
القدس المحتلة- سبأ:
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد طفل فلسطيني متأثراً بإصابته جراء إطلاق الاحتلال النار عليه في بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أن الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) كان قد أصيب خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، قولها: إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها طفل بالرصاص، قبل أن يتم اعتقاله.
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب مركبة الإسعاف التي توجهت لإنقاذ المصاب، ومنعتها من الوصول إليه، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
على السياق ذاته.. أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجريمة البشعة والإرهابية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفتى جفال، من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة والذي قضى نحبه برصاص الجنود الصهاينة، في صورة واضحة وجلية للإرهاب المستمر بحق أبناء وأطفال شعبنا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحركة طارق عز الدين، أن جريمة قتل الفتى المقدسي دليل على الاجرام الصهيوني الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن جريمة قتل الفتى يامن جفال بدم بارد، عقب اعتقاله، دليل على وحشية الاحتلال وساديته ضد الأبرياء والعزّل، وتأتي في سياق المسلسل الإجرامي والإرهابي المتواصل والذي يستهدف كل شعبنا على امتداد خارطة الوطن السليب.
وحمل الناطق باسم الجهاد قادة الكيان الصهيوني، تداعيات هذه الجريمة، التي لن يصمت أمام بشاعتها ثوار الشعب الفلسطيني ومجاهديه الذين يشحذون أسلحتهم لمواجهة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.
ودعا عز الدين إلى وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية لإعادة الاعتبار لنهج المقاومة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة، لردع المحتل وقطعان المستوطنين عن استباحة دمنا في مدن ومخيمات الضفة والقدس.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الصمت الإقليمي والدولي على هذه الجريمة النكراء، هو بمثابة جريمة وغطاء لهذا الإرهاب الأرعن الذي يمعن في قتل أبنائنا وشبابنا بدم بارد، أمام أعين العالم الظالم، والمؤسسات الحقوقية والقانونية المنافقة.
بدوره اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم إعدام جيش الاحتلال الصهيوني للفتى يامن نافذ جفال من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس حقيقة الوجه الإرهابي للاحتلال وقادته.
وأكد قاسم في تصريح له، أن إصرار جيش الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية عن سبق إصرار، تؤكد استهتاره بكل القوانين والقرارات والمؤسسات الدولية.
وطالب المجتمع الدولي التحرك لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم ضد الإنسانية.. وقال: إن هذه الجرائم لن توقف سعي شعبنا المشروع ونضاله العادل لاسترداد أرضه ومقدساته وإقامة دولته وعاصمتها القدس.