
جوهانسبرغ – سبأ :
ساد الهدوء الحذر في جنوب إفريقيا بعد أيام من عمليات نهب وشغب وصفها الرئيس سيريل رامابوزا بأنها محاولة منظمة لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.
واندلعت الحوادث الأولى وإحراق إطارات وقطع طرق، الأسبوع الماضي غداة اعتقال الرئيس السابق جايكوب زوما الذي حكم عليه بالسجن 15 شهراً لإدانة بتحقير القضاء في معقله في كوازولو ناتال شرق البلاد .
وتلى ذلك اقتحام لصوص مستودعات ومصانع ومراكز تسوق بشكل منهجي ليمتد العنف بعدها إلى جوهانسبرغ، كبرى مدن البلاد على خلفية تفشي البطالة ورفض القيود الجديدة لمكافحة كوفيد، إلى حد تطلب تدخل الجيش.
وادت هذه الاحداث الى مقتل نحو 212 شخصاً من بينهم 180 في منطقة كوازولو ناتال، فيما أوقفت القوات الأمنية أكثر من 2500 شخص.
وقال الرئيس سيريل رامافوزا متوجهاً إلى مواطنين في جنوب إفريقيا "بذريعة التظلم السياسي، سعى مرتكبو هذه الأعمال إلى إثارة تمرد شعبي".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحقق فيه الشرطة مع 12 شخصاً يشتبه في أنهم العقل المدبر للعملية، وقد اعتقل أحدهم.
وتخشى السلطات أيضاً عودة ظهور إصابات بفيروس (كوفيد -19) بسبب تحركات الحشود أثناء عمليات النهب، فيما تواجه البلاد موجة ثالثة حادة من الوباء.