اليمن تتصدر دول العالم الإسلامي في إحياء ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين


https://www.saba.ye/ar/news3206475.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اليمن تتصدر دول العالم الإسلامي في إحياء ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين
[08/ أكتوبر/2022]
صنعاء- سبأ: مرزاح العسل

في احتفالات مليونية غير مسبوقة بذكرى مولد سيد الخلق أجمعين تعد الأضخم في تاريخ اليمن والعالم العربي والإسلامي.. تصدرت اليمن سائر دول العالم الإسلامي في إحياء ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.

وبهذه المناسبة العظيمة امتلأ ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم، بحشود بشرية غفيرة تدفقت من عموم مديريات الأمانة ومحافظة صنعاء لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. وبموازاة ذلك احتشد الملايين من اليمنيين في 14 محافظة حرة لإحياء هذه الذكرى.

وخلال الأيام الماضية، اكتست معظم المدن اليمنية بالأضواء والألوان الخضراء والبيضاء، وعُلّقت الزينة والأعلام الخضراء والبيضاء في المساجد والمنازل والمباني والشوارع والساحات والسيارات والمحال التجارية.

كما أقيمت آلاف الفعاليات الاحتفالية والتجمعات والندوات والمحاضرات والأنشطة في مختلف المدن والمديريات والقرى والمناطق اليمنية خلال الأسابيع المنصرمة.

وتختلف الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف من بلد مسلم إلى آخر.. فمصر تقيم طقوس خاصة تبدأ قبل ذكري مولد المصطفي بشهر حيث تتزين المساجد وتنشر في شوارعها شوادر بيع حلويات المولد النبوي الشريف، كما تتجمل الأحياء الشعبية، وتنتشر السرادقات حول مساجد أولياء الله الصالحين، كمسجد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، التي يتوافد عليها محبو النبي وآل بيته من كل مكان، ليقوموا بالذكر والإنشاد.

ويصطف بجوارها بائعو الحلوى بخيامهم المزركشة، وتتصدر واجهات المحلات، عروس وحصان المولد، ويقوم الناس بارتداء الملابس ويأكلون اللحوم ويشترون الألعاب للأطفال خاصة لعبة الحصان والعروسة المصنوعة من مادة السكر، وتعلق الزينة في الشوارع والأحياء السكنية، وتعم الفرحة على وجوه الناس بهذا اليوم العظيم.

وفي هذا العام، وعلى الرغم من القرار الرسمي بإنهاء الإجراءات الاحترازية المتخذة ضد جائحة كورونا المستجد في يونيو الماضي، قررت السلطات المصرية منع الطرق الصوفية من موكبها السنوي للطواف بمساجد آل البيت، والذي ينتهي باحتفالية الذكر والإنشاد وإطعام الفقراء في الميدان المواجه لمسجد الإمام الحسين.

ولكن خارج العاصمة القاهرة، استمرت الاحتفالات على النحو المعتاد، متخذة أشكالاً مختلفة بين الريف والحضر، عمادها التجمع والذكر وانتهاز كل فرصة ممكنة لانتزاع قبس من البهجة.

وفي تونس توافد على المدينة نحو مليون زائر للمشاركة في احتفالات المولد، وفق وزير السياحة محمد المعز بالحسين.. وقدمت العروض فرق إنشاد من تونس ودول أخرى على غرار ليبيا والجزائر وإندونيسيا وسوريا.

وككل سنة وبالتزامن مع المولد النبوي الشريف، توافد مئات آلاف الزوار على مدينة القيروان وسط تونس، احتفاءً بهذه المناسبة الدينية.

وتجول زوار المدينة بين شوارعها ومعالمها التاريخية والدينية، فضلا عن الأسواق التي تعرض فيها المصنوعات التقليدية للحرفيين التونسيين، والحلويات المحلية الشهية بينها "المقروض".

وعلى هامش احتفالات المولد النبوي في القيروان، صرح وزير السياحة التونسي محمد المعز بالحسين، للصحفيين، بأن "عدد زوار المدينة وصل الجمعة، نحو مليون زائر".

أما في الأردن.. ينتظر الأردنيون ذكرى مولد خير الأنام لإقامة الاحتفالات بشكل جماعي والتي تتضمن محاضرات ودروسا دينية تظهر عظمة هذه المناسبة والعظات المستوحاة منها، بالإضافة للاحتفالات الاجتماعية.

وكعادة جميع الشعوب العربية والإسلامية، يعد تبادل التهاني والزيارات والتي تتضمن تقديم حلويات متنوعة وبعضها له خصوصية شبيهة ما يقدم منها في شهر رمضان المبارك، تكون حلو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وتتزاحم في العاصمة الأردنية عمان، محلات الحلوى بالمواطنين لشراء حلوى "المشبك" من أجل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث تسعى العائلات الأردنية لإهداء بعضهم البعض للحلوى كرمز للتعبير عن الاحتفال بالذكرى العطرة لميلاد الرسول محمد.

وعلى المستوى الرسمي، تحتفل المؤسسات الدينية في الأردن بذكرى المولد النبوي عن طريق إقامة المهرجانات ومجالس السيرة النبوية التي تستذكر مواقف وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، فيما تحتفل المدارس ورياض الأطفال بإقامة الاحتفالات في المدارس وإلقاء الكلمات والخطب في الاحتفال والإذاعة الصباحية، ويتم توزيع الحلوى وقصاصات ورقية تحمل معلومات عن سيرة الرسول "صلى"، فيما تعطل الدوائر الحكومية كافة في هذا اليوم.

