الحديدة - سبأ :
نظمت جامعة الحديدة اليوم بالتنسيق مع مكتب الإرشاد والحج والعمرة وملتقى الطالب الجامعي اليوم ندوة فكرية ثقافية توعوية بعنوان "البعد السياسي والثقافي لحديث الولاية".
وفي افتتاح الندوة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل أن الاحتفاء بيوم الولاية يجسد ارتباط أبناء اليمن بالنبي الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم وحبهم للإمام علي عليه السلام.
وأشار إلى أهمية المضي على النهج الذي رسمه الإمام علي في مواجهة التحديات التي تعترض الأمة من قبل أعدائها والهادفة إلى طمس الهوية الإيمانية وترسيخ مفاهيم الخنوع والاستسلام.. مبينا أن من يقف اليوم في مواجهة العدوان والباطل هو في موقف الحق.
ولفت الأهدل إلى أن كل مؤامرات ومخططات الأعداء لاحتلال اليمن ونهب ثرواته فشلت وستتحطم جميعها على صخرة صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مختلف الميادين..
فيما تحدث مدير مكتب الإرشاد عبد الرحمن الورفي عن دلالات وجوب إحياء هذه المناسبة لرفض الوصاية والتبعية للخارج، مؤكداً أن الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم رسم في خطبته في غدير خم ملامح نهج الأمة.
وتطرق إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار، منذ سبع سنوات من قبل قوى العدوان ومرتزقتها، لافتا إلى ضرورة تجسيد سيرة الإمام علي رضي الله عنه قولا وعملا.
وتناولت الندوة محورين، الأول قدمه عميد كلية التربية الدكتور يوسف العجيلي تطرق إلى أهمية زمن ومكان حادثة الغدير التي تمثل منعطفا تاريخياً في حياة الأمة الإسلامية، وواجب الجميع خلال المرحلة الراهنة تجاهها في مواجهة العدوان والاستبداد والانحراف والطغيان الأمريكي الصهيوني.
فيما تطرق نائب رئيس الجامعة الدكتور عز الدين معاد في المحور الثاني إلى المستويات العالية من الحقد والكراهية والحسد التى وصل إليها من يبغضون الإمام علي لتفرده عنهم بجميل الصفات ومكارم الأخلاق.
واستعرض المواقف التي أيد فيها القرآن الكريم الإمام علي ووافقه.
وفنّد معاد مظاهر التدليس التي حاول الأعداء حبكها حول الإمام علي وحديث الولاية ويوم الغدير .. داعيا إلى استلهام الدروس والعبر من المواقف التي سطرها الإمام علي عليه السلام خلال حياته في مواجهة الطغاة.
وأشارت مداخلات المشاركين في الندوة التي حضرها نواب رئيس الجامعة وأمينها العام وعدد من عمداء الكليات والمراكز والموظفين والطلاب إلى ما تحلى به الإمام علي من شجاعة وإقدام في مواجهة قوى الظلم والطغيان.