المواقف المتناغمة بين النظام البحريني والصهاينة


https://www.saba.ye/ar/news3159580.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
المواقف المتناغمة بين النظام البحريني والصهاينة
[12/ أكتوبر/2021]

صنعاء-سبأ: مركز البحوث والمعلومات: زيد المحبشي

لاقت عملية التطبيع ردة فعل عنيفة داخل المجتمع البحريني، منذ انكشاف أمرها في العام 2009، حيث أقر "مجلس الشورى" البحريني في أكتوبر 2009 "مشروع قانون" لحظر أي اتصال مع الصهاينة، لكنه لم يُبصر النور للأسف، وليس هذا فحسب، بل وأصبح المجلس فيما بعد جُزءاً من جوقة المطبلين، كما أبطأت احتجاجات الربيع العربي 2011 مسلسل التطبيع، في وقتٍ كانت البحرين تواجه موجة من الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، ولا زالت تتفاعل الى اليوم، رغم كل المحاولات لوأدها.
والمؤكد أن الهرولة الى مستنقع التطبيع لا تمثل الشعب البحريني الحر، بل نظامه الديكتاتوري، ولا عجب، فـ"أم أولاد الأفاعي" بريطاني، هي من أوجدت نظام آل خليفة في البحرين، وهي من زرعت الكيان الصهيوني في فلسطين الجريحة، واللبن يحن، وإن طال زمن التفرقة في المضاجع.
بينما كان موقف الشعب البحريني الحر بمختلف مكوناته وأطيافه، في غاية الوضوح في كل محطة من محطات التطبيع، رفضاً وتنديداً واحتجاجاً ومسيرات واعتصامات ووقفات، وفي كل مرة كان النظام يواجه موجة الرفض الداخلية المتصاعدة بالقمع والاعتقال والوعد والوعيد، ومحاكمة كل من ينتقد الكيان الصهيوني.
وليس هذا الموقف العروبي الأصيل بغريبٍ على الشعب البحريني، فالبحرينيون والكلام للحقوقي البحريني "يحيى الحديد"، "يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال، ولا مكان للحياد في القضية الفلسطينية، إما أن ترفض التطبيع وإما أن تكون شيطاناً"، ولو رُفعت عنهم آلة القمع، لأعلن "95 % من الشعب رفض "الاتفاق والتطبيع مع الصهاينة بكل الوسائل السلمية"، بحسب بيان موجه من "جمعية الوفاق" البحرينية الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في 19 أكتوبر 2020، تطالب فيه بالضغط على حكومة المنامة لإفساح المجال للبحرينيّين "ليقولوا كلمتهم الفصل حول الاتفاق مع حكومة الاحتلال الصهيوني". 
وأعلنت 25 مؤسسة بحرينية في 30 سبتمبر 2021، رفض مشروع التطبيع، وحذرت من تحويل البحرين إلى مركز عمليات استخباراتية.

هندسة التطبيع:
تصدر الملك البحريني، وولي عهده، ووزير خارجيته، قائمة المسؤولين عن "هندسة" عملية التطبيع في الجانب البحريني، وفي الجانب الأخر هناك جهتين معنية بإدارة ملف العلاقات العبرية مع البحرين، هي:
 1 – "الموساد"، وهو المعني الأول بإدارة ملف التطبيع مع دول الخليج، بحسب المحامي "دوف فايسغلاس"، مدير ديوان الرئيس الأسبق للحكومة الصهيونية "أريئيل شارون"، وذلك ما أكده أيضاً الملك البحريني في العام 2005.
2- وزارة الخارجية الصهيونية، وتحديداً الدبلوماسي المخضرم "بروس كشدان"، بحسب وزيرة الخارجية السابقة "تسيفي ليفني"، وهو أحد المرشدين الأساسيين السريين لهندسة علاقات الاحتلال مع البحرين ودول الخليج، وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن شخصيته لأول مرة في 13 مارس 2014، ونشرت وثائق "ويكيليكس" في العام 2010 برقيات سرية لوزارة الخارجية الأميركية، أكدت إحداها لقاء وزير خارجية البحرين بـ"كشدان" في أغسطس 2005، كما تلقى اتصالاً منه في أبريل 2007، هنأه على "الحوار الذي تطرق فيه إلى إسرائيل بشكل إيجابي".

