اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات


https://www.saba.ye/ar/news3157568.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات
[28/ سبتمبر/2021]

صنعاء-سبأ: مركز البحوث والمعلومات

تحتفل اليمن اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات والذي يصادف الثامن والعشرين من سبتمبر من كل عام.

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين التي عقدت في أكتوبر 2019، اعتماد يوم 28 سبتمبر يوماً دولياً لتعميم الانتفاع بالمعلومات، فيما كانت منظمة اليونسكو قد اعلنت هذا اليوم في مؤتمرها العام قبل اربع سنوات.

وكانت العاصمة البلغارية صوفيا قد استضافت في الفترة من 26 الى 28 سبتمبر 2002 عددا من المدافعين عن حرية التعبير من 15 بلدا، وأفضت تلك الفعالية إلى إنشاء تحالف دولي للمدافعين عن حرية التعبير أصبح يعرف على المستوى الدولي باسم شبكة المدافعين عن حرية تداول المعلومات، وهو تحالف وافق على اتخاذ مبادرات دولية ترمي إلى تحسين الانتفاع بالمعلومات على الصعيد العالمي.

ويقوم اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات (IDUAI) على موضوع الحق في المعرفة – إعادة البناء نحو الافضل بمساعدة الانتفاع بالمعلومات. وهو شعار هذا العام.

وسيبرز اليوم العالمي للانتفاع بالمعلومات اهمية توسيع نطاق قوانين الانتفاع بالمعلومات وتطبيقها على الصعيد العالمي بغية إعادة بناء مؤسسات أقوى قادرة على التنمية المستدامة والاستمرار في اعتبار المعلومات ملك للجميع، بالاضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال تطبيق حق الانتفاع بالمعلومات بوصفه حقاً اساسياً، اضف الى ذلك النقاشات العالمية حول مسألة "إعادة البناء" بعد جائحة كورونا.

كما سيركز هذا اليوم على اهمية وجود هيئات اشرافيه وأطر قانونية فعالة ومستقلة بحيث تضمن تطبيق الحق في الوصول إلى المعلومات والحق في الوصول إلى قوانين المعلومات، ودعم تطبيق الحق في الوصول الى المعلومات من خلال تطبيق توصيات الاستعراض الدوري الشامل ذات الصلة.

وتنظم في فعالية اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات الذي بدأ اعماله اليوم ويستمر يومين خمس جلسات افتراضية عبر الانترنت وستعقد مؤتمرات وحلقات عمل ومسيرات وحفلات موسيقية ومطبوعات تتعلق بالانتفاع بالمعلومات، كما ستعم احتفالات قومية واقليمية جميع انحاء العالم.

وتأمل اليونسكو أن يشجع الاحتفال بهذا اليوم اعتماد عدد أكبر من البلدان لقانون خاص بالانتفاع بالمعلومات، وصياغة سياسات خاصة بالتنوع الثقافي واللغوي على شبكة الإنترنت، وضمان إدماج النساء والرجال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ستكفل هذه الخطوات تعزيز التقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الذي اعدتها الامم المتحدة وتمهيد الطريق لبناء مجتمعات قائمة على المعارف في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر الانتفاع بالمعلومات أمر أساسي لسير الحياة الديمقراطية للمجتمعات ولرفاهية الأفراد، وتشكل حرية تداول المعلومات أو الحق في الانتفاع بها جزءا لا يتجرأ من الحق الأساسي في حرية التعبير، وهذا الحق منصوص عليه في المادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1966 الذي ينص على أن الحق الأساسي في حرية التعبير يشمل حرية "استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية".

وتعميم المعلومات يمثل حجر الزاوية في بناء مجتمعات المعرفة السليمة والشاملة، فعندما تكون المعلومات متوفرة ودقيقة تعمل على سهولة اتخاذ قرارات جيدة والى أداء جيد لمختلف النشاطات السياسية والاقتصادية وغيرها.

والمواطنون ذو الإطلاع الجيد يتخذون قرارات مستنيرة عند التصويت في الانتخابات، ومحاسبة حكوماتهم على قراراتها وأفعالها عندما يعرفون كيفية عمل آليات الحكم، ومن هنا يتجلى كيف أن المعلومة هي في الحقيقة قوة.

