موسكو تقطع إمدادات الكهرباء عن فنلندا


https://www.saba.ye/ar/news3186716.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
موسكو تقطع إمدادات الكهرباء عن فنلندا
[14/ مايو/2022]

موسكو-سبـأ:

أعلنت شركة آر أيه أو نورديك الروسية أنها سوف تعلق إمدادات الكهرباء إلى فنلندا بدءا من السبت المقبل، مبررة القرار بمشكلات تتعلق بسداد مستحقاتها المالية.

وقالت الشركة الروسية إنها لم تحصل على مستحقاتها المالية مقابل إمدادات الكهرباء التي أوصلتها إلى فنلندا في وقت سابق.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الفنلندي دعمه لتقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في فنلندا إن روسيا توفر لها نسبة بسيطة، لا تتجاوز 10 في المئة، من احتياجات البلاد من الكهرباء، وأنها سوف تتمكن من توفير هذه الكمية من إمدادات الطاقة الكهربائية من مصادر بديلة.

وقالت الشركة الحكومية الروسية: "هذا الموقف استثنائي وحدث للمرة الأولى في أكثر من 20 سنة من تاريخ تبادلنا التجاري".

ولم توضح الشركة الروسية ولا الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الفنلندية "فينغريد" ما وراء الصعوبات في السداد.

وقطعت روسيا إمدادات الغاز عن بلغاريا وبولندا الشهر الماضي بعد رفض الدولتين سداد مقابل الغاز بالروبل الروسي.

وأعلنت شركة غازبروم أنها سوف توقف ضخ الغاز في الجزء البولندي من خط أنابيب "يامال يوروب".

وقالت شركة فينغريد إنها لا تتوقع أي عجز في إمدادات الكهرباء نتيجة لقطع الإمدادات الروسية، إذ لا تغطي تلك الإمدادات سوى 10 في المئة من احتياجات فنلندا من الكهرباء.

وقال رايما بايفينين، نائب رئيس عمليات جهاز الطاقة لدى شركة فينغريد، إن"غياب واردات الكهرباء من روسيا سوف يستعاض عنه بزيادة الواردات من السويد وتوليد المزيد من الكهرباء في فنلندا".

وذكرت الشركة الفنلندية أن الطلب على الطاقة يتراجع بسبب الطقس الدافئ الذي يسود البلاد في الفترة الأخيرة وسط توقعات بزيادة في توليد الكهرباء من طاقة الرياح في الفترة المقبلة.

كما أشار إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح وتشغيل محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية هذا الصيف، مرجحا أنها قد تنتج كميات من الكهرباء تفوق الإمدادات التي قطعتها روسيا.

يأتي ذلك بعد أن طرحت المفوضية الأوروبية فكرة الاستغناء تماما عن الواردات الأوروبية من النفط الروسي بنهاية 2022، لكن القرار النهائي في هذا الشأن لا يزال معلقا بسبب رفض المجر الانضمام إلى مقاطعة النفط الروسي خشية أن يؤدي ذلك إلى أضرار بالغة باقتصادها.