انهاء المقاطعة:
بعد فتح مكتب لإدارة مصالح العدو الصهيوني في المنامة عام 2009، أعلن ولي العهد "سلمان بن حمد آل خليفة"، في 29 يناير 2000، عن إغلاق مكتب مقاطعة "إسرائيل" في البحرين، لتبدأ بعدها رحلة التطبيع بشكل سري غير واضحة للعلن، وفي فبراير 2005 وجه "الملك" بعدم استخدام التصريحات الرسمية في بلاده عبارات مثل "العدو" و"الكيان الصهيوني" عند الإشارة إلى إسرائيل، كما أعلن رئيس وزرائه "محمد بن مبارك آل خليفة" في 23 سبتمبر 2005، رفع الحظر عن البضائع الصهيونية، استجابة لشروط اتفاقية التجارة الحرّة مع أميركا.
وأرسل السفير البحريني بواشنطن "ناصر البلوشي" في 15 مايو 2006، رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأميركي، أكد فيها أن بلاده أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الإسرائيلية في العام 1994، وأنها قررت إلغاء المقاطعة الأولية أيضاً بهدف تعزيز "الأمن والتعاون الإقليمي"، وهذا يعني أن اعلان إغلاق مكتب المقاطعة في يناير 2000 لم يكن سوى تحصيل حاصل، بينما الإنهاء الفعلي للمقاطعة تم قبل 6 سنوات من قرار إغلاق المكتب.
ودان ملك البحرين خلال لقاء جمعه بزعماء اليهود في "لوس أنجلوس"، بتاريخ 18 سبتمبر 2017، المقاطعة العربية للصهاينة، ووجه بالسماح للبحرينيين بزيارة الكيان الصهيوني، بعد أن كان ذلك محظوراً.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مدير مركز "شمعون فيزيتال" بـ"لوس أنجلوس"، "الراف أبراهام كوبر"، أن "ابن ملك البحرين" شارك في ندوة للتعايش بين الأديان في المركز، ووقع على وثيقة تدين الكراهية والعنف الديني.
وأكد "الراف كوبر" زيارته المنامة في وقتٍ سابق من العام 2017، بصحبة شريكه، "الراف مارفين هايير"، وأن ملك البحرين أخبرهما أنه سيسمح لرعاياه بزيارة الكيان العبري بشكل رسمي، وندد بالمقاطعة العربية لإسرائيل، وبحثا معه إمكانية إقامة متحف للتسامح بين الأديان في المنامة.
وكالت الصحيفة، المديح لملك البحرين، وقالت أنه حريصٌ على مشاركة يهود بلاده احتفالاتهم بعيد "الحانوكا" العبري، رغم أن عددهم في البحرين لا يتجاوز الـ 40 شخصاً.
وتلقت الجمعية البحرينية "لمقاومة التطبيع" مع العدو الصهيوني في مايو 2020، توجيهات من جهاتٍ رسمية وأوامر عليا تقضي بإيقاف ندوة إلكترونية، كانت ستعقدها عن مقاومة التطبيع في منطقة الخليج العربي.