في لبنان.. توالت المواقف المهنئة بحلول مناسبة مولد النبي الأكرم، رغم كل ما يعيشه اللبنانيون من مآسٍ، إلا أنّ الأمل بالحبل الوثيق الذي مدّه رسول الله يبقى إلى يوم الدين.

وبمناسبة ذكرى المولد النبوي.. انطلقت مسيرة كشفية وأهلية في مدينة طرابلس، حيث انطلق الكشافون من جمعيات كشفية متعددة، من الجامع المنصوري الكبير، مخترقين شوارع المدينة، مرورا بالقصر البلدي وساحة عبدالناصر وصولا إلى ساحة عبد الحميد كرامي النور، حيث تقيم الجمعية إحتفال مركزي، يتخلله كلمات ووصلات انشادية ودينية وفرق موسيقية كشفية ونوبات صوفية والفتلة المولوية و"حكواتي البلد".

كما انطلقت حملة "طلع البدر علينا" من طرابلس، تحت شعار "لكي نرقى بمدينتنا"، بإشراف دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، "مهرجان الناشئة" احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1444 وذلك للتعريف بصفات وأخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال زوايا وألعاب تفاعلية مُمتعة وهادفة وتربوية.

في الجزائر.. يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف بمجموعة من العادات والموروثات الجميلة التي يمارسونها خلال هذا اليوم وهي عادات واحدة في أغلب المدن حيث يتسابق الناس إلى تزين الشوارع والمساجد فضلا عن إقامة حلقات الذكر والمدح وعرض سيرة المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم).

ومن أبرز العادات التي تمارسها العوائل الجزائرية هي القيام بتنظيف منازلهم استعداد للاحتفال بالمولد منذ بداية شهر ربيع الأول، واقتناء الكثير من الأغراض الجديدة لهذه المناسبة العطرة.

أما في ليبيا فيحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف بطريقة مميزة يغلب عليها الطابع الروحاني وفيها الكثير من العادات والتقاليد المتوارثة فترفع الرايات الملونة وسعف النخيل وتحمل الدفوف، ويتناولون بهذه المناسبة طبق تقليدي يعرف باسم "العصيدة" وفي صباح يوم المولد تبدأ التجمعات العائلية وفي الساحات العامة والمساجد وسط فرحة عارمة تضم الجميع، وتتعالى الهتافات باسم النبي محمد(صلى الله عليه وسلم)، ويرتدي الناس في هذا اليوم الأزياء الجميلة، ويطلق الليبيون على هذا اليوم اسم (الميلود) وهو يوم عطلة رسمية.

كما تضم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في ليبيا بإنشاد التواشيح الدينية التي عادة ما تبدأ بقصيدة البردة (مولاي صلي وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم) للإمام البوصيري.

في فلسطين.. تشهد العديد من المدن الفلسطينية احتفالات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ففي مدينة القدس تتجمع الناس لمشاركة بعضهم البعض مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة العطرة كما تقام المسيرات الجميلة التي تنظمها الكثير من الجهات الرسمية في المدينة.

ويقوم الفلسطينيون في مدن أخرى مثل نابلس بتزين الشوارع والمحلات بالأعلام الملونة والبالونات وعبارات المدح للرسول الكريم، فضلا عن ذلك يضع الناس أطباق من الحلوى بمختلف أنواعها حيث يكتبون بجانبها عبارات مميزة وجميلة تعبر عن حبهم الكبير لرسول الإسلام كما ويتبادل الناس التهاني فيما بينهم في أجواء يغلب عليها الطابع الروحاني والشكر لله عز وجل على نعمة الإسلام.

أما في باكستان فيحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال إقامة المواكب الجميلية الدينية التي تجوب شوارع المدن التي تزينت بمختلف أنواع الزينة ذات اللون الأخضر والتي يحرص الباكستانيون على وضعها منذ بداية شهر ربيع الأول، كما تقام الخيم لاستكمال طقوس ومراسم الإحتفال بالمولد النبوي.

وفي تركيا يتم الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف بطريقة مميزة ومختلفة عن باقي البلاد العربية والإسلامية إذ يبدأ بقراءة آيات من الذكر الحكيم من خلال المساجد، وتبدأ قنوات الإذاعة والتلفزيون بالحديث عن سيرة الرسول الكريم وتذكير الناس بصفاته ومناقبه.

وبعد صلاة العشاء يتجمع الناس في المساجد من أجل إحياء مراسم هذا اليوم المميز لسماع المحاضرات الدينية وقراءة قصائد المدح.

وفي إندونيسيا تقام العديد من الفعاليات والأنشطة في المساجد أو في المجالس العامة، بذكرى المولد النبوي الشريف، كما تقام العديد من المسابقات الدينية كتلاوة القرآن الكريم، وإلقاء الشعر، ويحرص الشعب الإندونيسي على إقامة هذه الاحتفالات في كل عام في يوم المولد.. ويًشار هنا إلى أن كل مدينة في إندونيسيا لها تقاليدها الخاصة التي تمارسها والتي تختلف فيها عن المدن الأخرى

الجدير ذكره أن المولد النبوي هو يوم مولد الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم)، والذي يوافق 12 ربيع الأول من كل عام هجري، ويتم الاحتفاء به في كل عام، وأول من احتفل به هم الفاطميون في مصر.. حيث اعتبروا هذا اليوم المبارك يوم عطلة، وقاموا بإطلاق الاحتفالات في أنحاء البلاد.