طهران- سبأ:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة تسعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والمنطقة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن عبداللهيان خلال لقاء مع الإعلاميين الأمريكيين قوله: "المحادثات الجارية في الخليج الفارسي، والمبادرات البناءة لإعادة السلام إلى اليمن وسوريا وكذلك تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان والتقدم والتنمية في العراق كأولويات رئيسية للسياسات الإقليمية".
وأضاف: إن "إعطاء الأولوية لجيراننا والقارة الآسيوية لا يعني تجاهل الأولويات الأخرى، بل متابعة سياسة خارجية متوازنة وعلاقات خارجية نشطة مع جميع الدول، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، هي مبادئ السياسة الخارجية للحكومة الجديدة".
وتابع: إن "الأولوية الرئيسية للحكومة الجديدة هي متابعة سياسة خارجية متوازنة.. لدينا برنامج للتواصل مع جميع دول العالم، والجهة الوحيدة التي لا تمتلك الشرعية بنظرنا ولن يتم اقامة أي اتصال بيننا وبينها هي كيان "إسرائيل" المزيف الذي لا نعترف به.. ولدينا مواقف واضحة ودقيقة تجاه سياساته غير البناءة وممارساته التخريبية في المنطقة".
وفيما يتعلق بأمريكا، قال وزير الخارجية الايراني: معيارنا هو مشاهدة السلوك العملي للسياسيين الأمريكيين.. سنتخذ القرارات بناءً على السلوك العملي للسيد بايدن.
وأضاف: إن الرئيس الأمريكي لم يتخذ أي إجراء عملي بناء فيما يتعلق بالاتفاق النووي حتى الآن.. مؤكدا أن الإجراءات العملية والأفعال أهم من الأقوال بالنسبة للحكومة الإيرانية الجديدة.
وبشأن الاتفاق النووي، أشار أمير عبد اللهيان إلى أن الأمريكيين من جهة يؤكدون على العودة إلى الاتفاق النووي ومطالبة إيران بالعودة إلى محادثات فيينا، ولكن في الوقت نفسه يفرضون عقوبات جديدة على إيران.. واصفاً هذا النوع من السلوك بالمتناقض الذي لا يحمل أي رسالة بناءة.