تناغم وانسجام المواقف:
بالتوازي مع إنهاء المقاطعة التجارية مع الكيان العبري، شهد الفعل السياسي لقيادة الكيانين تناغُماً وانسجاماً وتقارباً "غير معهود" حيال العديد من الملفات الإقليمية، وتضامُناً كاشفاً حيال ما يعتقد نظاميهما أنه يُشكِّلُ تهديداً وجودياً على أمنهما واستقرارهما، من ذلك على سبيل المثال، لا الحصر:
1 - دعوة وزير خارجية البحرين "خالد آل خليفة" في 13 أكتوبر 2008، إلى تأسيس "تجمع شرق أوسطي"، يضم الدول العربية والكيان الصهيوني وإيران وتركيا، من أجل حل المشاكل القائمة بين دول المنطقة.
2 - إدانة البحرين في العام 2011، اقتحام شباب الربيع الثائر السفارة العبرية في القاهرة.
3 - استعانة النظام البحريني بـ"الموساد" من أجل إخماد الثورة الشعبية التي شهدتها بلاده بين عامي "2011 – 2014"، وهو ما أكده الحاخام "مارك شنايير"، في مقابلة له مع شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، في مارس 2011، بعد شهرٍ من اندلاع الثورة البحرينية فبراير 2011، وأوضح أن رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق "بنيامين نتنياهو"، سارع الى "مساعدة ملك البحرين ضد المظاهرات الشعبية"، واتهم إيران بالوقوف ورائها.
وشكل هذا الموقف بحسب "شنايير" أحد الأسباب الجوهرية لتدفئة "العلاقات الغرامية" بين البحرين وإسرائيل.
4 - قيادة المنامة دول الخليج للإعلان بين عامي 2013 – 2015، عن "حزب الله" اللبناني، "منظمة إرهابية"، في محاولة لرد جميل الصهاينة، في حماية نظامها من طوفان ثورة الشعب البحريني.
وأبلغ الملك البحريني حينها مستشاره العبري الحاخام "شنايير"، أن "الشرط الأوحد لضمان بقاء الصوت العربي قوياً ومُعتدلاً في الخليج العربي يتمثل في أن تبقى إسرائيل قوية".
كما رد ملك البحرين الجميل للسعودية، بالإعلان في يناير 2016، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تضامُناً مع السعودية، بعد أزمة دبلوماسية اندلعت حينها بين البلدين، ناهيك عن الانضمام الى تحالف عاصفة البغي والعدوان في اليمن.
5 - شكلت "إيران" العدو الأول للبحرين والسعودية والكيان الصهيوني وبقية عيال بريطانيا في الخليج العربي، لذا لم يكن غريباً تقاربهم حيال كل الملفات الخاصة بمواجهة محور المقاومة والممانعة بقيادة طهران، من ذلك:
 أ - مشاركة سفيرة البحرين السابقة في فرنسا و"ابنة عم الملك البحريني"، المحامية "هيا آل خليفة"، إلى جوار زعيمة حزب "كاديما"، "تسيبي ليفني" في مؤتمر عن الخطر الإيراني، تحت عنوان "متحدون ضد إيران نووية"، أقامته أميركا في مدينة "نيويورك"، بتاريخ 19 سبتمبر 2016
ب - إعلان وزير خارجية المنامة في مايو 2018 عن دعم وتأييد بلاده للعملية الصهيونية للكشف عن أنفاق "حزب الله" العابرة للحدود وتدميرها، وحق الصهاينة فيما أسماه بـ"الدفاع عن أنفسهم"، على خلفية قصف جيش العدو الصهيوني عشرات الأهداف في سورية، في موقفٍ علني نادر ومُخزي لمسؤول عربي، ووصف وزير اتصالات الكيان الصهيوني، "أيوب قرا"، هذا الموقف بـ"الدعم التاريخي".
6 - التضامن المخزي مع الكيان العبري في العديد من المناسبات والفعاليات، منها:
أ - زيارة سفير البحرين في فرنسا "ناصر البلوشي"، في 9 ديسمبر 2013، النصب التذكاري لمحرقة اليهود "الهولوكوست" في درانسي "سين سان دوني"، بالقرب من باريس، وهذه المحرقة خرافية مُختلقة بشهادة العديد من مؤرخي الغرب.
ب - إرسال البحرين مندوباً للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس الصهيوني "شمعون بيريز"، ونعاه وزير خارجيتها الأسبق وعرّاب التطبيع "خالد آل خليفة"، على حسابه الشخصي في تويتر، بتاريخ 28 سبتمبر 2016، وأشاد به كـ"رجل حرب وسلام"، حسب زعمه.
ج - تأييد نقل أميركا وأستراليا سفاراتها من تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة "مايو، ديسمبر 2018"، وقال وزير خارجية البحرين، "خالد آل خليفة"، أنه لا يرى أي مُشكلةٍ في ذلك، لأن "غربي القدس" المحتلة، لا تقع في أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا يمس ذلك المطالب الفلسطينية المشروعة، بحسب زعمه.
د - امتناع البحرين في مارس 2019 لأول مرة عن التصويت على قرار مناهض للكيان الصهيوني في مجلس حقوق الانسان الأممي.
هـ - حكم إحدى المحاكم البحرينية في فبراير 2020، بسجن مواطن بحريني 3 سنوات، ﻹحراقه العَلم العبري، خلال مظاهرة لنصرة القدس والقضية الفلسطينية.
و - استضافة المنامة خلال الفترة 25 – 26 يونيو 2019، الورشة الاقتصادية لبيع فلسطين، المسماة "ورشة السلام من أجل الازدهار"، وسط حضور صهيوني رسمي وإعلامي، والمخصصة لإعلان إدارة الرئيس الأميركي الأسبق "رونالد ترامب" الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن"، ومشاركة السفير البحرين بواشنطن "عبدالله بن راشد آل خليفة"، في 28 يناير 2020، بمؤتمر إعلان "صفقة العار" الأميركية.

التطبيع الإعلامي:
مما يستوقفنا في هذه المحطة ارسال نظام المنامة حملة "هذه هي البحرين" الحكومية، والمؤلفة من 200 عضو، الى أميركا في 4 أكتوبر 2015، للتوقيع على مذكرة تفاهم مع معهد "ميمري" الإسرائيلي لأبحاث الشرق الأوسط، من أجل "تحسين صورة البحرين في الخارج"، كما كشف عن ذلك الصّحافي "ألكس ماكدونالد" في مقال على موقع "ميدل إيست آي".
وكانت صورة النظام البحريني قد اهتزت لدى أسياده في البيت الأسود، والمنظمات الحقوقية الدولية، على خلفية جرائمه بحق مُعارضيه من أبناء شعبه الثائر ضد ظلمه وجبروته "2011 – 2014"، ما استدعى الاستعانة بالصهاينة لإعادة تلميع وجهه الشائه.