لذلك يعني التعميم الشامل للمعلومات أن لكل شخص الحق في طلب المعلومات وتلقيها ونقلها، وهذا الحق هو جزء لا يتجزأ من الحق في حرية التعبير، ولذا تضطلع وسائل الإعلام بدور مهم في تنوير الجمهور بالقضايا ذات الاهتمام الوطني، وبالتالي، فإن التعميم الشامل للمعلومات يرتبط ارتباطا وثيقا بالحق في حرية الصحافة.

والمعلومات هي سبيل الرقي وبناء المجتمعات المتقدمة التي يسود فيها العلم، فهي تحرص على المعلومات وتوثيقها وجمعها وتسخيرها لخدمة الناس، بينما المجتمعات المتخلفة المتأخرة تعتمد على الخرافات والأفكار المغلوطة بدون تثبت أو تحري.

ويسعى العلماء باستمرار إلى أسلوب تصنيف المعلومات والتثبت منها، وذلك لأن العصر الذي نعيشه أصبح يموج بكثير من المعلومات منها الصحيح ومنها الخاطىء، وتقع على العلماء مهمة كبيرة في توصيل المعلومة الصحيحة إلى الناس من أجل تجنب الأخطاء والفشل في الحياة، فالمعلومات هي مفتاح النجاح دائماً.

وبالمناسبة القت المديرة العامة لليونسكو اودري ازولاي كلمة اكدت فيها الى ان اتاحت الحصول على معلومات موثوق بها والتمكن من الانتفاع بها تنقذ    أرواح، فيما تؤدي المعلومات الخاطئة والشائعات إلى فقدان أرواح، وهي عبره بسيطة تم استخلاصها من المصائب التي ابتلي بها المجمتع الدولي خلال السنوات الماضية.

واشارت الى اهمة الحصول على معلومات موثوق بها من مصادر تتمتع بالحرية والاستقلالية سواء اكان ذلك من أجل مكافحة جائحة عالمية ام من أجل المساعدة على النقاش العام، وهذا الأمر الأساس الذي يقوم عليه بنيان اﻟﻤﺠتمعات الديمقراطية.

وذكرت ان ضمان الحصول على المعلومات وضمان الانتفاع بها يعتبر أولوية كبرى لليونسكو وفقا لأحكام ميثاقها التأسيسي، كما يعد أيضا إدراج الحق في الحصول على المعلومات في أهداف خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ باعتباره حقا اساسيا من حقوق الإنسان.

وقالت "تدعو اليونسكو وسائر منظمات وكيانات أسرة الأمم المتحدة، في هذا اليوم الدولي إلى الإقرار بأن الحق في الحصول على المعلومات عامل رئيسي لإتاحة توسيع نطاق الانتفاع بالبيانات والمعلومات والمعارف وتمكين المواطنين من بناء مستقبل أكثر إشراقا".

وبينت مديرة عام اليونسكو الفعاليات التي تعتزم أسرة الأمم المتحدة إقامتها بمناسبة اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات وكيف يمكن للحق في الحصول على المعلومات أن يساعد الأفراد على التصدي للتحديات المعاصرة، والى أهمية وجود ضمانات قانونية لتمكين الناس كافة من الانتفاع بالمعلومات.

وقالت "نؤمن في اليونسكو ايمانا راسخاً بأنه يجب الإقرار بأن التمكن من الحصول على المعلومات والانتفاع بها ركن من أركان التنمية المستدامة وشرط أساسي لابد منه لتعزيز كل حقوق الإنسان وحمايتها، ويجب أن يحتل الحق في الحصول على المعلومات مكان الصدارة في الجهود المبذولة لتعزيز السعي إلى اتخاذ قرارات مستنيرة وتعزيز القدرة على الصمود في المستقبل إذ نعمل على تكييف مجتمعاتنا لتمكينها من مواجهة التحديات المشتركة".

المراجع:
ـ موقع الامم المتحدة
ـ موقع منظمة اليونسكو