عملية القدس البطولية.. إثبات جديد لمدى هشاشة الكيان المحتل وأن اليد الطُولى للمقاومة


https://www.saba.ye/ar/news3164890.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
عملية القدس البطولية.. إثبات جديد لمدى هشاشة الكيان المحتل وأن اليد الطُولى للمقاومة
[22/ نوفمبر/2021]

عواصم- سبأ: مرزاح العسل

من جديد وفي عملية إطلاق نار بطولية ونوعية وجريئة جرت اليوم الأحد، بالقدس المحتلة، وأسفرت عن مصرع مستوطن صهيوني وإصابة 4 آخرين في صفوف حرس الحدود "الاسرائيلية" وأدت إلى استشهاد منفذها، تثبت المقاومة الفلسطينية مدى هشاشة هذا الكيان الصهيوني المحتل وأنه أوهن من بيت العنكبوت، وأن اليد الطولى وكلمة الفصل هي فقط للمقاومة.

ففي باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك نفذ القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمخيم شعفاط، الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، ليثبت أن المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي القادرة على لجم العدو ووقف عدوانه، وأن الشعب الفلسطيني ماض في جهاده، ولا يأبه بكل القرارات المعادية التي تصدر عن الدول الاستعمارية والتي تهدف لتكريس الاحتلال، والتنصل من حقوقه التاريخية.

وأعلنت حركة (حماس) مسؤوليتها عن العملية في بيان قالت فيه: "تزف حركة المقاومة الإسلامية حماس إبنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة اليوم".

وجاء في البيان: "رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها".

وتابعت الحركة في بيانها: "نؤكد أن خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه".

وأوضحت الحركة أن الشهيد قد أمضى في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى.

واعتبرت أن عملية الشهيد البطل فادي أبو شخيدم، لتؤكد للاحتلال أن جرائمه لن تبقى دون رد رادع، وأن سيف القدس لا يزال مُشرعا.. داعيةً أبناء فلسطين للاستمرار في الرباط في المسجد الأقصى المبارك والتصدي لمحاولات الاحتلال المستمرة لتدنيس ساحاته.

ووجه عبد شخيدم نجل الشهيد "فادي شخيدم" منفذ عملية القدس صباح رسالة مهمة تُعبر عن فخره واعتزازه بالعملية البطولية التي نفذها والده ضد جنود وحاخامات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وكتب على حسابه في منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي: "الحمد لله شهيدًا، استشهد زي ما بدو الله يرحمك يا سندي، كنت الي كل اشي، عشت أسد.. واستشهدت أسد.. الحمد لله ابن شهيد".

فيما قالت إبنة الشهيد هبة فادي "أبو شخيدم": "أبوي عظيم، جاب قالب كيك واحتفل بنجاحنا".. بهذه الكلمات المؤثرة تحدثت لتؤكد بأن والدها كان انسانًا عظيمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضافت: كان الشيخ "فادي أبو شخيدم" قدوة لأبنائه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعطف على الصغير ويحترم الكبير، ويزرع في قلوب ابنائه حب الدين والوطن والدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم من دنس المحتلين الصهاينة.

وباركت جميع فصائل المقاومة الفلسطينية هذه العملية البطولية.. وأعلنت (حماس) أنّ "العملية عند باب السلسلة صباح اليوم تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة وأحيائها".

وبارك القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان، العملية التي تأتي ردًا على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين في حي الشيخ جراح.. وقال: إن "هذه العملية البطولية تؤكد أن الضفة الغربية خزان المقاومة وأن شعلة المقاومة لن تنطفئ حتى دحر الاحتلال، وأن دماء الشهداء ستبقى وقودا لمقاومة الاحتلال".. داعياً إلى "تصعيد المواجهة والعمليات الفردية النوعية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال".

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، عبر حسابه في تويتر "عملية فدائية في القدس المحتلة التي ستظل تقاتل حتى طرد المحتل".. مضيفاً: إنّ "القدس المحتلة لن تستسلم لواقع الاحتلال البغيض".

