
الخرطوم – سبأ :
نظم آلاف الاشخاص، تظاهرة اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش ورئيس الوزراء، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين وصلوا بالقرب من القصر الجمهوري للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي، واحتجاجا على هيمنة الجيش على السلطة. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط البرهان".
كما أطلقت الشرطة السودانية بعد ظهر الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين وصلوا بالقرب من القصر الجمهوري للمطالبة بإسقاط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، أغلقت قوات الجيش والشرطة الجسور الرئيسية التي تربط وسط الخرطوم بمنطقتي أم درمان (غرب العاصمة) وبحري (شمال) لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش
ووضعت قوات من الجيش كتلا أسمنتيىة في عدد من الجسور التي تربط وسط الخرطوم بأم درمان وبحرى. كما تمركزت بجانب الجسور سيارات بجانبها جنود مسلحون ووضع على بعضها مدافع رشاشة.
وأغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط المدينة بسيارات مسلحة وأسلاك شائكة وحواجز أسمنتية. وأغلق شارع المطار أهم شوارع المدينة بسيارات عسكرية مسلحة.
وخلت شوارع وسط الخرطوم من المارة والسيارات إلا من حركة قليلة وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب في التقاطعات الرئيسية وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.
ودعت لجان المقاومة بالأحياء السكنية وتجمع المهنيين السودانيين ( تحالف نقابي ) وتحالف الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، إلى تظاهرة في وسط الخرطوم تتجه نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي الجيش من السلطة وتسليمها إلى المدنيين بمناسبة الذكرى الثالثة لـ"الثورة" على البشير.
وإثر انقلاب الـ 25 من أكتوبر الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وما تبعه من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى .
ويتظاهر المحتجون رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر الماضي، وللمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.