
بيروت- سبأ:
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، إلى "التوقف بإعجاب وإكبار واعتزاز أمام ما يقوم به الشعب اليمني العزيز والمظلوم في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالرغم من الحرب والدمار والمخاطر الكبيرة والحصار الذي يعيشونه".
وفي كلمة متلفزة بثها تلفزيون المنار مساء اليوم الإثنين، وجه السيد نصرالله التحية للشعب اليمني العزيز والمظلوم، وقال: إن ما يقوم به هذا الشعب هو حجة اخلاقية وشرعية على كل المسلمين في العالم.
وأضاف السيد نصرالله: "برغم كل ما يعيشه الشعب اليمني، فإن إحياءهم لمناسبة المولد النبوي الشريف مذهل ويدعونا للخجل أمام الظروف التي يعيشونها".
وتابع: "التحية للشعب اليمني العاشق لرسول الله على ما سيقوم به خلال الأيام المقبلة".. مشدداً على أن "ما يقوم به الشعب اليمني حجة على كل المسلمين في العالم حول تعاطيهم الشعبي مع مناسبة المولد النبوي الشريف".
فلسطينياً، قال السيد نصرالله: إنه "من الواجب الأخلاقي أن نقف أمام الشهيد الفلسطيني المفكر الشجاع نزار بنات الذي اغتالته قوة من السلطة الفلسطينية"، وتقدم "بالتعازي لأسرة الشهيد بنات وكل أصدقائه ومحبيه ونشاركهم حزنهم ونطالب السلطة الفلسطينية بتحقيق العدالة في هذا الملف".
أما دولياً، فقد عبر السيد نصرالله عن ألمه جراء انفجار قندوز في أفغانستان وأعلن مشاركة عائلات الشهداء حزنها، وقال: "لدينا معلومات أن أمريكا تقوم بنقل تكفيريي داعش من العراق وسوريا إلى أفغانستان".
وأوضح أن "الأمريكيين حضروا قبل انسحابهم من أفغانستان لحرب أهلية هناك"، ولفت إلى أن "مسؤولية السلطات الحالية في أفغانستان حماية المواطنين بمعزل عن انتمائهم الديني والطائفي".
وفي الشأن اللبناني اعتبر السيد نصر الله، أن القاضي الحالي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار "يوظّف دماء الشهداء في خدمة أهداف سياسية، وأنه مستمر في أخطاء القاضي السابق بل ذهب إلى الأسوأ".
وقال السيد نصرالله: إن حزب الله يريد التحقيق ويؤكد عليه و"لن نتخلى عن هذا التحقيق".. مضيفاً: إن حزب الله "من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بانفجار مرفأ بيروت".
وتابع: إن الأصل في التحقيق في انفجار المرفأ أن يصل قاضي التحقيق إلى هوية من استقدم باخرة النيترات إلى مرفأ بيروت، وأن ما يحصل في تحقيقات مرفأ بيروت خطأ كبير جداً لن يوصل إلى أي حقيقة.
وقال السيد نصرالله إنه "بالاعتبار الإنساني نحن نريد الحقيقة والمحاسبة، وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة".
واعتبر أن القاضي في انفجار المرفأ "يتعاطى كالحاكم بأمره في هذا الملف".. وقال: إن "ما يحصل خطأ كبير جداً ولن يوصل الى حقيقة أو عدالة".. مطالباً "بقاضٍ صادق".
ووجه السيد نصرالله نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى، قائلاً: إن "ما يحدث لا علاقه له لا بالقانون ولا بالعدالة، وإذا كان مجلس القضاء الأعلى لا يريد حل هذا الموضوع فيجب على مجلس الوزارء حله".
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، وشدّد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في موعدها.. مؤكّداً أنه لا مؤشر لدى الحزب أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات.
وقال: إنه لا يوجد تكافؤ فرص في الترشيح أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الاغتراب وخصوصاً ما يخص حزب الله، ورأى أنه لن يتاح للحزب في بلاد الاغتراب والانتشار القيام بحملات انتخابية ولا حرية انتخاب.
لكنه رأى في المقابل، أنه "طالما أن الظلم واقع خاصة على حزب الله، وهناك مصلحة وطنية، فسنؤيّد مبدأ اقتراع المغتربين".
كما تحدّث السيد نصر الله عن سنّ الاقتراع لدى الشباب اللبناني، وأعرب عن أسفه أن معظم الكتل كانت ترفض تعديل سن الاقتراع داخل جلسات مجلس النواب.. مؤكّداً أن حزب الله عمل جدياً من أجل تعديل دستوري لتعديل سن الاقتراع وتخفيضه إلى 18 سنة.
وتناول السيد نصر الله في خطابه الأزمة الاقتصادية التي طالت جميع القطاعات في لبنان.. وخاصة أزمة الكهرباء في لبنان، وقال إن هناك عروضاً متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان ويجب حسم الموضوع.
وأكد أن هناك خشية من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى طلب استثناء من أمريكا، قائلاً: "لتذهب الشركات اللبنانية لشراء المازوت من إيران ونحن نقدم لها التسهيلات وننسحب من الملف نهائياً".