المراكز الصيفية للطالبات بأمانة العاصمة.. عطاءٌ تربوي وبناءٌ توعوي


https://www.saba.ye/ar/news3193131.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
المراكز الصيفية للطالبات بأمانة العاصمة.. عطاءٌ تربوي وبناءٌ توعوي
[01/ يوليو/2022]

صنعاء - سبأ:
شهدت الدورات والمراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء العام الحالي إقبالاً واسعاً وحضوراً متميزاً للطالبات، تحت شعار "علم وجهاد" استجابة لتوجيهات القيادة الثورية وحرصها الحثيث على توسيع نطاق الاستفادة من المراكز الصيفية.

ولأهمية المراكز الصيفية وفائدتها في استغلال العطلة للطلاب والطالبات، تشير الاحصائيات إلى ارتفاع النشاط التعليمي والتثقيفي والتوعوي فيها هذا العام، رغم الأوضاع التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.

وكثفت المراكز الصيفية الخاصة بالطالبات، أنشطتها وبرامجها وفعالياتها المتنوعة، ما بين دينية وثقافية وعلمية واجتماعية وغيرها، لتنمية قدرات الطالبات وتعزيز مهاراتهن في مختلف المجالات.

وأوضحت مسؤولة اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية بأمانة العاصمة يسرى المحطوري، أن الدورات والمراكز بلغت ما يُقارب 500 مدرسة، ضمت ما يُقارب 46 ألف طالبة، فيما بلغ عدد العاملات فيها أربعة آلاف عاملة.

وأشارت إلى أن المراكز الصيفية هدفت إلى تعزيز ارتباط الطالبات بالقرآن الكريم والثقافة القرآنية واكتشاف المواهب والقدرات العلمية، وتنفيذ أنشطة تسهم في تحصين النشء ورفع مستوى وعي الطالبات بقضايا وطنهن وأمتهن.

وأفادت بأن المراكز والدورات هدفت أيضاً لإيجاد ابتكارات وحلول تساعد في تعزيز صمود الوطن في ظل ما يواجهه من تحديات فرضها العدوان والحصار.

فيما قالت وكيل وزارة الشباب والرياضة هناء العلوي، إن الدورات الصيفية الخاصة بالطالبات، تميزت بتنوع الأنشطة في ظل دفع المجتمع للطالبات لتلقي العلوم النافعة والمهارات ذات الجدوى والفائدة.

وأكدت نجاح الدورات الصيفية واستفادة الطالبات من برامجها وأنشطتها في مختلف المجالات واستغلال الإجازة الصيفية بما يفيدهن في حياتهن العلمية والعملية.

ودعت العلوي إلى الاهتمام بالنشء وتوعيته بشكل مستمر، كونه عماد المستقبل .. مشيرة إلى أهمية تسلح النشء والشباب والفتيات بالثقافة القرآنية وتعزيز الهوية الإيمانية في أوساطهم بعيدًا عن الكراهية والتعصب الأعمى.

واعتبرت الدورات الصيفية، وما تضمنته من برامج وأنشطة وعروض واحتفالات طلابية، خاصة تعليم وحفظ وتلاوة القرآن الكريم، رسالة للعدو بوجود جيل قادر على تحمل المسؤولية لقيادة الأمة نحو الحرية والعزة والكرامة والقوة والنصر والتمكين.

وثمنت وكيل وزارة الشباب جهود القائمات على المراكز والدورات الصيفية ممن كان لهن الدور في توعية وتثقيف الملتحقات بها على مدى 40 يوماً.

بدورها أشارت مسؤولة مدارس جيل القرآن بالأمانة أمة السلام القاسمي، إلى أهمية تعلم قراءة كتاب الله قراءة صحيحة وفهم معانيه وتدبر أحكامه بعيداً عن الثقافات المغلوطة.

وأوضحت أن الأمة اليوم في أمس الحاجة للعودة إلى القرآن الكريم لتبتعد عن الضلال والأفكار المنحرفة والثقافات المغلوطة.

مديرة إدارة تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم حنان الشامي، أكدت أهمية المدارس الصيفية في تنشئة الأجيال على الثقافة القرآنية وتزويدهم بالعلوم والمعارف وتنمية وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات.

وتكمن أهمية الدورات والمراكز الصيفية في استثمار وشغل أوقات فراغ الطلاب والطالبات خلال الإجازة الصيفية وتزويدهم بأنشطة وبرامج دينية وثقافية وترفيهية واجتماعية تعمق قيم الولاء والانتماء للوطن وتعمل على تسليحهم بالعلم والمعرفة وتحصينهم من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.

وفي ظل اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، بالدورات الصيفية، استمرت الأنشطة والبرامج، خاصة في حفظ القرآن الكريم وعلومه والمهارات الحياتية.

وثمنت مسؤولة اللجنة الفرعية للطالبات بالأمانة، دعم القيادة الثورية للدورات الصيفية واهتمامها بالطالبات في تعزيز الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في أوساطهن.

وتوزعت الأنشطة المنفذة في المدارس الصيفية على البرامج الدينية والثقافية والأنشطة الفنية والمهنية والحرفية، والزراعية والأشغال اليدوية والترفيهية والرحلات العلمية إلى جانب تجهيز معرض مصغر في كل مدرسة لعرض مخرجات الأنشطة، من رسم وتدوير وتصنيع وأشغال يدوية.

وتعود أهمية المراكز الصيفية إلى تحصين الأجيال من الثقافات المغلوطة وتُزوّدهم بالثقافة القرآنية الصحيحة، سيما في ظل ما تتعرض له الدورات الصيفية من حملات تشويه من قبل أبواق العدوان ومرتزقته، ما جعلها أكثر حضوراً وتدفقاً للطلاب والطالبات، لتسلّحهم بالعلوم النافعة ومواجهة الحرب الناعمة.

ونظراً لحساسية المرحلة التي يمر بها الشعب اليمني، في ظل مخططات دول العدوان وسعيها لطمس الهوية اليمنية واستهدافها للتراث الإنساني اليمني، تبقى المراكز والدورات الصيفية، زاداً تربوياً وعلمياً ترتوي منه الأجيال الثمار الطيبة وتقطفها المجتمعات، وفي الوقت ذاته متنفساً للطلاب والطالبات لإبراز الابتكارات والإبداعات وتعزيز المهارات وتنمية القدرات.