 300 مليون ريال في السنة.

وتكمن أهمية مشروع تأهيل محطة ضخ المياه الرئيسية في تغطية مساحة واسعة من أحياء وحارات العاصمة صنعاء، يستفيد منه أكثر من 30 ألف نسمة.

حيث أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في أمانة العاصمة محمد الشامي أن عدد المستفيدين من مشروع تأهيل محطة ضخ المياه الرئيسية يصل إلى أكثر من 30 ألف، ويشكل ٣٠ بالمائة من إجمالي المشتركين في الخدمة، فيما تصــل تغطية محطة ضخ المياه الرئيسية التي تقع في الإدارة العامة لمؤسسة المياه إلى شارعي الزبيري وهائل.

ولفت إلى أن المشروع يتمثل في إعادة تأهيل محطة ضخ المياه مع توفير المعدات والأدوات والمواد بتكلفة تقديرية 566 ألف و600 دولار.

وتشير المؤسسة المحلية للمياه إلى الأهمية التي يكتسبها المشروع في تنمية الموارد المائيةّ المُتاحة وتأمين متطلّبات الأمن المائي وتوفير المياه الصّــالحة للشرب للمواطنين، عبر تحسين إيصال المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحلية، وكذا توفير المياه الآمنة بشـكل منتظم من أجل صـحة الأطفال وعائلاتهم، وتحقيق تحسين إدارة الطلب على المياه وتحقيق الاستقرار وضمان سبل العيش الكريم للسكان.

وتتمثل الأعمال التي سيتم تنفيذها ضمن المشروع، في إجراء الصيانة والإصلاح الفني لمحطة المضخة والمعدات، وإعادة تأهيل جميع مباني الضــــخ بمـا في ذلـك القواعـد الداخليـة والخارجية والخرسانية والجدران، واستبدال المضخات والمحركات إلى جانب استبدال المحابس والردادات وبقية المعدات الميكانيكية المتهالكة.

وكما هو الحال بالنسبة لمحطة ضخ المياه الرئيسية، سيتم توريد وتركيب نظام هجين لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بقدرة ٢٬٠٠٠ كيلوواط بتكلفة مليونين و863 ألف دولار، لضمان توفير مصدر طاقة بديل بما يضمن تشغيل المحطة في حالة انعدام الوقود كلياً، ويسهم في تقليص نفقات التشـغيل، وتخفيض استهلاك أكثر من أربعة آلاف لتر في اليوم والتي تصل قيمتها إلى أكثر من مليار ريال في السنة.

يشار إلى أن محطة المعالجة التي مضى على بدء تشغيلها أكثر من ٢٢ سنة، تعمل على معالجة كميات التدفق اليومي لمياه الصرف الصحي، بحمل بيولوجي أعلى من المعدلات الطبيعية التي صممت له، ما انعكس على المعدات الكهروميكانيكية، التي تتطلب أعمال صيانة ونفقات طاقة كهربائية للتشغيل، وإهلاك سريع لها.

ونتيجة لشحة قطع الغيار ومحدودية نفقات التشغيل خاصة للطاقة الكهربائية خلال الثمان السنوات الأخيرة في ظل العدوان والحصار، فقد زاد الوضع سوءا وبات يتطلب التدخل وبشكل متكرر ومبرمج لدعم المحطة لصيانة المعدات.