التطبيع الثقافي: 
مشاركة فنانين بحرينيين في معرض فني عبري، أُقيم في المركز اليهودي العربي بمدينة "حيفا" الفلسطينية المحتلة، بتاريخ 13 أبريل 2014، بحسب الموقع الإلكتروني للإذاعة الإسرائيلية العامة، وفي 27 ديسمبر 2016 انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً من البحرين لرجالٍ يرقصون جنباً إلى جنب مع حاخامات صهاينة من حركة "أجاد"، على إيقاع أغنيةٍ تمس بشكل مباشر "المسجد الأقصى" و"عروبة القدس" المحتلة، وإسلاميتها.

التطبيع الرياضي:
رصدت وسائل الإعلام حدثين في خارطة التطبيع الرياضي، تمثل الأول في مشاركة وفد رياضي صهيوني في مسابقة للاتحاد الدولي لكرة القدم، أُقيم بالمنامة، في مايو 2017، والسماح للوفد الزائر بالمشاركة في مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم، أقيم على هامش المسابقة، واعتمر الوفد العلم العبري والشارات الصهيونية، دون أي اعتراضٍ من النظام البحريني، وفي العام التالي 2018، أرسل النظام البحريني وفداً من منتخبه الوطني الى الكيان الصهيوني للمشاركة في منافسات سباق "طواف إيطاليا 2018" للسيارات، الذي أُقيم على الأراضي الفلسطينية المحتلة برعاية الاحتلال الصهيوني.
ونشر موقع "إسرائيل بالعربية" في مستهل مايو 2018 صورة لفريق رياضي بحريني شارك في سباق "جيرو دي إيطاليا" للدراجات الهوائية، احتضنه الكيان الصهيوني.


التطبيع الصحي:
كشف نائب الوزير العبري للتعاون الإقليمي "أيوب قرا" في 9 فبراير 2016، عن تقديم مشفى صهيوني في العام 2010 "عِلاجاً مُنقذاً للحياة" لإحدى بنات عائلة "آل خليفة" الحاكمة، بتوجيهٍ من رئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو".
وفي 29 أغسطس 2021 أعلنت وكالة أنباء البحرين "بنا"، عن تباحث وزيرة الصحة البحرينية، "فائقة الصالح"، مع القائم بأعمال السفير الصهيوني لدى المنامة "إيتاي تاغنر"، التعاون الصحي بين الجانبين، والتوقيع لاحقاً على عشرات الاتفاقيات من ضمنها التعاون في المجال الصحي.
ووقع وزير خارجية الكيان الصهيوني في 30 سبتمبر 2021، بالمنامة، مذكرات تفاهم للتعاون الصحي بين مستشفى "شيبا" العبري، والمشافي البحرينية

المراجع:
1 - زهير أندراوس، إسرائيل تحتفي بوزير خارجيّة البحرين، صحيفة "رأي اليوم" اللندنية، 17 ديسمبر 2018
2 - معتز أشرف، لماذا يرتمي حمد بن عيسي في أحضان الصهاينة؟!، موقع العدسة، 13 مايو 2018
3 - يوسي ميلمان، العلاقات السرية بين البحرين وإسرائيل، صحيفة "معاريف"، 24 مايو 2019
4 - المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، التطبيع العربي مع إسرائيل: مظاهره، ودوافعه، 21 يونيو 2020
5 - صحيفة الشرق القطرية، البحرين وإسرائيل .. تاريخ من العلاقات المشبوهة، 19 سبتمبر 2017
6 - وكالة الأناضول التركية، منذ أكثر من 10 سنوات.. إسرائيل تدير مكتبا لرعاية المصالح في البحرين، 22 سبتمبر 2020
7 - موقع موسوعة "المعرفة"، العلاقات الإسرائيلية البحرينية.
8 - موقع "يورونيوز"، البحرين وإسرائيل.. تواصل سري خرج إلى العلن، 12 سبتمبر 2020
9 - موقع "الخليج أونلاين"، مباحثات بحرينية إسرائيلية في المنامة حول التعاون الصحي، 29 أغسطس 2021
10 - صحيفة البناء اللبنانية، جمعيّة الوفاق تؤكد: شعب البحرين يرفض التطبيع، 19 أكتوبر 2020