العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين ويحوّل سجونه لمقابر


https://www.saba.ye/ar/news3201370.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين ويحوّل سجونه لمقابر
[04/ سبتمبر/2022]

غزة- سبأ: إعداد/ نضال أبو مصطفى

تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الكل الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، لا سيما في السجون الأكثر سخونة، حيث يقبع الآلاف من الأسرى في سجون العدو يعانون ظروفا صحية صعبة، ويواجهون إهمالا طبيا وإجراءات قمعية قاسية.

مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أكدت أن 400 أسير من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني يواصلون لليوم الـ11 على التوالي خطواتهم النضالية ضد إدارة سجون الاحتلال التي تمارس إجراءات عقابية بحقهم منذ عملية نفق الحرية قبل عام، وتغلق عليهم الغرف والأقسام.

الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين قال في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الأسرى يقاومون إدارة السجون لانتزاع بعض الحقوق التي تُمكّنهم من البقاء على قيد الحياة في السجون التي تمثل مقبرة للأسرى.

وأكد الزعانين أن العدو يمارس هجمة كبيرة على الأسرى خاصة أسرى حركة الجهاد الإسلامي، "وهناك قلق على حياتهم بعد اقتحام وحدات القمع الصهيونية غرفهم عدة مرات".

وأشار الزعانين إلى أن الأسيران الشقيقان أحمد وعدّال حسين موسى يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ (28) يومًا، رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، في حين يرفض العدو مطالبهم رغم تدهور وضعهما الصحي، حيث يعاني أحمد من مشاكل حادة في القلب وأجرى عدة عمليات جراحية على مدار السنوات الماضية.

في حين ذكر الأسير المحرر رامز الحلبي أن إدارة السجون الصهيونية تقوم بسياسة ممنهجة تجاه الأسرى الفلسطينيين فيما يتعلق بالإهمال الطبي، بحيث تمنع الأسرى من حقهم في العلاج اللازم ما أدى لاستشهاد العشرات من الأسرى على مر السنين، وكان آخرهم استشهاد الأسير موسى هارون أبو محاميد أمس.

وأوضح الحلبي في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إدارة السجون تكتفي بتقديم الماء والمسكنات للأسرى كعلاج لكل أمراضهم وأوجاعهم.

وتابع: "هناك العشرات من الأسرى أصيبوا بالسرطان والأمراض المزمنة، والمئات أصيبوا بفيروس كورونا ولم يتم علاجهم ما ترك آثارا صحية عليهم".

وحول أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ذكر الحلبي أنه "منذ عملية نفق الحرية التي استطاع 6 أسرى فيها انتزاع حريتهم عبر نفق ضيق أسفل السجن، ووحدات القمع تشن هجمة واسعة على أسرى الحركة، وقررت حل التنظيم وعدم السماح له بالوجود أسوة بالفصائل الأخرى".

وأردف قائلا: "أبطال عملية نفق الحرية يتعرضوا لتنكيل مستمر منذ عام كامل وبعضهم لازالوا في الزنازين، في حين يحتجر العدو العشرات من الأسرى في قسم "المعبار" الذي يفتقد كل مقومات الحياة".

وختم الحلبي بالإشارة إلى ضرورة مؤازرة الأسرى ودعمهم بكل الوسائل فلسطينيا وإسلاميا، مشددا على وجوب أن تساند الأمة العربية والإسلامية الأسرى، وتنظم الفعاليات المطالبة بكسر قيدهم، وتسلّط الضوء في وسائل إعلامها على مظلوميتهم وما يتعرضوا له من تنكيل وجرائم.