الشيخ دعموش: السياسات الأمريكية أحد أهم أسباب الانهيار في لبنان


https://www.saba.ye/ar/news3165556.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الشيخ دعموش: السياسات الأمريكية أحد أهم أسباب الانهيار في لبنان
[27/ نوفمبر/2021]

بيروت- سبأ:

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أن السياسات الأمريكية هي أحد أهم أسباب الانهيار المالي ‏والاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان.

ونقلت قناة المنار عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، قوله: "البنوك والمصارف تحت ‏سيطرتها وهي خاضعة بالكامل لإجراءات وزارة الخزانة الأمريكية وقراراتها، والنظام الاقتصادي في لبنان تابع لها، والمآسي التي حصلت ‏خلال المراحل الماضية كانت تحت نظرها واشرافها".

وأضاف: "والطبقة الفاسدة في لبنان من سياسيين واعلاميين وغيرهم تخرجوا من مدرستها وتحكموا بالبلد بدعم منها، ولا زالت تغطي الفساد والفاسدين في لبنان حتى الان، ومع ذلك تأتي اميركا لتضغط وتفرض العقوبات، وبدل أن تساعد على الحل، تحاصر البلد من أجل أن تخنق اللبنانيين".

واعتبر أن أمريكا لا تريد مساعدة اللبنانيين على الحل، بل تريد أن يبقى ‏لبنان تحت ضغط المشاكل والأزمات المعيشية كي يستسلم اللبنانيون ‏وينفذوا لها ما تريد على مستوى المقاومة والنفط وترسيم الحدود وتوطين الفلسطينيين وتحقيق ما تريده إسرائيل.

وتابع قائلاً: "ما تبحث عنه أمريكا من كل حضورها في المنطقة وفي قضايا ‏وشؤون المنطقة من إيران الى لبنان هو تأمين الحماية للكيان الصهيوني بالدرجة الاولى لبقية أدواتها في المنطقة".‏

وشدد على أن "أمريكا إذا كانت صادقة وتريد فعلا مساعدة لبنان وحل مشكلاته، فعليها أن تترك النفط اللبناني للبنانيين، وألا تعمل لمصلحة ‏الإسرائيليين، وأن توقف حصارها وضغطها على لبنان وعلى الدول التي كان يمكن أن تعين اللبنانيين وتساعدهم".

وأكد أن أمريكا فشلت في تحقيق أهدافها في لبنان، وقال: "إذا ‏كانت تراهن على الانتخابات النيابية لإيصال جماعتها الى البرلمان ‏وفرض سياساتها على اللبنانيين فهي واهمة ولن تحصد سوى المزيد من الفشل".

وقال: إن "أمريكا وإسرائيل تحاولان التعويض عن خسائرهما في لبنان والمنطقة بقرارات باطلة ضد حزب الله تتخذها بعض الدول بتحريض ‏منهما، فالقرار الأسترالي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية صدر بتحريض أمريكي – صهيوني وهو لن يقدم ولن يؤخر، ولن يؤثر لا ‏على إرادتنا وتصميمنا ولا على موقف ومعنويات أهلنا وشعبنا".‏

واختتم بالقول: "سوف نبقى في الخط الأمامي في مواجهة الاحتلال، ‏وفي الدفاع عن بلدنا في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والصهيونية، ‏وفي مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية في منطقتنا، وستبقى قضية فلسطين قضيتنا الأولى والمقدسة، وكل هذه الاجراءات الأمريكية أو الأوروبية أو غيرها لن تثنينا عن ذلك وعن الوقوف الى جانب ‏المقاومين الشرفاء في المنطقة".