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي "العملية الفدائية البطولية التي وقعت صباح اليوم في القدس المحتلة".. مشيرةً إلى أنّ هذه العملية هي "رد طبيعي على تصاعد إرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال، وإمعان حكومة الاحتلال في عدوانها وسياسات الهدم والتهجير التي تطال أهلنا في القدس".

ولفتت الحركة إلى أنّ "هذه العملية البطولية تدل على قوة وحيوية المقاومة وتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كنهج قادر على ردع الاحتلال وكسر عنجهيته".

وأضافت: "إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن سياساته، وواهم من يظن أن الشعب الفلسطيني سيستلم أمام سياسات الاحتلال وقوة الاٍرهاب الذي يمارسه الصهاينة".

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، اليوم، أن عملية القدس البطولية "صفعة للكيان ولكل المطبعين معه في المنطقة".

وقال الحساينة: "إن شهيد القدس بسلاحه المتواضع أسقط وهم التطبيع، ورسالته للمحتل ولمن خلفه من قوى التطبيع ومن الأنظمة العربية الهشة بأن الفلسطيني سيظل يقاوم".

وأضاف: "إن العدو يحاول من خلال قبضته الأمنية وملاحقته للناشطين والمقدسيين أن "يكبح جماح ردة فعل الفلسطيني على ما يقوم به من جرائم بحق شعبنا".

وأوضح أن هذه العملية تقول للعدو أنه مهما امتلك من أدوات القتل والقوة والتعاون الأمني والمحلي والإقليمي لا يستطيع أن يخمد نار الثورة في قلوب أبناء شعبنا".. مؤكدًا انه "طالما يوجد احتلال سيبقى الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه وسيبقى في خندق المقاومة والجهاد".

وشدّد على أن قانون الصراع مع العدو هو قانون المقاومة وليس قانون التنسيق الأمني والمفاوضات.

وطالب القيادي في "الجهاد الإسلامي"، من المسؤولين في السلطة الفلسطينية بعدم سحبها لسلاح المقاومة في جنين، "فهذا السلاح هو سلاح عز الدين القسام وسلاح الشقاقي ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يفرط به".

بدورها، أكّدت "حركة المجاهدين الفلسطينية" "على صوابية نهج المواجهة مع المحتل حتى كنسه عن كافة أراضينا المحتلة".. مشددةً على أنّ "هذه العملية تظهر حيوية شبابنا ونشاطهم المقاوم في الضفة والقدس، وقدرتهم على استرداد كافة حقوقنا الوطنية المسلوبة".

وأشارت حركة المجاهدين إلى أنّ "هذه العملية اليوم تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ولتؤكد إصرار شبابنا في الضفة على تبني خيار المقاومة، وقدرتهم على تجاوز محاولات التدجين وكافة المؤامرات".

ودعت إلى "تصعيد العمليات التي تستهدف الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين في القدس والضفة، وإشعال الأرض المحتلة تحت أقدامهم حتى يندحروا عن أرضنا".

من جانبها، قالت حركة الأحرار إنّ "تصاعد العمليات البطولية في القدس والضفة يؤكد حيوية المقاومة وتمسك شعبنا بها".. مشيرةً إلى أنّ العملية "رسالة لبريطانيا المجرمة وللسلطة التي تسعى لسحب سلاح المقاومة في جنين".

وأوضحت الحركة أنّ "خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لشعبنا لتحقيق أهدافه ومواجهة الاحتلال وعدوانه، وشبابنا الثائر لن يستسلم لواقع الاحتلال وإجرامه".. داعيةً أبناء الشعب في الضفة والقدس "لمواصلة وتصعيد العمليات البطولية وتفجير انتفاضة شعبية عارمة للجم إجرام الاحتلال".

كما وأشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بالعملية البطولية، صباح اليوم، عند باب السلسلة في مدينة القدس المحتلة، وقالت: إنّ "هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الكيان الصهيوني الفاشي وليس آخرها استشهاد الأسير سامي العمور نتاج سياسة الإهمال الطبي، حيث أكّد اليوم فرسان شعبنا أنّ المقاومة هي الخيار الأمثل لاقتلاع العدو من أرضنا وكنس مشروعه الاستيطاني عن كامل ترابنا الوطني".

وأشارت الشعبيّة إلى أنّ تصاعد العمليات البطولية داخل القدس المحتلة تأكيد على أنّ الشعب الفلسطيني وشبابه يمتلكون إرادةً وتصميمًا عاليًا على مقاومة العدو ودحره رغم كل الصعوبات القائمة ومحاولات تصفية قضيته الوطنية واتساع دائرة التطبيع.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وكل القوى الحية إلى تصعيد المقاومة بكافة مواقع الاشتباك مع العدو واستحضار نموذج الفدائي الذي أطلق رصاصاته على المستوطنين المغتصبين لأرضه، ليؤكّد أنّ المقاومة المستمرة هي القادرة على التصدي وافشال مشاريع التهويد والاقتلاع من القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينيّة، وتحقيق أهدافه في التحرير والعودة.

هذا واعتبر خبراء ومحللين هذه العملية البطولية في قلب مدينة القدس، صفعة جديدة تتعرض لها حكومة الكيان الصهيوني المحتل وقادة الأمن فيه، الأمر الذي يحمل عدة دلالات، لتعود نقطة الصفر من جديد في هذه العملية الجريئة التي تم التخطيط لها بعناية فائقة، لتهز مدينة القدس المحتلة في ظل إجراءات أمنية "إسرائيلية" معقدة.

هذا وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع عملية إطلاق النار التي نفذها المقاوم الفلسطيني فادي أبو شخيدم قرب باب السلسلة في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم.. وأشادوا بالمقاوم أبو شخيدم وجرأته على تنفيذ عملية استهدف فيها مستوطنين وجنود "حرس الحدود" التابعين للاحتلال، وقدرته على تحقيق إصابات محققة بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة.. واعتبروها "ابداع فلسطيني متجدد يؤكد على صوابية الخيار المقاوم وعجز الصهاينة وأعوانهم عن كسر إرادة المقاومة لشعبنا الفلسطيني".

ويشار إلى أن "تغول وتنكيل واعتقال وضرب وقتل وتهجير وهدم للبيوت"، هي إجراءات يومية تمارسها آلة البطش والعنصرية "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة ومدينة القدس بشكل خاص.

ويظن الكيان الغاصب أن بمواصلة ممارسته وأجهزته الأمنية القمع بحق الفلسطينيين، إحكام القبضة الأمنية على الفلسطيني والمقدسي وكبح جماحه وتقيد فعله والتزامه الصمت، أمام سياساته التنكيلية لتزيف وتغيير معالم المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.

ولكن هيهات للمقاومة الفلسطينية أن تصمت فيأتيه الرد مسرعاً بـ"العمليات الفردية الغير المنظمة"، محدثة إرباكا وعجزا كبيراً لدي أجهزته الامنية التي طالما تغنت بالتصدي لها، ولتؤكد أن الفلسطيني متمسك بأرضه ومقاومته للدفاع عنها.

وفي تفاصيل العملية حسب رواية الإعلام العبري، فإن المنفذ قَدِم من جهة البلدة القديمة، وبدأ إطلاق النار قرب باب السلسلة باتجاه مستوطن (توفي لاحقًا)، ثم توارى في أحد الأزقة وخرج للتحقق من أنه قتل المستوطن، وفي هذه اللحظة لاحظته قوة من شرطة "حرس الحدود" واشتبك معهم، وأطلق النار تجاه مستوطن آخر أصيب بجروح خطيرة قبل أن يصاب بطلقات أدت لاستشهاده.

الجدير ذكره أن هذه العملية البطولية جاءت بعد 3 أيام فقط من عملية طعن لشرطيين صهيونيين جندي ومجندة في قوات حرس الحدود في شارع حجاي قرب مدرسة عطروت هكوناهيم في البلدة القديمة بالقدس، استشهد خلالها المنفذ.